سيرة الكاتب / الأستاذ الدكتور غانم الشيخ

             

            سيرة الكاتب - الأستاذ الدكتور / غانم الشيخ

  

تلوح في سمائنا دوما نجوم براقة لايخفت بريقها عنا لحظة واحدة ،نترقب إطلالتها لحظة بعد آخرى ،فإستحق وبكل فخر أن ندون لهم تاريخاً ،وجهداً متميزاً لرفع راية العلم والمعرفة ،إنهم الأخوة والأخوات كتاب مجلة الگاردينيا المحترمين الذين ساهموا بجهد متميز لنشر العلم والمعرفة وهنا أود القول :
تحية ملؤها كل معاني الأخوة الصادقة
وتحية لكل مبدع  ومبدعة ومن ساهم بنشر المعرفة
وتحية لكل الاخوة والاخوات ،كتابا ،شعراء،الذين لابد من أن نذكر موجز لتاريخهم الثقافي  والعلمي
وتحية لكم جميعاً على عطائكم الدائم
وأتقدم بالشكر والتقدير الى الأخ اللواء الركن المتقاعد (فؤاد حسين علي ) لبذله جهداً متميزاً في المعاونة لإعداد ( سيرة كاتب ) وفقنا الله وإياكم لما فيه خيراً  مع خالص تقديري
جلال چرمگا
رئيس التحرير
ملاحظة: تم تعديل وإختصار بعضا من مما ورد بسيرة البعض من الاخوة والاخوات كتاب الگاردينيا لاغراض النشر

        

يُنظر الى الأستاذ الدكتور غانم الشيخ كرائد مجدد في إنشائه أول منهج دراسي مبتكر لتعليم الأطباء في العراق عام 1988 واليمن كذلك عام 1997 كما يذكر بقيامه بدور إقليمي مبرز في إصلاح برامج التعليم الطبي والصحي وتبني ستراتيجيات لإنشاء نظم وطنية لتحسين الجودة وإعتماد التعليم الطبي في معظم بلدان أقليم شرق المتوسط الممتد من المغرب الى الباكستان إضافة الى جهوده في التعليم والدراسات العليا والبحث والإدارة الجامعية في جامعات البصرة والموصل وتكريت وحضرموت وإمبريال كوليج لندن.
ولد غانم يونس مصطفى الشيخ عام 1947 في الموصل في محلة الإمام إبراهيم بالمدينة القديمة وأنهى عام 1964 دراسته في الثانوية الشرقية ليحصل عام 1970 على البكلوريوس في الطب والجراحة من كلية طب الموصل وفي 1978 على دكتوراه الفلسفة في العلوم العصبية البشرية من كلية طب سان توماس بجامعة لندن حيث أكتشف في دراساته تكوين الأعصاب في الأجنة البشرية بأعداد هائلة تضمحل معظمها لتبقى منها الأقوى عند الولادة وتم إعتمادها مصدراُ في كتاب "كايز أناتومي" الشهير عالميا وفي 1989 حصل على شهادة زمالة الأكاديمية الأميركية لجراحة الأعصاب وفي 1991 على شهادة في القيادة العليا والإدارة وفي 1998 حصل على الدبلوم العالي في الرعاية الصحية الأولية وفي 2002 حصل على شهادة زمالة كلية الصحة العامة التابعة لكلية الأطباء الملكية في المملكة المتحدة.
التحق بالوسط الأكاديمي معيداً بكلية طب البصرة عام 1972 ومدرس شاب للعلوم العصبية عام 1978 وعاد عام 1983 الى كلية طب الموصل أستاذاً مساعداً وشغل موقع معاون العميد في كلتا الكليتين. وفي عام 1985 ، أمضى زمالة أبحاث ما بعد الدكتوراه في معهد كارولينسكا الشهيرفي سولنا بستوكهولم بالسويد وحضر أثناءها حفل توزيع جوائز نوبل هناك وخلالها نشر بحوثا في مجلات أميركية عن عملية إعادة بناء الأعصاب المصابة وبأبتكار وأستخدام وسائل مختلفة إستمر في إجرائها بعد عودته للعراق. وفي عام 1988، عين أستاذا وعميداً مؤسساً لكلية الطب في جامعة تكريت عند أستحداثها ليقود أول وأوسع تطوير للتعليم الطبي في العراق بعد أن ساد المنهج الذي أسسه الدكتور هاري سندرسن عند تأسيس الكلية الطبية الملكية في بغداد طيلة فترة ستة عقود. وتم تطبيق البرنامج الحديث بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وكلية الطب بجامعة هارفارد حيث سبق وتبنت برنامج حديث قبل اربع سنوات فقط وتحت مسمى "المسار الجديد" المبني على التعلم المبني على حل المشاكل والمعتمد على الدور الإيجابي للطالب وليس كمتلقي سلبي كما يجري في المناهج التقليدية مع تفرد برنامج تكريت بإضافة تمحور للدراسة وللتدريب حول الشكاوى السريرية والصحية الفردية والمجتمعية بدلا من الأمراض. ورغم المقاومة التي جوبه بها البرنامج وقتها فإن جميع كليات الطب في العراق تسعى في الوقت الحاضر لتطبيق ذلك البرنامج وقد شاع وأنتشر تطبيقه حاليا في العالم والمنطقة وأصبح شرطا من شروط إعتماد كليات الطب. وفي عام 1997 وفي إثر زيارة لوفد يمني لكليات الطب العراقية وبناءا على طلب جامعة حضرموت، أعيرت خدمات الدكتور غانم إلى السلطات اليمنية لإنشاء كلية طبية جديدة في المكلا لتطبق برنامج دراسي مماثل فشغل منصب العميد المؤسس في المكلا إضافة الى مسؤولياته في تكريت حيث كان يسافر الى اليمن مرتين في العام الدراسي ولحين تفرغه لكلية طب حضرموت. وفي عام 2000، أستدعت منظمة الصحة العالمية الدكتور غانم وعينته مستشاراً إقليمياً ثم منسقا لتطوير التعليم في مجال الموارد البشرية الصحية وقدم خلال عمله بالمنظمة لمدة تسع سنوات المشورة والخبرة والدعم العملي للبلدان والكليات والمعاهد لإصلاح البرامج وإنشاء النظم الوطنية والمؤسسية للجودة والاعتماد التعليمي الطبي وقام كذلك بإسناد البلدان في وضع سياساتها واستراتيجياتها وخططها الوطنية والمحلية لتنمية الموارد البشرية الصحية.
وعند بلوغه السن التقاعدي للأمم المتحدة في عام 2009، عَمَل الدكتور الشيخ (وما زال) كمحاضر سريري أقدم في كلية إمبريال لندن وضمن ملاك المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتعليم الصحة العامة والتدريب ويدير كذلك شركة تنمية القوى العاملة الصحية المحدودة. وقد أجرى ورش عمل والقى محاضرات وخطب وقدم مشاورات وحضر مؤتمرات وبدعوات من قبل منظمة الصحة العالمية والأتحاد الدولي للتعليم الطبي والتحالف العالمي للقوى البشرية الصحية والاتحاد الأوروبي ووكالة الإنماء الأميركية ومن قبل حكومات وجامعات في دول عديدة منها أفغانستان والباكستان وأيران والفلبين والهند والنيبال وتنزانيا وجنوب أفريقيا وكندا وسويسرا والدانمارك وجنوب السودان وكافة الدول العربية ما عدا الجزائر وموريتانيا.
أصدر ستة كتب ونشر بحوث علمية تزيد على الثمانين بحثا في مجال العلوم العصبية والتعليم الطبي والرعاية الصحية الأولية وأشرف على 15 طالب دراسات عليا ونشر مقالات عامة تزيد على الخمسين مقال كان أولها قد نشره عام 1965 كما عمل ولازال رئيسا او عضوا في لجان تحرير مجلات طبية متخصصة تزيد على العشر ونظم ورش تدريب وقدم أستشارات لدول وجامعات تزيد على ال 140 ورشة وإستشارة دولية. يهوى لعب كرة المضرب الآرضي (التنس) وكان لسنوات بطل كلية طب الموصل في أواسط الستينات كما كان قبل تلك الفترة يتراسل مع عدد كبير من الأصدقاء والصديقات من دول العالم من اليابان الى أميركا مرورا بأوربا فتعلم مبكرا أصول الكتابة بالأنكليزبة ولغات أخرى. وهو في السبعين يعيش الآن مع عائلته في بريطانيا وينشغل بتدوين مذكراته وكتابة مقالات عامة. يؤمن بالقول "إن المرء يصنع مستقبله بما يفعله اليوم".

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1004 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع