العزاوي.. تشكيلي رسم مآسي العرب بلوحاته

                 

                  العزاوي.. تشكيلي رسم مآسي العرب بلوحاته

ضياء العزاوي، فنان تشكيلي عراقي، يمثل حالة ثقافية لافتة في العالم العربي، تتجلى في إبداعه الفني الثري والمتنوع، وهو يعد أحد أكثر فناني جيله التزاما بكشف مآسي الأمة العربية.

المولد والمنشأة
ولد ضياء العزاوي عام 1939 في العاصمة العراقية بغداد، ويقيم في العاصمة البريطانية لندن.  

الدراسة والتكوين
تخرج العزاوي من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1964، وهو حاصل على شهادة في الآثار من جامعة بغداد عام 1962.

الوظائف والمسؤوليات
شغل العزاوي منصب مدير مديرية الآثار العراقية في بغداد بين عامي 1968 و1976، وعمل من 1977 إلى 1980 مديرا فنيا للمركز الثقافي العراقي في لندن.

التجربة الفنية
بدأ ضياء العزاوي رحلة الإبداع منذ تخرجه من معهد الفنون الجميلة، حيث تفاعل مع محيطه في بلاد الرافدين، واستلهم منه ما يزخر به من إرث ثقافي ورمزي وديني وفلكلوري.

اهتم العزاوي بمآسي الأمة العربية، فاستكشف منذ سبعينيات القرن الماضي معاناة الفلسطينيين بلوحات عدة، كلوحة "شهادة على عصرنا" (1972) التي استوحاها من أحداث "أيلول الأسود" في الأردن، وسلسلة اللوحات والرسوم التي أنجزها عام ١٩٧٦ عن معارك مخيم تل الزعتر في بيروت، ولوحة "صبرا وشاتيلا" الضخمة التي رسمها في اليوم التالي من وقوع تلك المجزرة.

 ومع انطلاق حرب الخليج الثانية (1991)، أنجز مجموعة من الأعمال أطلق عليها عنوان "بلاد السواد"، كلوحة "روح مجروحة.. نبع ألم" (2010)، ولوحة "مرثية لمدينتي المحاصرة" (2011).

ولم يغب الجرح العراقي عن أعمال العزاوي على خلفية تعرض بلاد الرافدين عام 2003 لغزو دولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا.

انفتح العزاوي في الوقت نفسه على آفاق فنية عالمية جديدة، واكتشف تقنيات الطباعة الفنية في أكاديمية صيفية في مدينة سالزبورغ النمساوية عام 1975، وفي العام الموالي اختار المنفى وانتقل للإقامة في العاصمة البريطانية.

وساهم انتقال العزاوي إلى لندن في إعادة اكتشافه نمطا فنيا جديدا أطلق عليه "دفاتر الفنان" وهو نوع من الفنون شجع غيره من فناني العراق والمنطقة على استكشافه.

وقد عُرضت أعمال العزاوي في العديد من المعارض في العالم العربي وفي العالم، منها متاحف الفن الحديث في بغداد ودمشق وتونس، والمتحف الوطني للفنون الجميلة في الأردن، ومؤسسة كندة للفنون في السعودية، ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ومعهد العالم العربي، والمكتبة الوطنية الفرنسية، ومكتبة الكونغرس والبنك الدولي في واشنطن وسواها.

كما احتضنت متاحف قطر في أكتوبر/تشرين الأول 2016 معرضا ضخما للرجل (من 1963 إلى الغد) غطي مجمل أعماله الفنية منذ عام 1963، استعرض من خلاله تجربته التشكيلية الغنية التي تحلق في سماء العالمية دون الانسلاخ عن جذور الهوية.

المصدر : الجزيرة,مواقع إلكترونية

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

812 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع