أمانة بغداد تشرع بفتح شارع الرشيد ورفع التجاوزات وأصحابها يعتبرون فتحه "منفذا للإرهاب"

     

احدى اليات دائرة بلدية الرصافة اثناء قيامها برفع الحواجز الاسمنتية والتجاوزات الموجودة في شارع الرشيد وسط بغداد

المدى برس / بغداد:أعلنت أمانة بغداد، اليوم الأحد، المباشرة برفع التجاوزات والحواجز الإسمنتية من شارع الرشيد لافتتاحه رسميا خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن فتح الشارع يأتي ضمن خطة لفتح عدد من مناطق وشوارع العاصمة، وفيما اعتبر أصحاب البسطيات والمحال التجارية فتح الشارع "منفذا للإرهاب لقتل المواطنين"، طالبوا بالتريث بعملية فتح الشارع لحين استقرار الوضع الأمني.

وقال معاون مدير عام بلدية الرصافة كريم طاهر في حديث إلى (المدى برس)، إن "كوادر بلدية الرصافة باشرت بموجب توجيهات قيادة عمليات بغداد وبالتنسيق معها برفع كافة التجاوزات والحواجز الإسمنتية في شارع الرشيد ليتسع لمرور العجلات"، مبينا أن "فتح شارع الرشيد يأتي ضمن خطة فتح عدد من المناطق والشوارع مثل شارع السعدون وشارع فلسطين".

وأكد طاهر، أن "البسطيات التي كانت متواجدة أثرت بشكل كبير على المعدات التي استخدمت في فتح وتوسعة الشارع بسبب صعوبة رفع تلك البسطيات التي كانت مثبتة بالشارع مما سبب أعطالاً في ثلاث عجلات تابعة للبلدية"، مشيراً إلى أن "الكوادر أزالت اغلب التجاوزات ليكون الشارع متاحاً للعجلات والمارة".

وأعرب طاهر عن أمله، بأن "يكون شكل هذا الشارع لائقاً مع تاريخه كونه يعد واحداً من أهم وأقدم الشوارع في العاصمة بغداد".

من جانبه قال احمد كريم صاحب احدى البسطيات التي تم رفعها من شارع الرشيد في حديث إلى (المدى برس)، إن "ما قامت به عمليات بغداد وبالتعاون مع أمانة بغداد أمر يصعب وصفه لأنهم اثبتوا وبشكل جديد عدم اكتراثهم للمواطن العراقي وأرزاقه"، مبينا أن "جميع من تم رفع بسطياتهم هم من أصحاب العوائل وعملنا هنا هو من يحدد أرزاقنا".

واتهم كريم، قيادة عمليات بغداد "بالعمل على فتح منافذ للإرهاب لتفجير وقتل المواطنين"، عاداً "عدم فتح الشارع بشكل كامل و فسح مجال ضيق جدا لمرور عجلة واحدة دليل على ذلك".

وأكد كريم، أن "قيادة عمليات بغداد لا تعمل من اجل خلق أجواء آمنة للمواطنين بل على العكس"، مشيراً إلى أن "الشارع سيقطع بالكامل إذا ما توقفت عجلة واحدة لأي سبب وبالتالي ستكون السلبيات أكثر من الايجابيات بفتح شارع الرشيد".

من جانبه قال محمد عباس صاحب محل في شارع الرشيد في حديث إلى (المدى برس)، أن "ما تم العمل عليه اليوم هو دليل واضح على عدم اكتراث الحكومة بالمواطن العراقي لأنها اكتفت بتأمين البنك المركزي العراقي وتحصينه بالحواجز الإسمنتية وتركت أصحاب المحال ومن تبقى من أصحاب البسطيات بوجه المدفع"، مبينا أن "شارع الرشيد يعتبر واحداً من الشوارع المهمة في بغداد اقتصادياً وتراثياً واجتماعياً ويشهد مرور آلاف المواطنين يوميا".

وأضاف عباس، أن "الجميع بما فيهم أصحاب المحال يطالبون عمليات بغداد والأمانة والحكومة العراقية بالتريث بعملية فتح شارع الرشيد لحين استقرار الوضع الأمني".

وكانت أمانة بغداد أعلنت، في (17 شباط 2015)، تكليف مديرية المرور في الكرخ والرصافة وقيادة عمليات بغداد بإعداد دراسة للشوارع المغلقة ومنها شارع الرشيد لإعادة افتتاحها، وفيما لفتت إلى اختيار ثلاثة شوارع رئيسة في بغداد لجعلها للمشاة فقط، أكدت تكرار التجربة في شوارع أخرى في حال نجاحها في المرة الأولى.

وتشهد  بغداد زحاماً مرورياً كبيراً بسبب إغلاق شوارع رئيسة ومنها شارع الرشيد بالحواجز الإسمنتية فضلا عن انتشار نقاط التفتيش في عموم مناطق العاصمة والتي تسبب زحاما آخر بسبب إجراءات التفتيش والتدقيق التي تمارسها القوات الأمنية على السيارات.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

815 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع