واشنطن بوست: القوات العراقية فشلت في اقتحام سريع للفلوجة

   

            العبادي لم يعط بعد أمراً باقتحام الفلوجة

ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين:نقلت صحيفة الواشنطن بوست عن الجنرال شون ماكفارلاند، قائد القوات الأمريكية بالعراق، أن القوات العراقية التي هاجمت الفلوجة منذ نحو أسبوع فشلت في تحقيق اقتحام سريع للمدينة، معتبراً ذلك دلالة على الدعم المحلي الذي يحظى به التنظيم من قبل أهالي الفلوجة.

وأوضح الجنرال الأمريكي أن فشل تلك القوات في اقتحام سريع للفلوجة يعني فيما يعنيه أن المعركة قد تطول، وأن الموضوع سيكون بحاجة إلى صرامة أكبر من لدن القادة العراقيين، مبيناً أنه من السابق لأوانه الحديث عمّا ستؤول إليه المعركة.

وسبق لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وكبار القادة العسكريين العراقيين أن تحدثوا عن هجوم خاطف على الفلوجة لاستعادتها من قبضة تنظيم الدولة، بعد حصار استمر عاماً ونصف العام فرضته القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي.

واستغرب قائد القوات الأمريكية من اتخاذ القيادة العراقية قرار شن حرب على الفلوجة، مشيراً إلى أن المدينة تعتبر من المدن التي تغلغل فيها التنظيم منذ وقت مبكر.

القوات التي تهاجم الفلوجة منذ نحو أسبوع وتتمثل بالقوات العراقية والمليشيات الشيعية ورجال قبائل من السنة، قالوا إن العبادي لم يعط بعد أمراً باقتحام الفلوجة، واكتفى فقط بمحاصرتها وتحرير بعض المناطق القريبة منها، ومع ذلك يبدو أن المعركة مختلفة عن معركة الرمادي المجاورة التي استغرقت أسابيع لاستكمال عملية تحريرها، بعد أن تعرضت المدينة لخراب كبير.

الولايات المتحدة من جانبها أعلنت عن شنها غارات جوية لمساندة حملة الحكومة العراقية، بالإضافة إلى وجود أعداد من المستشارين الأمريكيين على الخطوط الأمامية لتقديم التوجيهات اللازمة.

وتؤكد الواشنطن بوست أن استعادة الفلوجة ستشكل دفعة قوية لقوات الأمن العراقية الحريصة على إثبات ذاتها منذ الهزيمة المذلة لها على يد التنظيم عام 2014 بالموصل، كما أنها سوف تعزز حظوظ رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الذي يسعى لزيادة نفوذه وسط موجة من التفجيرات التي ضربت بغداد مؤخراً.

وبالنسبة لكثير من العراقيين فإن الفلوجة المحافظة تشكل رمزاً بعد أن خاضت المدينة حربين ضد القوات الأمريكية عام 2004، يوم أن كان يحكمها مزيج من المقاومين المحليين والأجانب، حيث خاضت تلك القوات حرب شوارع شرسة.

ووصف قائد القوات الأمريكية بالعراق الفلوجة بأنها "الوحش الكامن تحت السرير" بالنسبة لكثير من العراقيين الذين لا يتخيلون وجود مثل هذه المدينة على بعد ساعة من بغداد؛ لكونها تشكل مصدر تهديد للعاصمة، مشيراً إلى أن عدداً لا بأس به من أهالي الفلوجة يتعاطفون مع التنظيم.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن عدد المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة يتراوح بين 500-700؛ وهم خليط من المقاتلين المحليين والأجانب.

العبادي وقادة حكوميون آخرون وصفوا معركة الفلوجة بـ"الملحمة"، في إشارة إلى رمزية المعركة والمكان ومحاولة توحيد العراقيين ضد عدو مشترك، حيث ركز التلفزيون الحكومي على بث عديد من الأغاني الحماسية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

770 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع