الفيضانات تشرد ٧٠٠ عائلة وتغرق ٦ قرى في أبي غريب

   

                     صورة من ارشيف المجلة

الفيضانات تشرد ٧٠٠ عائلة وتغرق ٦ قرى في أبي غريب وبقعة الزيت تقطع مياه الكرخ


بغداد/ وائل نعمة:اكد مسؤول رفيع في وزارة الموارد المائية، امس، ان استمرار تحكم المسلحين بسد الفلوجة تسبب بغرق مناطق واسعة من غرب بغداد لإبعاد الجيش عن المدينة، وسط بيانات عن تشريد مئات العوائل وتعطيل المدارس والمنشآت الحيوية.

وبينما قلل المسؤول من مخاوف غرق العاصمة لوجود المصب العام، قال ان "البقعة الزيتية" التي تسربت لمنخفض الثرثار مسيطر عليها، في وقت كشف مجلس محافظة بغداد عن قطع المياه عن جانب الكرخ بسبب البقعة النفطية، محذرا من عجز المحافظة عن تلبية حاجة الاهالي اذا ما استمر الوضع اكثر من 24 ساعة.

وفيما تعرضت المزارع والمساكن الى أضرار كبيرة في ست قرى بفعل الفيضانات من ضمنها 41 مدرسة تستعد لاجراء الامتحانات النهائية، اتهم نائب في بغداد الحكومة بفتح اكثر من سدة في الانبار لإغراق مناطق ابو غريب وحرمان سكانها من الانتخابات.
وسيطر مسلحون في بداية شهر نيسان الحالي على سدة الفلوجة، واغلقوا البوابات ما تسبب بقطع ماء الفرات الذي يعتمد عليه قرابة 10 ملايين مواطن في محافظات الفرات الأوسط والجنوب، قبل ان تعلن الموارد المائية إعادة فتح جزء من البوابات.
ويقول عون ذياب، مستشار وزارة الموارد المائية لـ"المدى"، ان "سدة الفلوجة معدة لاستيعاب الفيضانات حيث تستطيع تصريف 3500 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة، وان حاجة البلاد التي تمر عبر السدة والقادمة من السدود الاخرى لاتزيد عن الـ500مترمكعب في الثانية".
لكن ذياب يؤكد انه "حين تزداد كمية المياه عن سد الفلوجة يضطر المسلحون الذين مازالوا يتحكمون بالبوابات، الى فتح البوابات لتصريف المياه"، ويلفت الى ان "وزارة الموارد لايمكنها اغلاق السدود في حديثة والورار لضمان تدفق المياه الى مناطق الفرات الاوسط والناصرية والسماوة، الامر الذي تسبب بتدفق المياه الى خارج سدة الفلوجة"، مؤكدا ان "المسلحين يتلاعبون بفتح وغلق البوابات بشكل كيفي".
ويشير الخبير في الموارد المائية الى ان "المسلحين احدثوا كسرا في القناة الموحدة التي تنقل الماء من سدة الفلوجة الى الاراضي الزراعية في اليوسفية واللطيفية وابو غريب، باتجاه مناطق ابو غريب، بهدف إبعاد الجيش من الوصول اليهم، ما تسبب بغرق قرى زوبع والسعدان ودويليبة"، مبينا ان "المساحات التي تغمرها المياه في قرى ابو غريب تتوسع"، لكنه قلل في الوقت نفسه من مخاطر وصول المياه للعاصمة بغداد، بسبب وجود "المصب العام" الذي سيمنع تدفق المياه اليها.
من جانب اخر، قال المستشار في وزارة الموارد المائية ان "البقعة الزيتية التي تسربت من مدينة بيجي تم تحويلها بالكامل الى منخفض الثرثار"، مضيفا "بسبب عدم قدرة بغداد على اغلاق المياه الداخلة الى العاصمة عبر دجلة فيمكن ان تنتقل بقايا من البقعة الزيتية المتعلقة بالقصب والبردي اثناء مرورها في بغداد"، لكنه يؤكد ان التأثير بسيط ويمكن ان تتلاشى خلال ساعات.
في هذه الاثناء، اكد غالب الزاملي، عضو مجلس محافظة بغداد، ان "مشاريع تصفية المياه في جانب الكرخ تم ايقافها بالكامل خوفا من تسرب بقعة الزيت الى الاجهزة التي تصفي الماء"، مشيرا الى ان "جانب الكرخ يعتمد الان على الخزانات التي تضخ ماء كل اربع ساعات".
ويحذر الزاملي، في تصريح لـ"المدى" امس، من كارثة بيئية وإنسانية محتملة، فيما لو استمر وجود البقعة اكثر من 24 ساعة، مؤكدا ان "خزانات المياه لا تسد حاجة العاصمة، مع ارتفاع درجات الحرارة"، مشيرا الى "احتمال إيقاف مشاريع المياه في منطقة الرصافة لو لم تمر البقعة الى جنوب العاصمة، لاسيما وانها وصلت الى منطقة الفحامة شرقي دجلة".
وكشف عضو مجلس محافظة بغداد عن "هجرة مئات العوائل من بعض مناطق ابو غريب التي تعرض لفيضانات كبيرة بسبب سيطرة المسلحين على سد الفلوجة"، محذرا من "وصول الماء الى الشوارع العامة وتضرر اكبر للمنازل وللبنايات".
واعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، بحسب اخر إحصائية في يوم 22 نيسان الحالي، الى إن "عدد العوائل النازحة في قضاء ابو غريب جراء الفيضانات بلغ 715 عائلة".
في غضون ذلك قال النائب خضير حسين الزوبعي لـ"المدى" ان "الحكومة فتحت السدود في حديثة والورار، لاغراق المناطق في ابو غريب"، مشيرا الى ان "العملية مقصودة لمنع السكان من الوصول الى صناديق الاقتراع".
ولفت الزوبعي، وهو نائب عن بغداد ومرشح عن قائمة المطلك، الى ان "عشرات الالوف من المنازل غرقت بالكامل، واذا استمرت عملية تدفق المياه ستحول ابو غريب الى منطقة منكوبة ويهجرها جميع سكانها".

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

796 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع