كربلائيون يطالبون بانصاف محافظهم السجين صابر الدوري

              

إستذكر مواطنو محافظة كربلاء هذه الايام الحكم الصادر من المحكمة الجنائية العليا على محافظهم السابق صابر عبد العزيز الدوري بالسجن المؤبد عام 2004 ويعيدون بالذكر خدماته للمحافظة ومآثره في حمايتهم حتى من قرارات رئيس النظام السابق صدام حسين من خلال رفضه لترحيلهم الى ايران.

ويؤكد المواطنون في عرائضهم ان الدوري كان بمثابة الراعي لمواطني كربلاء ومصالحهم وملبياً لاحتياجاتهم متطلعين الى ان تشفع خدماته تلك للمحافظة لدى السلطات المختصة من اجل منحه بعفو خاص وأطلاق سراحه.
يأتي ذلك فيما كشفت مصادر من كربلاء  نصوص رسائل من وجهاء وشيوخ المحافظة وآية الله السيد حسين الصدر الى المحكمة الجنائية العليا يزكون فيها صابر الدوري خلال فترة استلامه لمنصب محافظ كربلاء بين عامي 1996 و2001 مؤكدين انه قام ايضا "بحماية شباب المحافظة من السجون وكان خير من حكم وتولى منصب المحافظ    
ففي رسالة وقعها 12 شيخ عشيرة الى المحكمة الجنائية العليا عام 2004 اكدوا فيها قائلين "ان صابر عبد العزيز الدوري المتهم امام محكمتكم كان قد شغل منصب محافظ كربلاء لمدة خمس سنوات للفترة من عام 1996 ولغاية 2001 وكان في هذه الفترة قريبا جدا من ابناء المحافظة ومتعايشا معهم بصورة حميمية وكانت ابواب مكتبه مفتوحة لجميع المواطنين وله أياد بيضاء في مساعدة العديد من المحتاجين وله اياد بيضاء في مساعدة العديد من المحتاجين وقد ساهم بشكل فعال بأماطة الاذى ورفع الغبن والحيف عن الكثير من الكربلائيين .. ولغرض اظهار هذه الحقيقة تم تحرير هذه الوثيقة لنضعها امام عدالة المحكمة آملين أخذها بنظر الاعتبار".
ومن جهته وجه آية الله السيد حسين الصدر رسالة مماثلة الى المحكمة الجنائية العليا قال فيها ان لصابر الدوري كانت "مواقف ايجابية من نواحي عديدة ومنها موقفه الجميل بخصوص الحد من تسفير الكثير من العوائل الى ايران وساهم في منع الكثير منها .. وكذلك نذكر من مواقفه الاصيلة دوره حين ابدى تعاونه الكبير مع اهالي المحافظة ومع الزائرين والوافدين الى المحافظة وكذلك مساهمته الفعالة في اعمار المحافظة كما انه لم يكن يحمل فكرا متطرفا أو عنصريا .. آملين منكم اخذ هذه الامور بعين الاعتبار وبما يساهم في تعزيز موقفه الان  .. شاكرين تعاونكم".  
يذكر ان صابر الدوري كان قد تخرج من الكلية العسكرية العراقية الدورة " 45 " في آذار عام 1967، وتخرج من كلية الاركان الدورة " 42 ". و تدرج في المؤسسة العسكرية العراقية و شغل مناصب عدة منها : آمر كتيبة دبابات 14 رمضان وآمر اللواء المدرع العاشر وقائد للفرقة المدرعة السابعة عشر و
عين مديراً للحركات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية وعضو في القيادة العامة للقوات المسلحة في تموز 1985 وعين مديراً للاستخبارات العسكرية العامة في نيسان 1986 ووصل إلى رتبة فريق ركن عام 1989.
يقول اهالي مدينة كربلاء عنه انه احسن من استلم زمام امور المحافظة منذ تاسيس الدولة العراقية وحتى الاحتلال وكذلك لا يزال اهالي كربلاء يترحمون على ايامه حتى بعد أن استلم زمام امورهم من هم من كربلاء
وقد اعتقل الدوري بعد الغزو وأحيل إلى المحاكمة وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد وقد قدم العديد من اهالي كربلاء وشيوخ العشائر في العراق برقيات وتشفعات للمحكمة الجنائية العراقية التي شكلت من قبل بريمر للعفو عن الدوري وإطلاق سراحة وقد كتب العديد من المثقفين والكتاب مقالات تشيد بدوره في بناء كربلاء ورفع الحيف عن المواطنين عندما كان محافظاً لكربلاء.

 

    

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

448 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع