مصممة أزياء عراقية توصل الأناقة البغدادية إلى العالم

                             

                  عروض أزياء عراقية تغزو باريس والسويد

يجد أصحاب المشاريع والأعمال الفنية خصوصا منهم النساء واللاتي يشتغلن في مجال الأزياء والتصميم صعوبات كثيرة تحول دون نجاحهن في أعمالهن في الداخل العراقي وخارجه. وتواجه مصممات الأزياء العديد من المشكلات أهمها إيجاد عارضات لتصاميمهن ووسائل للترويج لإنتاجهن عبر عرضها وتقديمها في عروض تفتح لهن باب التسويق والتعريف بأعمالهن في بلدهن وخارجه عبر العروض الدولية. وتحدت قليلات منهن هذا الوضع مثل المصممة وفاء الشذر التي بدأت تتجه بخطى ثابتة نحو العالمية.

العرب /سلام الشماع:تنهمك مصممة الأزياء العراقية وفاء الشذر بالإعداد لإقامة عرض جديد، مطلع العام المقبل في بغداد وباريس على التوالي، لكنها تشكو من صعوبات في عملها في العراق تقسمها إلى مصاعب فنية، وأخرى اجتماعية، إذ تقول لـ"العرب" إن المصاعب الفنية تتمثل في عدم وجود أناس أكفاء وموهوبين في مجال عالم الأزياء، حيث من الصعب أن تجد خياطا يعمل بحرفية، في ظل الأوضاع الحالية التي يمر بها العراق.

ونوهت المصممة العراقية إلى أن المصاعب الاجتماعية سببها الوعي المجتمعي خصوصا في ما يتعلق بنظرة بعض الناس إلى المرأة، التي ازدادت سلبية نتيجة لظروف الحرب وحالة الانفلات التي شهدها العراق وكذلك هجرة معظم الطبقة المثقفة إلى خارج العراق.

وتتابع الشذر بالقول إن موضوع عارضات الأزياء يعد من أكبر الصعوبات التي تواجهها في عملها في المجتمع العراقي، وتردف “في بغداد نعاني جدا بسبب الوضع الاجتماعي المغلق، فعند كل عرض تواجهني معاناة جمة في الحصول على عارضات أزياء بمواصفات عالمية وبشق الأنفس. وأحيانا لا أستطيع تجهيز ما بين 15 إلى 20 عارضة تليق بالملابس التي أعرضها".

والتقت الشذر مؤخرا الفنانين إقبال نعيم وفارس طعمة التميمي اللذين دعياها إلى الإشراف على تشريفات عيد السينما العراقية الـ62، فجهزت 8 موديلات من تصاميمها تمثلت بملابس فلكلورية جسدت جميع حضارات العراق، وقد أقيم المهرجان في أغسطس الماضي بقاعة المسرح الوطني في بغداد، ونالت التكريم مع شهادة تقديرية لجهودها في دعم الحركة الثقافية في العراق.
وفاء الشذر: عند كل عرض أعاني جدا للحصول على عارضات أزياء بمواصفات عالمية

وتتحدث مصممة الأزياء بأسى على دار الأزياء العراقية، التي تعرضت بعد الغزو الأميركي للعراق سنة 2003، إلى السلب والنهب ودخلت في حالة سبات، وزادها إيلاما التقشف الذي تمر به الحكومة مما أثّر سلبا على مسيرة الدار وأوقف أنشطتها بنحو كبير، ولكنها، بالاعتماد على نفسها وبمساعدة مادية ومعنوية من زوجها، رجل الأعمال في عالم الأزياء، استطاعت أن تقيم 12 عرض أزياء داخل العراق وخارجه، اثنين منهما في باريس واثنين آخرين في السويد سنتي 2015 و2016 وعلى نفقتها الخاصة.

وتضيف الشذر “منذ صغري أحببت فن تصميم الديكور المنزلي وعملت في صنع الأكسسوارت وجل الأعمال التي تعتمد على الفن كنت أتقنها وأيضا أحب الخياطة وتصميم الملابس إلى أن ساعدتني والدتي وأدخلتني معهدا للتصميم وتعليم الخياطة تخرجت منه وكنت الأولى في دفعتي ثم بدأت أصمم ملابس لأهلي وصديقاتي وتطورت خبراتي، يوما بعد يوم”.

وتشير “الأزياء التراثية والعراقية تستهويني منذ نعومة أظافري، إذ كنت أذهب في سفرات إلى المواقع الأثرية مثل الزقورة ومدينة سامراء وكنت أتخيلها مرسومة أو مطرزة على فستان حرير أرتديه، وبعد انطلاق عرضي الأول حرصت في عرضي الثاني على أن أركز على الملابس التراثية والفلكلورية حيث صممت الهاشمي البغدادي بأقمشة شبابية وزاهية، ولما كان الهاشمي لا يلبسه إلا كبار السن جعلته في متناول العروس وخريجات الجامعات أكثر من السيدات المسنات".

وقدمت سيدة الأعمال مصممة الأزياء وفاء الشذر عروضا كثيرة، من بينها عرض أزياء في أربيل في مهرجان التآخي والسلام بالتعاون مع دار الثقافة والنشر الكردية، وآخر في نادي العلوية، وثالث في فندق المنصور ميليا بمناسبة أعياد المرأة، وكذلك في فندق المنصور ميليا بالاشتراك مع إحدى منظمات المجتمع المدني.

واشتركت أيضا في معرض بغداد الدولي ضمن معرض التراث الفلكلوري، وفي مهرجان ملتقى بغداد الأول للسياحة والسفر في فندق عشتار شيراتون، ودعـاها مهرجان اللومانتيه في باريس فأقامت عرض أزياء للملابس الفلكلورية والتاريخية والعراقية. وأخيرا أطلقت الوجبة الأولى من خط الأزياء الجديد الخاص "ب" بمطاعم الوجبات السريعة.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

912 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع