"ظاهرة" خاصة.. ماذا يفعل ٥ رؤساء أمريكيين على قيد الحياة؟

                              

          جورج بوش الأب غاب عن حفل التنصيب بسبب حالته الصحية

القاهرة - كريم حسن - الخليج أونلاين:كان المشهد مثيراً للانتباه، وربما غير مسبوق في تاريخ الدول؛ حين وقف الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون، دونالد ترامب، ليؤدي القسم، وخلفه 4 من الذين جلسوا على نفس المقعد من قبل، في حين منعَ المرض خامسهم.

ربما مرت اللقطة دون أن تلفت اهتمام كثيرين، إلا أنها بالتأكيد استوقفت الملايين من أبناء الدول التي لم تعتد أن ترى رئيساً سابقاً على قيد الحياة، فضلاً عن كون هؤلاء الرؤساء الخمسة السابقين على قيد الحياة.

وقف ترامب ليستقبل أنصاره، في حين وقف خلفه الرئيس الأسبق جيمي كارتر (مهندس معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والذي يرفض أن يغيب رغم مرض السرطان الذي أعلن عن إصابته به منذ عامين)، وبيل كلينتون (صاحب أشهر فضيحة مع المتدربة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي)، وجورج بوش الابن (الذي ارتبط اسمه بغزو أفغانستان والعراق)، ثم باراك أوباما (الرئيس الرابع والأربعون في سجل رؤساء أمريكا)، في حين غاب جورج بوش الأب (قائد حرب الخليج)؛ بسبب حالته الصحية.

- كارتر "وسيط كامب ديفيد"

مُزارع الفول السوداني الثري، الذي ولد بولاية جورجيا عام ‬1924‬، وجلس على مقعد الرئاسة الأمريكية لفترة واحدة بدأت عام 1977 خلال مرحلة حاسمة في تاريخ الصراع بين مصر والكيان الصهيوني، وتمكن من التوسط لتوقيع معاهدة (كامب ديفيد) بين الطرفين عام 1979، قبل أن يرحل عن البيت الأبيض عام 1981.


وعقب انتهاء فترة رئاسته الوحيدة، أسس مركز "كارتر" الذي يعنى بمراقبة سير العمليات الانتخابية، والنهوض بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مكافحة عدد من الأمراض المتوطنة. وحصل كارتر على جائزة نوبل للسلام عام 2002.

- بوش الأب "مفجر عاصفة الصحراء"

ربما كانت "عاصفة الصحراء" عام 1991، هي أبرز محطة في مسيرة جورج بوش الأب خلال رئاسته للولايات المتحدة، وهي الحرب التي شنها ضد النظام العراقي بدعوى المساهمة في تحرير الكويت.

وخلال فترته الرئاسية الوحيدة (1989 – 1993)، وقع جورج بوش مع الرئيس الروسي الأسبق ميخائيل جورباتشوف، معاهدة تقضي بإنهاء حالة العداء بين البلدين، والتي تعد نهاية للحرب الباردة.

ويعد بوش (الأب) صاحب مصطلح "النظام العالمي الجديد"، لكن المشاكل الاقتصادية حاصرت الرئيس الأمريكي رقم 41، وجعلته يخسر الانتخابات أمام بيل كلينتون.

ومنذ تقاعده لم يظهر (بوش الأب) كثيراً؛ حيث فضل التفرغ لكتابة مذكراته ومشاهدة مباريات البيسبول وكرة القدم الأمريكية، وزيارة دول العالم.

- بيل كلينتون "فضيحة ورخاء اقتصادي"

هو الرئيس الـ42 للولايات المتحدة، وقد تولى ‬الرئاسة لفترتين امتدتا بين عامي‮ ‬1993 و‬2001، وعاشت الولايات المتحدة الأمريكية خلال حكمه وضعاً اقتصادياً متميزاً.

وكلينتون هو بطل فضيحة "مونيكا"، التي اتهم بسببها بتضليل العدالة، وكادت هذه الفضيحة أن تقصيه عن الرئاسة لولا أن مجلس الشيوخ برأه ليكمل مدته.

ويعد كلينتون ثالث أصغر رئيس للولايات المتحدة بعد ثيودور روزفلت وجون كينيدي.

بعد التقاعد، حقق كلينتون ثروة طائلة؛ نتيجة بيع سيرته الذاتية المعنونة بـ(حياتي)‬، وفاز بجائزة "غرامي"‮ ‬لأفضل ألبوم‮ ‬غنائي‮ ‬للأطفال في‮ ‬العام 2004‬، ثم فاز بنفس الجائزة لأفضل ألبوم للكلمة الناطقة عن حديثه عن سيرته الذاتية، ويلقي محاضرات بالأجر في العديد من دول العالم. وقد توسط كلينتون في بعض النزاعات الدولية.

- جورج دبليو بوش "ضحية الحذاء"

‮تولى رئاسة أمريكا ما بين عامي ‬2001 و‮‬2009‮ ‬، وكان ترتيبه الـ43 ‬في قائمة الرؤساء الأمريكيين، ‮ وهو ثاني ابن رئيس يتقلد ذلك المنصب بعد أن سبقه الرئيس السادس جون كوينسي آدمز ابن ثاني رؤساء أمريكا جون آدمز.

وسجل التاريخ أن فترة حكمه شهدت تعرض أمريكا للهجوم الأكبر في تاريخها، ففي 11 سبتمبر/أيلول 2001 تم تفجير برجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى البنتاغون.

ومنذ ذلك الحين أعلن الحرب على ما أسماه "الإرهاب"، فوجه النيران صوب أفغانستان في 2001، في حين غزا العراق سنة 2003، وهي الحرب التي تعرض بسببها للقذف بالحذاء على يد الصحفي العراقي منتظر الزيدي.

- باراك أوباما "الإفريقي الوحيد"

باراك حسين أوباما، المحامي الذي درس القانون بجامعة هارفارد، وقام بتدريسه في جامعة شيكاغو، وكانت نجوميته بمجلس الشيوخ البوابة التي اختاره عن طريقها الديمقراطيون لخوض انتخابات الرئاسة، والتي تولاها لفترتين بدأتا في 2009 حتى 20 يناير/كانون الثاني 2017 حين سلم ملفاته لخلفه ترامب.

ويعد الرئيس الـ44 في تاريخ الولايات المتحدة، الأول بين رؤساء أمريكا من أصول إفريقية، وتعرض بسبب ذلك لمحاولة اغتيال في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2008 على يد شخصين من "النازيين الجدد"، ونال جائزة نوبل للسلام عام 2009 نظير "جهوده في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب".

- مكافأة ما بعد الرئاسة

وتخصص الحكومة الأمريكية للرؤساء السابقين رواتب تقاعدية مدى الحياة، بينها النفقات الشخصية، ونفقات المكتب، والرعاية الطبية بمستشفيات عسكرية، والتأمين الطبي، والبريد المجاني، إلى جانب الحق في الحصول على حماية أجهزة الأمن مدى الحياة.

ويبلغ الراتب التقاعدي الذي يحصل عليه الرؤساء السابقون 203 آلاف و700 دولار سنوياً، وفقاً لبيانات عام 2015، كما تحصل الزوجة على معاش سنوي مدى الحياة يبلغ 20 ألف دولار كل عام.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

817 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع