عباس البياتي (ابو النعجة ).. أراد مدح التحالفات الشيعية فأثار موجة غضب ضدها.. هكذا أكمل العراقيون بقية حديثه!

وكالات الأنباء/ بغداد - اثارت تصريحات ادلى بها النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي في مقابلة تلفزيونية، شبه فيها القوائم الشيعية الأساسية المشاركة في الانتخابات المقرر اجراؤها في أيار المقبل بـ"أصحاب الكساء الخمسة*"، ردود أفعال غاضبة وموجة من السخرية على مواقع التواصل، ولم تقتصر عليه وحده، بل امتدت لتشمل تلك القوائم.

وقال البياتي المترشح للانتخابات ضمن ائتلاف النصر بزعامة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، خلال حديثه عن القوائم الشيعية:"نحن خمسة أصحاب الكساء اولنا النصر وبعده القانون ثم الفتح والحكمة والسائرون"، الامر الذي عده ناشطون "متاجرة بأسم (آل البيت)، وضحك على البسطاء من اتباعهم الشيعة"، قبل أن يعود البياتي لتوضيح ما قال.

"توضيح لم يلق تجاوبا"

وسارع البياتي الى نشر بيان يتضمن توضيحا لتصريحاته تلك، مبينا انه "استشهد بهذا الحديث للتبرك ولحضور أصحاب الكساء الدائم في قلبه ووعيه"، لكن ذلك لم يقنع مستخدمي مواقع التواصل، الذين امتد غضبهم ليشمل باقي الكتل الشيعية، اذ أكمل بعضهم بقية الحديث بالقول: "وبهاي الحالة راح نكول :ما خلقت ميزانية انفجارية ولا مولات مبنية ولا منتجعات لبنانية ولاايفادات دولية ولا اراضي مدحية ولارواتب تقاعدية الا لأجل اصحاب قوائم الكساء"، في إشارة الى ما ورد في الحديث القدسي الذي تتداوله كتب الشيعة، أن "الله ما خلق سماء مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيرا ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور ولا بحرا يجري ولا فلكا يسري إلا لأجل أصحاب الكساء".

"خوف من التمادي وتظاهرات"

وعبر المستخدمون عن خشيتهم من تمادي ما عدوه استغلالا للدين في الدعايات الانتخابية من قبل المرشحين.

وحول هذا الجانب علق حر حسين، على تصريحات البياتي، قائلا :"اليوم انتم اصحاب الكساء وغداً تقولون نحن اربابكم فاعبدونا".

ولم تقتصر موجة الاستنكار على مواقع التواصل فقط، اذ تظاهر العشرات من المواطنين، اليوم الجمعة، في شارع المواكب وساحة الراية في محافظة الديوانية، لرفض تلك التصريحات، ومطالبة المرجعية الدينية باتخاذ موقف منها"، بحسب ما أوردته وسائل اعلام.

مطالبات بإبعاده

ويبدو ان بعض أعضاء الائتلاف الذي ترشح النائب عباس البياتي ضمن قائمته لخوض الانتخابات، قد أدرك خطورة هذه التصريحات على سمعة الائتلاف ومقبوليته لدى المواطنين، فقد كشف القاضي السابق منير حداد، والذي أعلن ترشحه ضمن نفس الائتلاف الذي يضم البياتي، عن مطالبته زعيم الائتلاف رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، خلال اتصال هاتفي اجراه معه، بـ "إبعاد البياتي عن القائمة"، عادا ان "تصريحاته إهانة واعتداء على الإسلام و رسول الله وأهل البيت".

وأضاف حداد في حديث مع (بغداد اليوم)، أن "البياتي لن يحصل على أكثر من 5 أصوات في بغداد".

*أصحاب الكِساء خمسة ، وهم :
1. النبي محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .
2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
3. السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله ( عليها السَّلام ) .
4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

سبب تسميتهم بأصحاب الكساء :
ذات يوم جمع النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) علياً و فاطمة و حسناً و حسيناً ، ثم جَلَّلَهم بكساء يماني ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ فيهم آية التطهير 1 ، و بهذه المناسبة سُمُّوا بأصحاب الكساء .
ثم أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أدلى ـ حال اجتماعهم تحت ذلك الكساء ـ بحديث عُرف بحديث الكساء ، و قد روي حديث الكساء بصيغٍ كثيرة ، كلها تؤكد على شيءٍ واحد و هو أن مراد الله عَزَّ و جَلَّ من " أهل البيت " في آية التطهير إنما هو أولئك النفر الذين اجتمعوا تحت الكساء عند نزول آية التطهير بشأنهم ، و ليس المقصود من أهل البيت غير هؤلاء الخمسة .
الهدف من الاجتماع تحت الكساء :
أراد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) من خلال هذا الإجراء التطبيقي بيان أمرين هامين :
1. التأكيد على اختصاص آية التطهير بأولئك النفر من أهل بيته المجتمعين معه تحت الكساء خاصة .
2. قطع الطريق على كل إدعاء بشمولها لغيرهم .
و يدل على هذا تصريح الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) بذلك في بعض الصيغ المروية من حديث الكساء .
ففي رواية أحمد عن أم سلمة : " فرفعتُ الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي و قال إنّك على خير "

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

661 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع