فن رادبيري القصصي في جلسة صباحية باتحاد أدباء البصرة

       

فن رادبيري القصصي في جلسة صباحية باتحاد أدباء البصرة

     

                                             

                           البصرة ــ محمد سهيل احمد

                 

في جلسة صباحية بمقر اتحاد ادباء البصرة  الموافق السبت الخامس عشر من ابريل ، قرأ القاص والناقد رمزي حسن ورقة نقدية حملت عنوان ( جدل العناصر في السرد ) تناولت نص الكاتب القصصي الامريكي راي رادبري Ray Radbury ( مياه في أعماق المدينة ) . قدم الجلسة القاص والاكاديمي كامل فرعون.وبرادبري من مواليد ايلينوي عام 1920 وتوفي عام 2012.

مارس كتابة المقالة والرواية والقصة القصيرة والشعر وكتابة السيناريوهات حيث كتب سيناريو فيلم ( موبي دك ) الذي قام باخراجه المخرج جون هيوستن عام 1956 وأدى الممثل العالمي غريغوري بيك دور البطولة فيه . كما اشتهر برواية ( فهرنهايت 451) .
 وبعد ان قدم المحاضر ملخصا لقصة رادبري الفانتازية والتي تتحدث عن اختين عانستين احداهما تدعى جولييت وهي ذات شخصية واقعية  والثانية اسمها حنا التي تروي  حكاية حول مدينة ميتة مقامة تحت خزان ماء هائل تحت شارعهم .وتواصل حنا حكايتها عن شخصين عاشقين منذ سنين . اسم العاشق فرانك الذي يدفعه اليأس والاكتئاب الى الحملقة في مياه ذلك الصهريج ليرى ماءً يجري باتجاه البحر . ومن خلال حكاية حنا نستشف الوهم الذي يصيبها وهي تنجرف جنبا الى جنب حبيبها المفتقد حياتيا فرانك عبر المياه المتدفقة لذلك الصهريج .ويرى المحاضر ان برادبري استخدم اكثر من تقنية لكشف دخيلة كل شخصية من شخصيات القصة الثلاث .
وفي ختام القراءة النقدية فتح المجال للحضور للمناقشة . وكان أول المتحدثين الكاتب محمد سهيل احمد الذي أشاد بالدراسة ، غير انه لفت انتباهه الى ان العنوان الأصلي للقصة هو ( الصهريج The Sistern )
حسب ما ورد في سيرته المنشورة في موقع وليس ( مياه في اعماق المدينة ) ، فأوضح المحاضر بأنه استند في قراءته النقدية على الترجمة العربية للمترجم يوسف ابراهيم جبرا ، وهو النص الذي اختاره الراحل جبرا للانطولوجيا القصصية التي ضمت ثلاثين قصة كان من بينها القصة المشار اليها والتي ظهرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ــ بيروت 1983 تحت عنوان ( ثلاثون قصة من روائع الأدب في العالمي ).

كما اضاف المعقب محمد سهيل احمد الى انه قام بترجمة واحدة من قصص برادبري ظهرت في احد اعداد مجلة ( الأقلام العراقية ) 1969 وكانت بعنوان ( المنجل The Scythe   ) وهي من قصص الفانتازيا المفزعة رغم خلوها من عنصر التعليق ( Suspense) الذي تعتمده القصص البوليسية الشهيرة . اما القاص باسم القطراني فطلب من المحاضر ان يحدد التقنية التي استخدمها الكاتب عبر خطابه السردي ، بينما استفسر الكاتب ياسين شامل فيما اذا احتوت القصة على ثيمة او رموز دينية ليورد الكاتب سهيل ملاحظة أدلت بها الكاتبة والمترجمة الانجليزية ماريا هاسكنز تقول "القصة تطغى عليها مشهدية الماء الذي يرمز للانبعاث .. انبعاث حنا وفرانك ، بمعنى آخر ان تلك المياه اتخذت طابعا تعميديا يستند الى ثيمة ذات طابع ديني مغلف برؤى فلسفية ." الناقد خالد خضير انتقد الطريقة التي قدم فيها المحاضر ورقته النقدية معدا إياها شكلا من اشكال المقالات المقروءة بينما اكد القاص قصي الخفاجي ضرورة اطلاع الحضور على النص القصصي قبل ان يقوم المحاضر بتقديم رؤاه النقدية مغلقا فجوة يحدثها تقدم القراءة النقدية على القراءة الفعلية والمسبقة للنص ما يسبغ نوعا من القطع والتعتيم على مجمل الدراسة النقدية .

           

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

383 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع