"مقهى وكتاب" مشروع معرفي ترفيهي يشكل "رئة ثقافية" جديدة بالعاصمة بغداد

       

المدى برس/ بغداد:عمد شاب بغدادي، إلى نقل الأجواء التي يشهدها شارع المتنبي، كل جمعة، إلى منطقته، الكرادة، في خطوة تستهدف إشاعة المعرفة وحب القراءة واستثمار أوقات الشباب بالنافع من الأمور، فافتتح مشروعه المبتكر الذي أطلق عليه اسم "مقهى وكتاب" ليكون "رئة ثقافية ثانية" مكملة للمتنبي.

وقد حظي المشروع الذي افتتح في منطقة الكرادة، وسط بغداد، بترحيب من المثقفين والأكاديميين بل وحتى المسؤولين، الذين عدوه "امتداداً لمنتديات الحوار التي كانت العاصمة بغداد تزخر بها سابقاً"، مؤكدين أن المقهى "لم يعد مكاناً للكسل الفكري ما يدل على أن العقل العراقي ما يزال بخير".

وقال صاحب المقهى، ياسر علاء، الذي يمتلك مكتبة (دار عدنان) في شارع المتنبي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مشروع مقهى وكتاب، يشكل امتداداً للأجواء الثقافية الاحتفالية التي يشهدها شارع المتنبي نهارات الجمع من كل اسبوع"، مشيراً إلى أن "المشروع يتضمن عبارة عن مكتبة عصرية تعرض الكتب مع مقهى يقدم المرطبات والقهوة فقط، لاستقطاب المثقفين وشباب الكرادة وغيرها من مناطق العاصمة، وإقامة أمسيات أدبية وفنية وعرض أفلام وغيرها من النشاطات التي تشيع الوعي المعرفي وتؤمن التفاعل المطلوب بين الكتاب والأدباء والفنانين وجمهورهم".

من جانبه قال وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار، فوزي الاتروشي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المقاهي الثقافية تشكل منتديات للحوار والتلاقي والتعارف بين المثقفين، لا تكاد تخلو منها المدن المعاصرة"، عاداً أن "بغداد تتميز بباع طويل في هذا المجال وأن مشروع مقهى وكتاب، يشكل استعادة لهذا التقليد الجميل بتقنيات جديدة".

بدوره قال الشاعر، علي البهادلي، في حديث إلى(المدى برس)، إن "المشروع يشكل محاولة لإحياء المقاهي القديمة بأسلوب عصري"، معتبراً أنه "يمكن أن يكون نواة لولادة نظريات فكرية مستقبلية، وتخريج جيل من المثقفين وتحفيز الشباب على أمور ايجابية ومنتجة عن طريق القراءة والثقافة".

يذكر أن شارع المتنبي، يشهد نهار كل جمعة، توافد مجموعة كبيرة من المثقفين والأدباء والفنانين والمواطنين العاديين، وإقامة فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، ويعد "رئة بغداد الثقافية".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

561 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع