أزياء الفنانات... معارض خيرية

                

            الفنانة الراحلة صباح (فرانس برس)

العربي الجديد/ القاهرة:ظاهرة جديدة، بدأت قبل أسابيع قليلة في القاهرة، وهي إقامة معرض لأزياء الفنانات، يعود ريعه لأعمال خيرية، أو لمشاريع خاصة، أو إلى صندوق دعم مصر.

ليست الظاهرة وليدة اليوم. عام 2014 تبرعت الفنانة المصرية، بشرى، بفستان زفافها لصالح الأعمال الخيرية، وانضمت الفنانتان المصريتان، نيللي كريم وهالة صدقي، إلى حملة إقناع نجمات الفن العربيات بالتبرُّع بملابسهن الفاخرة، للبيع بالمزاد العلني لصالح الجمعيات الخيرية المعنية بمكافحة الفقر ودعم الأطفال والمرأة. وقررت نيللي كريم التبرع بفستان زفافها من زواجها الثاني. ولم تكشف النجمة هالة صدقي عن الفستان الذي سيودع بنقابة المهن التمثيلية، وقد خُصِّص عائد بيعه لصالح المرضى الأطفال. وتعترف الفنانة المصرية، هنا شيحا، بأنّها تقدم بعضاً من فساتينها إلى دور الرعاية الخيرية والأيتام، وهؤلاء يتصرّفون بالقطعة كما يشاؤون.

ويبدو أن شهيّة الفنانات المخضرمات فُتحِت هذه الأيام من جديد على الأعمال الخيرية. الفنانة، سميرة أحمد، دعت إلى حضور معرض لملابس ارتدتها في أفلامها، وقالت إن ريع هذا الحفل يعود إلى دعم صندوق "تحيا مصر"، وبأنها قدمت أكثر من 500 قطعة ارتدتها في أفلامها "شيماء" و "أم العروسة" وغيرها، لتكون في متناول الطامعين في اقتناء الملابس النادرة والقديمة. الأمر الذي شجع عدداً من الممثلات ودفع الفنانة، نبيلة عبيد، إلى خوض التجربة. وقالت عبيد في تصريحات متقاطعة إن الفكرة جيدة، على الرغم من أنها كانت تُفضّل الاحتفاظ بالأزياء، لما تختزنه من ذكريات وأيام جميلة، ومنها ملابسها في أفلام "المرأة والساطور" و"الراقصة والسياسي". والمعروف أنّ الفنانة، نبيلة عبيد، تقوم بجمع كل المقتنيات والإكسسوارات والأزياء التي ارتدتها في الفيلم أو المسلسل، وتضعها جانبًا، مع تاريخ إنتاج الفيلم وتفاصيل مختصرة عنه. لكنها، اليوم، تؤكد أن حاجتها لهذه الملابس معنوياً لا تهمّ، طالما أن مبيعها سيعود لأعمال تتعلق بالوطن والجمعيات الخيرية.

وفي لبنان، كان من المتوقع أن يقوم ورثة بعض الفنانين الراحلين بفعل مشابه، لما تفعله الفنانات في مصر. لطالما دار الحديث، مثلاً، عن بيع أزياء الفنانة الراحلة صباح، والتي تميزت طوال سنين عطائها الفني بإطلالة لافتة جداً. وقد تعاملت مع مجموعة من أهم مصممي الأزياء في لبنان والعالم. لكن، حتى اليوم، لم تنفذ وزارة الثقافة اللبنانية الوعد الذي قطعته إبان وفاة الفنانة، صباح، ويقضي بإنشاء متحف خاص بأزياء ومقتنيات "الشحرورة". ولم تذكر إن كان هذا المشروع هو لبيع هذه المقتنيات، أم مجرد فكرة للحفاظ على إرث صباح التقليدي. وكان معرض مهرجان بيت الدين، قد قام بعرض لفساتين الفنانة الراحلة، صباح، عام 2011 ضمن فعاليات المهرجان، دون أن يفتح باب المزايدة أو المبيعات لهذه الأزياء التي يُرجح أن يكون ثمنها باهظاً، نظراً للحرفية التي تمتعت بها الأزياء. وارتدتها صباح في حفلاتها وبعض البرامج التلفزيونية، وهي التي اشتهرت بفرادتها الفنية وحسن مظهرها لأكثر من خمسين عاماً.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

677 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع