الفريق الركن ضياء توفيق في ذمة الخلود

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 13 شباط/فبراير 2017 10:36

     الفريق الركن ضياء توفيق في ذمة الخلود

أنتقل الى رحمة الله تعالى يوم الاحد المصادف ١٢-٢-٢٠١٧ الفريق الركن ضياء توفيق
بعد صراع طويل مع المرض ،كان ذلك الانسان المخلص لوطنه ،وقد ألتحق الى الكلية الملكية البريطانية ساندهيرست عام ١٩٥٤ وعاد ناجحا الى العراق عام ١٩٥٧ ،عمل الفقيد في مختلف وحدات الجيش العراقي ،وشارك في دورات متعدده خارج العراق ،لقد كان انسانا وطنياً ،أحب العراق وجيشه الذي خدم فيه سنين طويله وشغل منصب قائد الفيلق الثاني خلال الحرب العراقية الايرانيه ،تخرج على يده الكثير من القاده والآمرين ،غادر لوجه العزيز الكريم بعد ان أدى الأمانة تجاه الوطن ...
تتقدم أسرة تحرير الگاردينيا نيابة عن كتابها وقرائها بالتعازي الى عائلة الفقيد ،ويبقى في ذاكرتنا كباقي رجال العراق ،وانا لله وإنا اليه راجعون
رئيس تحرير الگاردينيا

         

رحيل رجل واخ وصديق عزيز الفريق الركن ضياء توفيق إبراهيم السكوتي

 يعز علي أن انعي الأخ العزيز والصديق الوفي الفريق الركن ضياء توفيق إبراهيم السكوتي. فقد غادرنا مساء أمس بعد صراع طويل مع المرض ومعاناة شديدة إلى جنة الخلد إن شاء الله. ولم يكن هذا بغريب على أبو معن ذلك الإنسان المقاتل الشجاع والقائد المقدام الذي لا يقبل بالهزيمة أو التخلي عن الأمل والحياة دون صراع حقيقي. لقد كان أبو معن من اقرب الأصدقاء إليّ فقد تعرفت به في المرة الأولى عندما كنا في بريطانيا في الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية ساندهيرست عام 1955، حيث ابتعث إلى الأكاديمية المذكورة قبلنا ، اذا انه من الدورة 32 في الكلية العسكرية الملكية العراقية التي التحق اليها عام 1953 ، ولتفوقه مع عدد من أقرانه ، تم ابتعاثهم إلى بريطانيا لإكمال تدريبهم هناك. تخرج في صنف المشاة وعاد إلى العراق بداية عام 1957 وعمل في الكلية العسكرية الملكية كآمر فصيل، وعندما التحقتُ بدوري إلى الكلية المذكورة كآمر فصيل أيضا عام 1958 بعد عودتي من بريطانيا، وجدته في الكلية المذكورة فكان خير صديق واخ. استمرت في خدمته العسكرية فتقلد الكثير من المناصب في العديد من الدوائر العسكرية والتشكيلات المتعددة. دخل العديد من الدورات العسكرية داخل وخارج العراق، وكذلك في الاتحاد السوفياتي، وتفوق بها جميعاً. كان إنسانا وطنيا شجاعا يحب العراق وشعب العراق ما جعله يتعرض خلال خدمته الى متاعب ومصاعب تغلب عليها جميعا واثبت لمن آذاه انه على خطأ. عمل في لجنة كتابة تاريخ القوات المسلحة عندما كان برتبة رائد ركن (متقاعد) لكنه سرعان ما أعيد الى الخدمة ليرتقي في مناصب القيادة العسكرية من منصب آمر فوج مشاة الى آمر لواء ثم أثناء الحرب 1980-1988 تقلد منصب قائد الفرقة الثامنة ثم قائد الفيلق الثاني. وقد اثبت كفاءة وشجاعة متناهية في كل هذه المناصب. عمل كآمر للكلية العسكرية مرتين ثم اصبح أول رئيس للأكاديمية العسكرية التي ضمت (الكلية العسكرية الأصلية باسم الكلية العسكرية الأولى وكلية الضباط الاحتياط التي سميت باسم الكلية العسكرية الثانية) وتخرج على يديه الكثير من ضباط الجيش والقادة المتميزين. كان المرحوم أبو معن من الرياضيين المواظبين على ممارسة الرياضة ولاسيما لعبة التنس وتفوق فيها، وقد ظل يمارسها الى فترة متأخرة من حياته ولم يتوقف عنها إلا بعد أن أعاقه المرض عن ذلك، وتشهد له ساحات ملاعب نادي الجيش الرياضي ونادي العلوية بالتفوق في هذه اللعبة المتميزة بالرقي وبالدقة والرشاقة. من المناصب التدريبية المهمة التي عمل فيها كان منصب امر فصيل في الكلية العسكرية ومعلم في كلية الأركان. وقد عملنا معا في الكليتين المذكورتين فكان معلما ممتازا ومتفوقا خرج الكثير من ضباط الركن والقادة الجيدين. كان معنا كعضو مؤسس ضمن زمرة تأسيس جامعة البكر للدراسات العليا عام 1977، لكنه نقل بعد ذلك بقليل الى منصب آمر الكلية العسكرية .  بعد تقدم العمر به وبنا وفي فترة التقاعد استمر في نشاطه الرياضي والاجتماعي مع أصدقائه ومحبيه. كان إنسانا لطيف المعشر محب للنكتة الراقية، باسم الوجه دوماً. أصيب بمرض جعله يتنقل بين بغداد وعمان للعلاج. واضطر في السنتين الأخيرتين على البقاء في الأردن لاشتداد وطأة المرض عليه. غادرنا أبو معن بعد أن أدى الأمانة تجاه الوطن، عائلته الكبيرة، وتجاه عائلته وتجاه أصدقاءه ومحبيه. اقدم التعزية والمواساة إلى نجليه كل من المهندس معن والمهندس مهند والى بناته والى أختي الكريمة أم معن فأقول أن أخانا ضياء سبقنا إلى جوار الله تعالى، وعسى أن يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته، فقد كانت معاناته مع المرض شديدة قبل رحيله. كما أقدم التعزية إلى إخواننا وأصدقائنا وكل محبيه وهم كثر. وان عزائنا أن ضياءً سيكون دوما بيننا ونراه في أبنائه الأعزاء وأحفاده، وفي فكرنا وذكرياتنا معه وانا لله وانا اليه راجعون.

اللواء الركن

علاء الدين حسين مكي خماس

 13/ شباط / 2017