محامي صدّام يكشف تفاصيل عن اعتقاله وإعدامه و ندمه على قرار اجتياح الكويت

                      

وكالات الأنباء:كشف خليل الدليمي محامي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، عن عروض أمريكية لإطلاق سراح موكّله، لقاء مساعدتهم في وقف المقاومة المسلحة التي اندلعت ضد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وقال الدليمي: “كان الجانب الأمريكي قد فاوضه في الأيام الأولى مقابل إلقاء المقاومة سلاحها، لكنه رفض ذلك، وكان ذلك تحديدا خلال معركة الفلوجة الأولى؛ حيث كان الأمريكيون متورطين وخسائرهم كبيرة جدا، فأتوا إليه مرتين والمرة الثالثة من خلالي وطلبوا مني أن أتوسط، وقلت لهم إني لا أضغط على الرئيس بقدر ما أنقل له ما طلبتم. وبالفعل نقلت لهم ما طلبه في ذلك الوقت الجنرال الأمريكي، وهو رفض ذلك رفض قاطعا”.

وكشف الدليمي عن تعرض صدام حسين للإهانة والتعذيب في أثناء اعتقاله من قبل الأمريكان.

وقال: “المحتل الأمريكي أظهر الديمقراطية المزيفة التي كان يعد العراقيين بها، وهو أول من قام بتعذيب الرئيس صدام حسين فور اعتقاله وبعد اعتقاله بأيام، وقد شكى في المحكمة أمام القاضي”.

وحول تعامل الأمريكان معه خلال الاعتقال قال الدليمي: “كان الجانب الأمريكي على مستويين من التعامل، حيث كان الضباط يتعاملون معه باحترام، وبعض الجنود كانوا يتصرفون أحيانا تصرفات غير طيبة، بعمل ضوضاء داخل المعتقل ورفع اصوات الموسيقى الصاخبة مثلا”.

ونفى الدليمي في مقابلة مع شبكة “رووداو” الكردية، كثيرا من التفاصيل التي رواها الإعلام الأمريكي عن كيفية اعتقال صدام حسين، وأكد الدليمي أن هناك الكثير من الفبركة في الرواية الأمريكية، مؤكدا أنه لم يكن في حفرة بل في ملجأ.

وحسب الدليمي، فإن الرئيس صدام حسين كان يعتقد أن “كل ما جرى في العراق بسبب ضغط إيران أو تحريفها لبعض الوقائع من خلال تعاملها مع الأمريكيين”.

وردا على سؤال عن صحة ما يشاع بأن المالكي نقل جثة صدام حسين في يوم إعدامه إلى حفل زفاف نجله؟ قال الدليمي: “نقل هذا الخبر، وأكده أكثر من قاض، ولا أستبعد من هؤلاء ذلك بمقدار الحقد والغل الدفين على هذا الرجل أن يقوموا بأكثر من هذا الشيء”.

وحول سؤال عن الشخصيات التي حضرت إعدام الرئيس الأسبق رد الدليمي: كل أقطاب حزب الدعوة، ومنهم سامي العسكري وموفق الربيعي، ومريم الريس التي صورت المشهد ولم يقتصر الحضور على حزب الدعوة فقط بل شمل آخرين.

وأكد الدليمي أن صدام ندم على قرار اجتياح الكويت.

وقال: “في قضية الكويت كان يتمنى (صدام) لو أنها لم تقع بأن دُفع العراق إلى الفعل الذي حصل عام 1990 وكان دائماً يردد حول هذا الموضوع “سامح الله من كان السبب”.

وأكد الدليمي أن موكله صدام حسين لم يكن يؤمن بالطائفية، بل إن أهم وصاياه للشعب العراقي كانت “التوحد ونبذ الطائفية وعدم معاداة الشعوب التي شاركت في الاحتلال، وإنما اللوم يقع على حكومات تلك الشعوب”.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

985 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع