العراقيون يصومون زكريا ويجددون النذور بوطن آمن

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 30 نيسان/أبريل 2017 09:11

الزمان/بغداد – داليا احمد:أعتاد البغداديون وخاصة سكنة الاحياء الشعبية من مناطق الفضل والجعيفر والاعظمية وشارع الكفاح، على اقامة احتفالات يوم زكريا الذي يصادف اول أحد من شهر شعبان من كل عام. وتتميز تلك الطقوس بانها إيفاء بنذر حققه الله تعالى للنساء وعادة ما يصاحبه صوم ذلك اليوم الذي يسمى (صوم زكريا).

وقالت الحاجة ام سرمد لـ (الزمان) أمس ان (التهيؤ لصوم زكريا الذي يصادف اليوم يجري قبل مدة ونلاحظ اسواق الشورجة  ومحالها التجارية وهي تعرض مواد ومتطلبات ومستلزمات الاحتفال بهذا اليوم وقد استمر هذا التقليد الى يومنا هذا)،واضافت ان (الاستعدادات تتم بتهيئة ابريق صغير لكل ولد ووعاء لكل بنت، ويتم خياطة قطعة قماش خفيفة حول الابريق والوعاء. وكذلك تتم تهيئة صينية كبيرة وعدة صواني صغيرة مع الشموع ونشرات الزينة والقبعات والالعاب النارية. وفي مساء يوم زكريا يتم نصب الصينية الكبيرة في محل مناسب من الدار ويتم تثبيت الشموع عليها)،وقال جمال حسين ابو بلال  من اهالي الاعظمية ان (شمعة صاحب النذر تكون مميزة وكبيرة،وتوضع في مركز الصينية. وتوزع الاباريق والاوعية في الصينية وحولها وعادة ما تكون بينها اوان صغيرة يحتوي كل اناء منها على نوع من الانواع  السمسم المسحوق والمخلوط بالسكر ومخلوط من الحمص وحب الرقي وحب الشجر المقلي والزبيب الاسود والملبس والحامض حلو واللوزينة والشوكولاتة وغيرها والساهون وهو خليط من السكر واللوز ويسلق البيض ويلون بألوان مختلفه الاحمر والاصفر والبرتقالي والحلقوم الملون والزردة والحليب)،وأضاف انه (قبيل وقت المغرب يتم ايقاد الشموع،ويهيأ للصائم فطوره الخاص. ويتناول الآخرون ما لذ وطاب من الاكلات كالبرياني والرز والمرق والدولمة والسمك والدجاج وغيرها ويتبع ذلك تناول الحلويات والزردة والحليب)،مؤكدا انه (بعد الانتهاء من تناول الطعام ترسل كمية من محتويات الصينية الى الجيران في الدور المجاورة  ومن تريد طلب نذر جديد فعليها ان توقد شمعة في صينية احد الاصدقاء وتطلب من الله تعالى ماتروم فاذا تحقق ما ارادت وجب عليها القيام بما تم ذكره في كل اول أحد من شهر شعبان من كل سنة في يوم زكريا).