بالفيديو / فلاحة مصرية.. وراء سر تمثال الحرية

        

العربي الجديد ـ عمان:لم يبتعد المقال، الذي نُشر أول أمس الأربعاء في مجلة سميثسونيان الصادرة عن المعهد الأميركي الذي يحمل الأسم ذاته، وهو الجهة الحكومية المعنية بإدارة المتاحف، حول قصة تمثال الحرية الشهير في نيويورك، عن الموضوع الذي نشره "العربي الجديد" في الثامن والعشرين من يونيو/ حزيران الفائت، وذكرنا فيه أن فكرة تشييد التمثال تعود لفلاحة مصرية رأى نحات فرنسي فيها شابة تحررت من قيود الاستبداد.

فكرة المشروع التي قام بتصميمها النحات الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي، كان يخطط من ورائها لأن ينصب التمثال الذي يبلغ طوله من قاعدته 26 متراً، في مدخل قناة السويس في مدينة بور سعيد، حيث عرض المشروع حينها على حاكم مصر حينها الخديوي إسماعيل باشا، والذي رفض المشروع الذي سماه بارتولدي "مصر تجلب النور لآسيا" بحجة تكاليفه المادية المرتفعة.

وعلى أثر رفض الخديوي للأمر، غيّر النحات الفرنسي فكرته، وتحوّل إلى تصميم تمثال الحرية، أحد أبرز معالم الولايات المتحدة الأميركية اليوم، حيث تم إهداؤه باسم الشعب الفرنسي للولايات المتحدة في 28 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1886 كهدية تذكارية، بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأميركية.

ويزن التمثال 125 طناً، يعكس شابة تحررت من قيود الاستبداد، وامتشقت بيمناها مشعلا يرمز للحرية، وفي يسراها حملت كتابا نقش عليه تاريخ 4 يوليو/ تموز 1776 للتذكير بيوم إعلان الاستقلال الأميركي. أما رأسها، فكلّله صانع التماثيل بارتولدي بتاج برزت منه 7 أسنّة يقال إنها ترمز للبحار أو القارات.

وكانت مجلة نيوزويك الأميركية الشهيرة قد نشرت تقريرًا يحمل عنوان "تمثال الحرية في الأصل مسلم"، قالت فيه إنه لا يمكن أن ينسى العالم أن فلاحة مصرية مسلمة هي من تنير وتحرس الولايات المتحدة، ويجب ألا ينسى المجتمع الدولي رسالتها في هذه اللحظة والتي تمسك في يدها الممدودة شعلة بوصفها منارة ورمزًا للتقدم والحماية.

    

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

792 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع