الكابتن الراحل عبد كاظم، حاضر بين محبيه

 

الكابتن الراحل عبد كاظم، حاضر بين محبيه..

  
    
رغم ان تسعة اعوام ونيف قد انقضت  (كانون ثان 2005) منذ ان غاب الكابتن والشخصية الرياضية والوطنية المرموقة عبد كاظم عن عائلته ومحبيه والوسط الرياضي، الا ان جمهرة كبيرة تصّر على الأيفاء لذكراه بطريقتها الخاصة، بما يليق به، و لذات اللعبة  التي كان يعشقها وبذل عصارة قلبه لها، كرة القدم، ساحرة الناس ، ومَن تكون غيرها؟

ففي يوم الأحد المصادف 24/8/2014 اقام (اصدقاء ومحبي اللاعب عبد كاظم) دورة كروية مصغرة على ملاعب (ثانوية كَريسـم) في مدينة  - ماديسون هايتس – في ضواحي ديترويت، اشتركت فيها اربعة فرق هي:
1)  فريق  هواة من مدينة ماديسون هايتس
2)  فريق هواة من مدينة بلوم فيلد
3)  فريق من لاعبي فوق ال 50 عام
4)  فريق هواة مشترك من مدينتي  ديترويت وونسـور الكندية.
ابتداءت الفعالية بالوقوف دقيقة استذكار وحداد على راحة المرحوم اللاعب (عبد كاظم) وكل شهداء العراق الأبرار، ثم توالت المباريات بين الفرق بروح أخوية وصداقية عالية، انتهت بنيل فريق (ماديسون هايتس) الكأس الفخري للدورة المصغرة، وقد استمرت الفعالية حوالي الستة ساعات، تخللتها وقفات بين المباريات، كانت فرصة للعديد من وجوه المدينة لتبادل الحوارات والأحاديث والذكريات عن الفقيد عبد كاظم.
ولم تكن لهذه المناسبة الغالية ان تمضي دون ان يترك جيلا رائعا من الرياضيين او المدربين والمدرسين الذين عاصروا (الكابتن عبد كاظم) او تتلمذوا معه او احبوا كرته الجميلة، الا وأن يسجلوا حضورهم البهي، ويضفوا للقاء رونقا وجمالية رياضية عراقية اصيلة بمعناها ومحتواها ورسالتها الأنسانية الكبيرة: نحن مع تكريم الرواد، مع تكريم كل من قدّم ولم يبخل، مع كل من خدم العراق وأهله بكل محبة وصدق، ايا كان لونه او دينه او قوميته، نحن مع الكرة، حاضنة الجميع، وحبيبة الكل!
بهذه القلوب الجياشة بالمحبة تكلموا، وشاهدوا المباريات، وقضوا اوقاتا جميلة تحت سماء المدينة (التي رحمت المحتفلين رغم انها كانت ملبدة بالغيوم) لكنها  رافقت نشاطهم و ودعتهم بصحبة شمس جميلة كانت تطل بنورها  بين برهة وأخرى وباعثة برسالتها الجميلة: العبوا وأفرحوا وأحتفلوا ...انا معكم!
اما من ابرز وجوه المهرجان الجميل فكانت:

  

 *الأستاذ  د.صادق فرج عميد كلية التربية الرياضية* اللاعب الدولي الأستاذ ثامر يوسـف*  اللاعب الدولي الأستاذ فلاح حسـن * مناضل داود لاعب منتخب الشباب * الأستاذ عامر يوسف  لاعب منتخب آليات الشرطة
*  الأستاذ عماد جاسم لاعب منتخب القوة الجوية والوطني *  الأستاذ مقداد جرجيس ســتو لاعب منتخب السكك / الزوراء *  اللاعب عصام جابرو عضو نادي منتخب الديوانية ونادي الأمة ببغداد *  الأستاذ صباح مرقس لاعب نادي الأمانة في بغداد، هذا اضافة الى نخبة طيبة من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الرياضي ولاعبين قدامى في منتخبات الجالية ( الفريق العراقي، فريق الشبيبة الكلدانية، فريق الشبيبة العراقي وفريق الرافدين).
** ومن وسائل الأعلام،  فقد حظر وغطى النشاط  ممثل عن (فضائية هنا بغداد) و (فضائية عشتار)  ومجلة (القيثارة) الغراء.
اما عن عائلة الراحل الأستاذ والكابتن (عبد كاظم) فقد حضر الصديق المحب (فراس عبد كاظم) والذي يحظى بمنزلة طيبة، ليس بين محبي الراحل فقط، بل بين كل من عرفه عن قرب وتلمس رقـي اخلاقه، التي لم تختلف عن اخلاق والده الراحل عبد كاظم، وهو بحق وريث صادق لها.

  

لقد أجمع كل من حضر هذا النشاط، وشارك في انجاحه، بغض النظر عن عمره، من الذين عرفوا الفقيد ام ســمعوا عنه،  بأنهم انما يشاركوا احتفالا بقامة رياضية كبيرة اولا، وتضامنا مع الرياضين العراقيين في الظرف الأستثنائي الذي يمر به البلد، وثالثا للتعبير عن صدقية مشاعر ابناء  وبنات هذه الجالية المرتبطة روحيا بجذورها العميقة في وطن اجدادها الخالد – وادي الرافدين – وبأن رسالتهم هي المحبة والتضامن، اما آخر  الكلام فيمكن اختصاره بمفردات بسيطة: فإذا عجزت الدولة ومؤسساتها الكثيرة عن الوفاء للمبدعين  بكل عطائاتهم وكفائاتهم، فهناك جيل من المخلصين الأوفياء لهؤلاء الناس، سيقومون بالمهمة، ويرسموا علامات الفرح على وجوه الناس، بأمل ان تستفيق الجهات المسؤلة وتعي اهمية تقييم الأبداع والمبدعين، وأن لا يهملوهم، لأن ذلك بالنهاية يعبر عن ثقافة ومعارف المسؤلين، وليس ثقافة الذين قدموا وأعطوا بقلب صاف وطيب ونظيف!

   

ان تكريم المبدعين، لاعبين كانوا، ام من الفنيين والأكاديميين والأداريين أوالمعلقين وذلك برفع اسمائهم وتعليقها على الصفوف أوالقاعات في كلية التربية الرياضية ومعاهدها، او في النوادي والمؤسسات والملاعب أوالمرافق الرياضية المعتمدة (على اقل تقدير)، ان ذلك سوف لن ينقص من قيمتها، بل سيزيدها ، ويدعم جهود كل المخلصين لهذا البلد،الذين كبروا وتساموا، ووحدوا ابناء البلد بطريقة ارفع من غيرهم!

كمال يلدو
ديترويت / آب 2014

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

905 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع