بالفيديو / علي جمعة: علي بن أبي طالب حذر من "داعش" منذ 1400 عام

       

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء إن "الدواعش" ـ في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ـ ليسوا ظاهرة مفاجئة فأوصافهم مذكورة في التراث الإسلامي على لسان الإمام علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين.

ونقل جمعة في خطبة الجمعة اليوم بمسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر عن نعيم بن حماد في كتابه الماتع الفتن (1/ 210) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الْأَرْضَ فَلَا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ، وَلَا أَرْجُلَكُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لَا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ، لَا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلَا مِيثَاقٍ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يُؤْتِي اللهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ»، فوصفهم سيدنا علي وهو رابع الخلفاء الراشدين وباب مدينة العلم النبوي؛ فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا مدينة العلم وعلي بابها، وفي الطبقات لمحمد بن سعد من رواية سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن يعني علي بن أبي طالب، فوصفهم بدقة قائلاً «قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيد»ِ قاسية كقطع الحديد، «هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَة»ِ فيسمون أنفسهم بالدولة الإسلامية ولم يسبقهم بذلك أحد من الخوارج، «أسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى» فتجد أسماءهم أبو بكر وأبو ياسين والبغدادي والبصري والليبي والمصري. واعتبر جمعة أن "المشكلة في فرقة الدواعش أنهم لم يفهموا الإسلام بل فهموا صورة مشوهة عن دين الله، وذلك لأنهم لم يتعلموا على يد المشايخ والعلماء، بل جمعوا دينهم من معلومات متفرقة من كتب مختلفة بعضها معتمد لم يفهموه فهماً صحيحاً وبعضها الآخر غير معتمد من العلماء، فأصبح عندهم معلومات وليس علماً، ثم قاموا بتشكيلها وفق أهوائهم فقتلوا الناس يمينا ويساراً باسم الدين وهو منهم براء". وقال "لقد ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدين كالمحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك، وأساس هذا الدين هو الرحمة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن» وهو أول حديث يتعلمه طالب العلم وعليه يبني البقية فإذا صلح الأساس صلح البناء وإذا فسد الأساس أصبح الهرم مقلوباً، وهذا هو حال الدواعش؛ فهم ومن على شاكلتهم من خوارج هذا العصر، فحسبنا الله ونعم الوكيل هو سلاح المؤمن ضد هؤلاء القتلة الفاسدون، وهو كلام قليل ولكنه عند الله عظيم، فأوصي بها كل مؤمن حتى يُخلصنا الله تعالى من هذه الشرذمة".

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

513 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع