"مهن" العراقي يتوج بالذهب في مهرجان ٣ دقائق في ٣ أيام

    

            فيلم "ساعة" أمتع جمهور المهرجان

مهرجان 3 دقائق يقدّم أفلاما تختصر الزمن والوقت، حيث يهتم بالفيلم القصير الذي يتحدّد بثلاث دقائق فما دونها.

العرب/بغداد – اختتمت في بغداد فعاليات مهرجان 3 دقائق في 3 أيام السينمائي بنسخته الثالثة، والذي استمر لثلاثة أيام بمشاركة 900 فيلم عراقي وعالمي وبحضور لافت للأفلام الأجنبية من أوروبا وأميركا، وعرضت في المهرجان المئات من الأفلام من العراق ودول العالم المختلفة، لا يزيد طول الفيلم الواحد عن 3 دقائق، بمشاركة واسعة من طلبة الفنون الجميلة ومحبي الفن والسينما.

وكانت لجنة فرز الأفلام المكونة من الناقد السينمائي علي حمود الحسن والمخرج المسرحي إبراهيم حنون والمخرج السينمائي ملاك عبد علي، قد اختارت مئة فيلم، من بينها 50 فيلما أجنبيا ومثلها عراقيا من مجموع 780 فيلما أجنبيا و120 فيلما عراقيا تنافست على جوائزه، لتذهب الجائزة الذهبية للأفلام الأجنبية للفيلم الأميركي “كي سي لوك” للمخرج نيناد كولكارني، وهو فيلم وثائقي ثلاثي الأبعاد عن الوقت وما يعنيه للناس، فيما ذهبت الجائزة الفضية للفيلم البريطاني “إيناف” للمخرجة أنا مانتزاريس، والبرونزية للفيلم الإيراني “مزهرية” لمخرجه فاهيد بيماني، ويتحدث عن طفلة تضع الزهور في أحذية والدها المبتورة قدمه.

وفي الأفلام العراقية ذهبت الجائزة الذهبية لفيلم “مهن” للمخرج رامي غانم حميد، وهو فيلم ينتقد بسخرية بعض رجال الدين الدجالين، فيما آلت الجائزة الفضية لفيلم “ضو” للمخرج مرتضى علي الزيدي، وهو “أنيميشن فنتازي”، وذهبت الجائزة البرونزية مناصفة لكل من فيلم “ماريوناتي” للمخرج علي طالب، والذي يتحدث عن قسوة الحرب والإرهاب، وفيلم “الدرس الأول” للمخرج حسين شبر، وهو “أنيميشن” يتحدث عن عمالة الأطفال وحرمانهم من الدراسة.

وافتتح المهرجان بعرض فيلم “الأنفاس الأخيرة” لمخرجه مهند حسن السوداني، ثم اعتلى رئيس المهرجان حكمت البيضاني وأعضاء لجنة التحكيم الرسمية للمهرجان المخرج محمد شكري جميل والمنتجة وصانعة الأفلام مارغريت غلوفر والناقدة السينمائية عائشة الدوري، منصة العرض.

وفي كلمته شكر رئيس المهرجان الحضور ورعاة المهرجان، وأبدى سعادته بالمشاركة الواسعة وخاصة من الشباب، وقال “هذه الدورة تختلف عن سابقاتها بمنافسة الأفلام الأجنبية، وخصصنا فيها ثلاث جوائز للأفلام العراقية ومثلها للأفلام الأجنبية التي خضعت للمقاييس والمعايير نفسها التي وضعتها لجنة الفرز، واختيار الأفلام الصالحة للمشاركة في المهرجان”.

وشكر المدير التنفيذي لمؤسسة مدينة الفن وعضو اللجنة التحضيرية للمهرجان علي محمد سعيد الجهات الراعية للمهرجان وقال “السينما مرآة الشعوب، وعاكسة لثقافاتها وفنونها، مهرجاننا يقدّم أفلاما تختصر الزمن والوقت، هناك جهود رائعة أسهمت في إنجاح هذا المهرجان”.

وشارك في المهرجان كل من العراق، سوريا، رومانيا، كندا، الجزائر، بيرو، بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، إيطاليا، إيران، أوكرانيا، بولندا، أستراليا، هنغاريا، روسيا، قطر، الأرجنتين وسويسرا.

ويهتم المهرجان بالفيلم القصير الذي يتحدّد بثلاث دقائق فما دونها، ويستقبل الأفلام العراقية والعالمية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي انطلق لأول مرة عام 2013، إذ تخضع الأفلام لعمليات المشاهدة والتقييم واختيار الأفضل من بينها لعرضه على الجمهور.

ويقام المهرجان في الثالث من شهر مارس من كل عام، وبلجنة خبراء مكونة من ثلاثة حكام، وتمنح ثلاث جوائز لثلاثة فائزين، إضافة إلى جائزة لجنة الحكام الخاصة.

وبحسب البيضاني “المهرجان أصبح تقليدا سنويا ثابتا نسعى من خلاله إلى إشاعة وترسيخ الثقافة السينمائية لدى الشباب، وجعلهم في تحد دائم مع أنفسهم من أجل صناعة فيلم قصير في زمنه كبير بمضمونه، وليس سهلا أن تصنع فيلما قصيرا بثلاث دقائق يحمل مضامين وأفكار وأبعاد الفيلم الروائي الطويل، ليحقّق من جراء ذلك خرقا إبداعيا جديدا لا غنى عنه في هذه المرحلة وكل المراحل المقبلة”.

وشهد اليوم الأول للمهرجان عرض 15 فيلما منها عشرة محلية وخمسة أجنبية، وكانت الأفلام العراقية كالتالي “روح فنية” لمخرجه إبراهيم جعفر، و”حلاّق” لمخرجه حسن العزاوي، و“إلى الوراء” لعباس هاشم، و“الدرس الأول” لحسنين شبر، و“غليان” لياسر الأعسم، و“وتر” لحسين حافظ، و“نيوم بارك” لأيوب عمار، و“لعب” لحيدر سمير خليل، و“العرضحالجي” للؤي فاضل، و“مهن” لرامي غانم حميد، وعرض من الأفلام الأجنبية اثنان من إيران وواحد من كل من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.

ويذكر أن مؤسسة مدينة الفن للسينما والتلفزيون كانت قد أبرمت اتفاق تعاون سينمائي مع مؤسسة إيطالية، يهدف إلى دعم الأفلام السينمائية الشبابية للمخرجين العراقيين.

كما يهدف إلى اختيار عشرة أفلام شاركت ضمن الدورة الثالثة من المهرجان، وعرضها في إيطاليا، بهدف تعريف الجمهور الإيطالي بأفلام السينمائيين العراقيين الشباب، حسب ما أعلن حكمت البيضاني، والذي حضر توقيع الاتفاق في إيطاليا العام الماضي بمشاركة الناقد السينمائي العراقي عرفان رشيد، مؤكدا اختيار خمسة أفلام شاركت في الدورة الثانية، إضافة إلى عشرة أفلام شاركت في الدورة الثالثة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

731 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع