ضوابط التأشيرة التركية الجديدة تثير حيرة العراقيين

      

بغداد / متابعة المشرق:أبدَى مواطنون وتجار وطلبة عراقيون، امتعاضهم الشديد من صدور تعليمات جديدة تقيد سفرهم الى تركيا، مؤكدين أنهم في حيرة من أمرهم أمام اللبس الحاصل في هذا القرار المفاجئ، فيما التزمت السفارة التركية في بغداد الصمت ولم تعلن أي موقف في هذا الشأن. وقال سعد حسين وهو عراقي اعتاد السفر لغرض التجارة:

إنه «يشعر بالحيرة بعد إلغاء الفيزا الالكترونية أو منح العراقيين تأشيرة الدخول الى تركيا في المطار»، لافتا الى أنه «بحاجة لصدور تعليمات واضحة ومحددة يمكن اتباعها بغية الحصول على تأشيرة الى تركيا نظراً لارتباطهم بأعمال في العديد من المدن التركية لأغراض التجارة أو الدراسة وحتى الإقامة». أما المواطنة نسمة عبد الله، تقول إن «عدة تعليمات غير رسمية تبنتها شركات سفر، تفيد بأن حاملي الجنسية العراقية يتوجب عليهم الحصول على تأشيره دخول للأراضي التركية عن طريق السفارة التركية أو القنصلية وبعكس ذلك سيمنعون من الدخول، مبينة أن «تلك التعليمات مبهمة، لكنها تستثني المواطنين الذين لديهم فيزا أو إقامة دول الشنغن أو أمريكا وبريطانيا وايرلندا». وتعتبر عبد الله، أن «أبرز الشروط غير المسبوقة للحصول على التأشيرة، هي تقديم سند منزل مترجم، أما باللغة التركية أو الانكليزية للقنصلية في أربيل أو البصرة أو السفارة في بغداد». وبحسب كريم سلمان الراغب بالسفر من أجل العلاج، إن «القرار الجديد الذي اتخذته الحكومة التركية بداعي الحد من الهجرة الى أوربا تسبب بتراجع أعداد العراقيين الذين يسافرون الى تركيا لغرض العلاج أو الاستجمام أو التجارة والدراسة»، منوها بأن «بعض الجهات بدأت باستغلال القرار لاحتكار إصدار التأشيرات مقابل رشا أو مبالغ مالية يجبر المواطنون على دفعها من اجل الحصول على التأشيرة بدون تعقيدات».  وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بيلغيج أعلن في وقت سابق، أن بلاده أجرت تغييراً في نظام تأشيرة الدخول، الممنوحة للمواطنين العراقيين الراغبين في دخول الأراضي التركية، موضحا أن العمل بنظام الفيزا بين الدولتين كان قائماً أصلاً، وأن الإجراءات الجديدة، ما هي إلا تغييرات بسيطة على بعض خصائص هذا النظام، وذلك ضمن إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1233 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع