رحيل التشكيلي العراقي وضاح الورد

             

ايلاف/عبد الجبار العتابي من بغداد:نعت جمعية التشكيليين العراقيين الفنان التشكيلي وضاح الورد الذي رحل عن الدنيا عن غمر يناهز السابعة والسبعين عاما.

اعلن في بغداد عن رحيل الفنان التشكيلي العراقي وضاح الورد بسبب المرض ، ويعد الراحل واحدا من رواد التشكيل العراقي المميز بلوحاته الانطباعية ، وقد نعته جمعية التشكيليين العراقيين ببيان جاء فيه : بمزيد من الحزن والاسى تنعى جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين رحيل الفنان التشكيلي ( وضاح الورد ) بعد صراع ومعاناة شديدة مع المرض تغمده الله برحمته الواسعة وألهم اهله الصبر والسلوان ، تعازينا الحارة الى عائلة الفقيد وجميع اهله واصدقائه واحبته . وانا لله وانا اليه راجعون .
 واشارت الجمعية الى ان الفنان الورد يتميز باسلوبه الهندسي الصرف سواء في رسومه الواقعية او التجريدية. وله اسهامات واسعة في معارض الجمعية ووزارة الثقافة , بالاضافة الى معارضه الشخصية داخل العراق وخارجه.
والفنان وضاح الورد من مواليد بغداد 14/5/1938، تخرج من معهد الفنون الجميلة/ رسم ونحت وحصل على درجة الدبلوم عام 1959، واصبح عضوا في جمعية التشكيليين العراقيين في  7/10/1961، وانتسب الى نقابة الفنانين العراقيين عام 1992كما انتسب الى جماعة الانطباعيين العراقيين عام 1998، واقام العديد من المعارض الشخصية والمشتركة في بغداد وعدد من الدول العربية وفي اوكلاند/نيوزيلاندا، اما اخر مشاركاته فكان عام 2013 حمل اسم (بقايا الحصاد في بغداد عاصمة الثقافة العربية) تضمن اكثر من من 100 عمل فني تمثل مراحل مسيرته الفنية.
  وقال الفنان وضاح الورد عن معرضه الاستعادي بأنه اشتمل على ما تبقى من الاعمال الفنية التي تمثل مسيرته الفنية وحتى على ما قبل مرحلة دراسة الفن في معهد الفنون الجميلة".
 وأضاف ان "غياب الكثير من الاعمال كونها اقتنيت وتوزعت على اكثر من رقعة في العالم وحتى ان الكثير منها لم يوقف ويدخل الارشيف.، لكن المشاهد يستطيع التعرف على مراحل المنجز الفني من خلال مشاهدته لهذه الاعمال ويحدد بكل بساطة الاتجاه الفني لها".
    الى ذلك يقول الناقد خضير الزيدي عن اعماله : تقدم لنا اللوحات الخاصة بالفنان وضاح الورد قواسم مشتركة يدركها المتلقي منذ الوهلة الأولى وهي خاصة بمشتركات اللوحة /الواقع . وهذا السياق الظاهري والعميق لا ينصب في رسوماته الواقعية فحسب بل حتى تلك التي ينبهنا إليها من خلال العمل التجريدي وأسلوبه (الهندسي الصرف )الذي نجح في بث منظومته المعرفية والشكلية من خلال أبعاد رسالة الموضوع وأتحفتنا اشتغالاته بإيقاع تداخلي قل نظيره حينما يسمي لنا العمل بمسميات تجريد بغداد ويكرر (البغداديات ) في الرسم الواقعي والتجريدي .
 واضاف: اعتقد أن التلامس والتجانس الروحي بين المدينة من جهة وذاته هي من قواسم وروابط الصلة الروحية بين المكان والإنسان فعن طريق الرسم يؤسس نوعا من الاعتراف بالمكانية التي تنغمر فيها فردانيته وهواجسه الإنسانية ولعل التعامل المقدم من قبله في أسس اللوحة وطبيعة دلالتها أملت عليه نوعا من التأكيد على تقديم كل ما من شأنه أن يقرب البعد الجمالي ويبعد شوائب القبح عن سطوحه واستلهامها الفني  . ومن هنا أجد طبيعة التزاوج بين حركة الواقع ومعادل بث شفرات اللوحة له لم تكن استنساخا أو محاكاة ، هناك بحث أصولي لم يستغن عنه (الورد) حينما يشرع بلوحاته نحو مقاربة البيئة البغدادية.
رحم الله الفنان وضاح الورد الذي ستبقى رسوماته ماثلة بجمالها والوانها .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

618 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع