عملية إنقاذ مثيرة لطفلين عراقيين في البحر الميت

        

               الملك يوشح الوكيل البلاونة بالوسام

في عملية إنقاذ امتدت لـ 16 ساعة وسط عاصفة رياح شديدة مفاجئة في البحر الميت، تمكن رقيب من مرتبات الدفاع المدني الأردني من إنقاذ طفلين عراقيين بعد استغثة من أمهما.

ايلاف/نصر المجالي: وسط صراع مع الأمواج العالية خلال الليل تمكن الرقيب عمر فلاح البلاونة من سحب الطفلين (مريم ١٣عاماً وماهر ١١ عاماً) إلى ساحل أريحا الفلسطينية بأمان وسلام.

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام برواية عملية الإنقاذ الشجاعة لرقيب الأمن العام التي تناهت إلى مسامع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حيث بادر لاستقبال الرقيب البلاونة وانعم عليه بوسام التضحية والفداء وذلك تقديراً لشجاعته وبسالته في إنقاذ الطفلين.

كما أمر العاهل الأردني بترفيع البلاونة إلى رتبة وكيل، لما بذله من تفان في أداء واجبه العسكري. وكان المدير العام للدفاع المدني الفريق الركن طلال عبدالله الكوفحي قد كرم امس الرقيب عمر البلاونه والرقيب فادي المناصير وذلك بترفيعهم من رتبة عريف إلى رتبة رقيب.

           

كلام الملك

وأعرب الملك عبدالله الثاني خلال استقباله الوكيل البلاونة ووالديه والطفلين اللذين تم انقاذهما ووالدتهما في قصر الحسينية، عن اعتزازه وفخره الكبيرين بالصفات البطولية التي يتمتع بها البلاونة، وما ضربه من مثال في التضحية في العمل الميداني، في سبيل توفير السلامة والأمان لأبناء وبنات الوطن العزيز وضيوفه.

وأشاد العاهل الأردني بالكفاءة المهنية والحرفية لدى جميع منتسبي جهاز الدفاع المدني، الذين ظلوا على الدوام عند حسن ظن الأردنيين والأردنيات وعلى قدر ثقتهم، لما تميزوا به دوماً من عزم وإقدام في خدمة الوطن والمواطن.

اعتزاز

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال الوكيل عمر فلاح البلاونة "شعوري لا يوصف وأنا أقف أمام جلالة الملك، الذي قال لي (تستحق هذا الوسام)، وما قمت به هو واجبي وأعتز بانتسابي للدفاع المدني، فمهمتنا حماية الأرواح".

وأشار الوكيل البلاونة، وهو يضع وسام التضحية والفداء على صدره بإرادة ملكية سامية، إلى أن عملية إنقاذ الطفلين انطوت على الكثير من الصعوبات بسبب الأحوال الجوية، "لكن بعزيمة وصبر وإرادة تعلمتها منذ أن كنت صغيرا على يد والديّ، وتكرست منذ تشرفي بالتحاقي بالخدمة في صفوف المديرية العامة للدفاع المدني، وكنت قد خضعت لتدريبات على مثل هذه المهمات، مكنتني أن أقوم بواجبي وأنقذ الطفلين".

والدة الطفلين

أما والدة الطفلين، المواطنة العراقية سعاد نزال، قالت من جهتها، "عشت لحظات صعبة وقاسية على مدى 12 ساعة، ولك أن تتخيل الأم التي شعرت في تلك الساعات أنها فقدت طفليها دون أن تعرف مصيرهما، لكن رجال الدفاع المدني كانوا حولي وأخبروني أن عمر نشمي وطفليك بخير بعون الله".

وقالت "إن الأردن الذي شعرت منذ قدومي إليه بقيمة الإنسان، أقف اليوم لأحدث الناس جميعا عن امتناني له ولجلالة الملك عبدالله الثاني ولنشامى الدفاع المدني عقب مهمة إنسانية وتجربة صعبة عشتها، وتكللت بفضل الله، وبشجاعة الوكيل عمر ورفاقه، بنجاة طفلي، وعودتهم إليّ سالمين".

كما عبر الطفلان مريم وماهر لوكالة الأنباء الأردنية، عن شكرهما للوكيل البلاونة الذي أنقذ حياتهما، وقالا "عمر احتضننا في البحر كأب لنا، وقال لنا ستعودان إلى حضن إمكما بعون الله".

وعبر والدا الوكيل البلاونة عن شعورهما بالفخر الكبير بالعمل البطولي الذي قام به إبنهما وبسالته في إنقاذ الطفلين، مقدرين اللفتة الملكية بمنحه وسام التضحية والفداء، ما يؤكد حرص جلالة الملك على دعم وتكريم المتميزين من أبناء وبنات الأردن.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

837 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع