رايات خفاقة من نساء الاعظمية الكريمات / الجزء الثاني

 

رايات خفاقة من نساء الاعظمية الكريمات / الجزء الثاني

  

    

                  

المقدمة
عودة الى الرايات الخفاقات في اعالي سماء وفضائات بلدنا الكريم والتي كتبت عنها قبل ثلاث سنين في مجلتنا الغراء الكاردينيا حيث دار الحديث عن نساء فضليات من مدينتي التي ولدت فيها ونشأت بها –الاعظمية - وبينت بعضا من ادوارهن الرائدة  سواء في تربية وتقويم الاجيال اوتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية اوالمساهمات في الاقتصاد والسياسة او التربية البيتية وغيرها من دروب خدمة المجتمع وبناء البلد اومساهمتهن مع اخوانهن الرجال في النهوض بالعراق, ثم بينا كيف انجزن بعطاء مبارك مهامهن وزرعن بذور الخير في ابناء وبنات هذا البلد المعطاء.
وفي الرابط ادناه موضوعي السابق المعنون : قمم شاهقة ورايات خافقة من نساء الاعظمية الكريمات
http://www.algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/menouats/8269-2014-01-10-17-57-27.html
لقد حاولت جاهدا في ذلك المقال ان لايفوتني اسم كريم صنع او شارك او ساهم او لعب دورا صغيرا او كبيرا او بذل جهدا في بناء البلد او كان هذا الاسم جزء من احداث سياسية او اجتماعية مرت على بلدنا العزيز, ولكن وكسائر كل عمل بشري لا يمكن ان يصل حد الكمال اضافة الى تواضع الذاكرة فقد كان لابد ان يزل القلم مرغما فتخطيت البعض دون قصد وسهوت عن البعض دون عمد ونسيت البعض دون ارادة, حتى وردتني رسائل شخصية وتعليقات ثرية على الموضوع من اخوة واخوات اكارم حركت الذاكرة لاستدراك ما مضى واصلاح ما عفى في الحديث عن رجال تأسيس دولتنا العراقية (العهد الملكي)  فانه مما سمعنا وقرأنا وشاهدنا كان شعبنا قبل نشوء الدولة مدفونا تحت انقاض الجهل والفقر والتخلف والتجرع من سموم المحرفين والمخرفين حتى بدأ رجال نزيهون يوقظون هذا الشعب بعد طول رقاد وينفضون عن ابدان ابنائه التراب ثم غرس هؤلاء الرجال البذور الصالحة فنمت واصبحت عودا يانعا ثم استوى وتصلب حتى اثمر ذلك الغرس عن تأسيس جيش وانشاء مصانع وبناء مستشفيات وتنظيم محاكم وتأسيس وزرات واهم من كل ذلك بناء المدارس ودورالعلم ومعاهدها, فاستيقظت الامة وصحا الفكر ونمت الحياة وتطورت, وتحفز الناس فاصطف الكثير منهم في طوابير العلم والتعلم, وبدورها احاطت الدولة تلك الصفوف من كل جوانبها فساندتها وآزرتها وشدت من صلابتها ورعتها, فهذا دور اداه بامانة رجال التاسيس لا يمكن لمنصف نكرانه اختلفنا او اتفقنا مع الافكار والرؤى السياسية لرجال العهد الملكي
كما اود ان اضمن هذه المقدمة ما سبق ان بينته في الجزء الاول من ان هذا الموضوع هو نقل واقع واحداث وليس تقييما لها الا فيما استحق الثناء, فلا هذا النقل للحدث هو مدح للاسلاميين او القوميين ولا هو ذم للملكيين اوالجمهوريين فهو ليس تأييدا ولا نقدا للتيارات المختلفة ولا لاشخاصها او رموزها التي برزت في الزمن الذي اتحدث عنه, فانا ادون اسماء لسيدات فاضلات (مع عوائلهن ان استوجب) شاركن في صنع احداث مرت على بلدنا وهذا لا يعني بالضرورة التطابق او التوافق مع الافكار والرؤى التي اعتنقنها ولكن الجهد الحثيث المخلص والصدق مع النفس قولا وعملا والبذل المشهود للبلد يبقى محل تقدير واحترام واعتزاز واشادة بصاحبات تلك الاسماء سواء في العهد الملكي اوالجمهوري باستثناء العهد المظلم للعملاء والسماسرة والسمسارات الذي بدأ عام 2003 عندما اغتال بلدنا الاحتلال الغاشم جالبا معه شراذم لملمها من ازقة الرذيلة والشر وجمعها من حواري القيم الهابطة والبؤس والتقطها من درابين العقائد الفاسدة والضياع فنشروا مع كل من ايدهم وعمل معهم الجهل والخرافة والاساطير وزرعوا الموت في كل زاوية وعلى كل طريق وداخل البيوت الآمنة وجعلوا من العراق قبلة للخرافة والدم والفساد والسرقة والجريمة والخنا والفجور بعد ان كان قلعة العلم والخلق ومنارة المجد والثقافة ومهد الفن والادب وكعبة الحضارة والرقي..
واخيرا وقبل الدخول في الموضوع لابد لي من رد الفضل والتقدم بالشكر للاخوة والاخوات الذين راسلوني او حدثوني وزودوني باسماء كريمة اخرى من ابناء واصدقاء واقارب ومعارف وتلاميذ وطلاب وزملاء تلك الرايات التي فات القلم ذكرها وليس لمثلها ان تغيب عن المقام الرفيع فاضفتها هنا, اضافة الى درج بعض ما ورد في تعليقات الاخوة والاخوات وردودي عليها في المقال السابق لكي لا تضيع جهودهم وجهودي بين زوايا التعليقات والردود حيث كان لتعليقاتهم اثرا قويا في اخراج هذا الجزء وانا ممتن للجميع.

من نساء الاعظمية الرائدات الاستاذة المرحومة صبيحة الشيخ داود - الحقوقية الاولى

                    

هي السيدة التي ولدت في الاعظمية ودفنت فيها المرحومة الاستاذة صبيحة بنت الشيخ احمد بن الشيخ داود الجرجيس ،والدها الشيخ احمد رحمه الله وزير الاوقاف في العهد الملكي وهي من مواليد عام 1912 وقد شاركت عام 1921 وهي بسن تسع سنوات في المهرجان الادبي الكبير الذي اقيم ببغداد بعنوان سوق عكاظ حيث ظهرت بدور الخنساء وهي تمتطي ناقة وبحضور الملك فيصل الاول رحمه الله ثم انتظمت للدراسة في كلية الحقوق وتخرجت عام 1940 بذلك كانت اول فتاة اكملت دراسة الحقوق فسميت الحقوقية الاولى وتنقلت في الوظائف وتبوأت عام 1956 منصب قاضية في محاكم بغداد ثم  توفيت عام 1975 ودفنت في مقبرة الخيزران في الاعظمية رحمها الله
وفي الصورة ادناه المدخل الرئيسي لمقبرة الخيزران من جهة مسجد الامام ابي حنيفة النعمان رحمه الله


  

الاستاذة المربية حاذقة شهاب الاعظمي رحمها الله التي ولدت في رأس الحواش في الاعظمية ودرست في الخمسينات في جامعة كولورادو في الولايات المتحدة الامريكية ثم نالت شهادتي البكالوريوس والماجستير من هناك عام 1961

وفي الصورة ادناه تستلم المرحومة شهادتها عام 1961 

         

عادت الى العراق لتوظف علمها في خدمة البلد والاجيال فعملت في عدة مهام تدريسية في دار المعلمات العالي ومؤسسات اخرى وكتبت العديد من الكتب في الصحة النفسية مع بحوث متعددة اخرى اضافة لتأليفها لقصص الاطفال, ثم اعيرت خدماتها الى دولة الكويت كرئيسة لقسم علم النفس وكمدرسة في معهد المعلمات وافتتحت بجهودها المدرسة العراقية للبنات وبعد انتهاء الاعارة وعودتها الى البلد في تولت منصب المدير العام لرياض الاطفال في عام 1980 فكانت هي اول من ادخلت النظام التعليمي (منتسوري) لرياض الاطفال ثم مدرسة في معهد المعلمات في المنصور وفي الخضراء لغاية تقاعدها عام 1988.
زوجها المرحوم ابراهيم احمد الخطيب الفلسطيني الاصل الذي تخرج من قسم اللغة الانكليزية في الجامعة المستنصرية ثم تعين استاذا في نفس القسم ولاحقا حصل على الماجستير في السياحة من جامعة جورج واشنطن وعاد عام 1988 ليتم تعيينه استاذا في كلية الادارة والاقتصاد وانتدب ايضا لتدريس اللغة الانكليزية في طب المستنصرية . وفي الصورة ادناه المرحومين مع ابنتهما السيدة آلاء

         

نجلتهما الوحيدة السيدة آلاء الخطيب تخرجت من كلية الاداب قسم الترجمة عام 1990 وغادرت العائلة الى الولايات المتحدة الامريكية بعد الغزو العراقي للكويت ثم توفي والدها عام 2009 بعد صراع مع المرض ثم عن عمر ناهز الاثنين والثمانون عاما توفيت الوالدة عام 2013 في ولاية فرجينيا ايضا بعد صراعها مع المرض وتعرضها لجلطات دماغية رحمها الله ورحم زوجها رحمة واسعة وحفظ كريمتهما السيدة آلاء الخطيب القاطنة في كاليفورنيا واولادها الثلاثة وزوجها الدكتور المهندس قاسم الوائلي
السيدة الفاضلة المرحومة عدوية عبد العزيز الشواف من اوائل خريجات كلية الملكة عالية واستاذة اللغة العربية في اعدادية الحريري للبنات الضليعة بالشعر والبلاغة والمؤسسة لمنتدى المرأة المسلمة في شارع المغرب والتي كان لها في هذا المنتدى المبارك ومنذ منتصف الستينات وبحضور خيرة نساء بغداد محاضرات في تفسير القرآن الكريم ونشر الفضائل والاخلاق خصوصا في نفوس وصدور الفتيات اللواتي كن يصحبن امهاتهن الى المنتدى فنشأن على القيم السامية والمعتقد السليم وثوابت العقيدة الصحيحة ولم تتوقف حتى وفاتها قبل عامين رحمها  الله وهي زوجة الاستاذ الفاضل الدكتور محمد حامد الطائي استاذ الجغرافيا في كلية الاداب بجامعة بغداد. وشقيقتها السيدة اديبة الشواف ايضا مدرسة للغة العربية كما ان شقيقهما هو الشاعر المعروف الحقوقي الاستاذ خالد الشواف الملقب برائد المسرحية الشعرية في العراق رحمه الله والذي كانت ابنته السيدة الكريمة رغد خالد زميلة الدراسة في مدرسة التطبيقات دار المعلمين الابتدائية وسكنهم في شارع عمر بن عبد العزيز

              

المربية الفاضلة السيدة كواكب مصطفى الايوبي ارملة المرحوم العقيد رفعت الحاج سري مؤسس اول خلية لتنظيم الضباط الاحرار في العهد الملكي ومدير الاستخبارات العسكرية في العهد الجمهوري ولاحقا كان واحدا من شهداء ام الطبول رحمهم الله الذين اعدموا في عهد عبد الكريم قاسم . كان سكنهم في شارع طه بمحلة نجيب باشا وهي شقيقة القاضيين الاستاذين اسماعيل الايوبي وابراهيم  الايوبي الذي تحدثت عنه في المقال السابق

                

السيدة المرحومة بدرية حسين العزاوي المفتشة التربوية السابقة في وزارة التربية زوجة الشهيد ناظم الطبقجلي رحمه الله وسكنهم في شارع ناظم الطبقجلي المتفرع من شارع الاخطل في الصليخ القديم ولديها عدد من الابناء الكرام اذكر منهم الصديق وزميل الدراسة في الاعدادية المركزية ورفيق السلاح في قوتنا الجوية العراقية المرحوم نجيب ناظم الطبقجلي كما ان السيدة بدرية شقيقة العميد المتقاعد نوري حسين العزاوي والد الصديق وزميل الدراسة ورفيق السلاح في القوة الجوية العراقية باسل نوري العزاوي والمرحومة شقيقته المربية الفاضلة لمعان نوري العزاوي رحمها الله  والذين يسكنون بجوار عائلة المرحوم ناظم الطبقجلي في شارع الاخطل


       


ادارات وهيئات تدريسية من نساء الاعظمية

ان اقدم اعداديات البنات في الاعظمية هما اعدادية الاعظمية للبنات ثم تليها اعدادية الحريري للبنات وكانتا تلك الاعداديتين قلعتين من القلاع العريقة في بغداد تناوبن على ادارتهما وعلى التدريس فيهما نخبة من النساء الفاضلات اللائي بذخن بكرم من ينابيع الفكر الناضج ومن اصول المنهج التعليمي والتقويمي السليم ومن جذور الخلق القويم وقد سبق ان ذكرت بعضا من تلك الهيئات الادارية والتدريسية الكريمة في الجزء الاول من هذا الموضوع وهنا بعض الاضافات والتصحيحات
الاستاذة القديرة جهادية القرغولي معاونة اعدادية الاعظمية للبنات في الخمسينات زوجة الاستاذ البايولوجي الدكتور محمد علي عبد الجبار وكان بيتهم يقع في مدخل شارع الضباط وبعد ان اكملت دراسة الدكتوراه اصبحت الدكتورة القرغولي استاذة في كلية الاداب بجامعة بغداد ولها ثلاث كريمات هن السيدات سنى ومنى والثالثة السيدة نهى زوجة الاستاذ الدكتور باسل البستاني شقيق الاستاذة الدكتورة سعاد خليل اسماعيل وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي السابقة
المربية الفاضلة الاستاذة المرحومة وديدة امين عبد الغفور الخريجة الاولى عام 1948 على قريناتها في اول دورة لكلية الملكة عالية فحصلت على تكريم الملكة عالية رحمها الله شخصيا بهدية كانت عبارة عن (بروش مصنوع من الذهب والالماس) اضافة الى تكريم وزير المعارف آنذاك, وقد تنقلت السيدة وديدة رحمها الله بمناصب في رحلتها بالتعليم فكانت معاونة اعدادية الحريري للبنات ثم انتقلت الى متوسطة الحريري للبنات مديرة لها ثم انتقلت مديرة لاعدادية الاعظمية للبنات في فترة الاضراب بسبب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 بديلة لحسيبة رشدي وذلك لتهدئة الاوضاع فقد كانت الاعظمية كقلعة من قلاع الاسلام والعروبة بركانا يغلي حيث كان اضراب طلاب اعدادية الاعظمية للبنين على اشده ثم التحقن بهم اخواتهم طالبات اعدادية الاعظمية للبنات ثم التحاق طالبات اعدادية الحريري للبنات معهم, كذلك فقد انتظم معهم اصحاب المحلات والدكاكين الذين اغلقوا محالهم والبياعون في سوق الاعظمية والكل ثائر محتد غاضب على ما يجري لاخوانهم في مصر والكل يشدو ويترنم بهتاف واحد موحد يرتفع عاليا في الفضاء (جندونا جندونا الى مصر ارسلونا) بدوي صادق يأبى انتهاج مسلك الذل وبقلوب عامرة بالعز لاتهاب قوات الشرطة التي كانت تلاحقهم
ثم بعد هدوء الاوضاع كان لمديرة الاعدادية آنذاك الاستاذة وديدة امين رحمها الله دور بارز في المحافظة على الطالبات من ردود افعال السلطة ثم بحنكة شهدت بها بعض الطالبات اعادت انتظام الدوام وفرضت النظام ثم اقامت في نهاية تلك السنة حفلة مدرسية حضرتها ابنتها الصبية آنذاك والطبيبة لاحقا الدكتورة ميسون الدوري وتخرجن الطالبات من الاعدادية للانتقال الى الجامعة,  ثم بعد ان اصبحت مفتشة تربوية كان لها دور مشهود في برنامج محو الامية  كرمت من الدولة على اساسه وفجأة احيلت على التقاعد دون اخطار فكان قرارا مفاجئا لها ولبعض زميلات مهنتها من المدرسات الفاضلات حتى غادرت البلد لاحقا
زوج السيدة وديدة الدوري هو السياسي المحامي المرحوم عبد المحسن الدوري اول نائب في البرلمان عن الكرخ في العهد الملكي وله سيرة حميدة طيبة وباع مميز في عالم السياسة سواء في العهدين الملكي اوالجمهوري حيث عاش محافظا على القيم والمبادئ التي آمن بها كسياسي معارض للاحتلال البريطاني ولسايكس-بيكو ولسياسة نوري السعيد وكمؤسس مع اسماعيل الغانم لخزب الاسقلال واصبح السكرتير العام للحزب وايضا كسياسي محسوب على التيار القومي فدفع ثمنها سجنا في العهد الملكي ثم عام 1959 بعد احداث حركة الشواف وكان معه في نفس الغرفة (ان لم اطلق عليها الزنزانة) المرحوم عبد الرحمن البزاز رئيس الوزراء الاسبق ثم لاحقا سجونا وتعذيبا عام 1970 في دهاليز الطغاة المظلمة الكئيبة المسماة (قصر النهاية) وهكذا ضل وفيا لمبادئه مدافعا عن قناعاته لا يساوم على معتقداته حتى وفاته عام 1984 رحمه الله, وفي سيرة هذا الرجل المفضال رحمه الله فائدة وجدوى اضافة الى المفاخرة والاعتزاز باحد رجالات العراق البارزين ولكن لايمكن احتوائها في هذا المقال مما يستوجب افراد موضوع منفصل عنها
للمرحومة السيدة وديدة وزوجها المرحوم الاستاذ الدوري ابناء بذلوا وقدموا الكثيرلبلدنا فابنتهم الدكتورة زينب الدوري المقيمة الان في بريطانيا كاستاذة واحدى العالمات المعروفات على مستوى عالمي لها ان تفخر بانها كانت المؤسسة لعلم الاحياء الجزيئية في العراق كما ان الكثير من بحوثها العلمية منشورة في المواقع العلمية الرصينة في شبكة الانترنيت وكذلك سيرتها العلمية
ونفس الامر ينطبق على الابنة الاخرى الدكتورة ميسون الدوري استشارية طب الاطفال في المملكة المتحدة وكذلك شقيقهم الدكتور اسعد الدوري الذي عانى من تتبع آثار والده والبحث عنه في السجون المظلمة وهو لم يزل طالبا في كلية طب بغداد تلك الكلية التي تحتاج الى توفر اجواء الطمأنينة والهدوء والاستقرار النفسي والتركيز الذهني العالي وليس بيئة  الانشغال والتفكير فيما وراء جدران وقضبان الظلمة ومع ذلك فقد تجاوز بالعزيمة والاصرار والثقة بالنفس تلك المحنة واتم دراسته ثم قدم خدماته الطبية من خلال عمله في مستشفيات البلد وفي اريافه وقراه ومدنه ثم تقاعد قبل سنتين ويعيش مع زوجته وابنائه وكذلك الشقيق الاخر الدكتور ملحم الدوري الاستاذ في علم الكومبيوترات متزوج وله ولدان
السيدة الفاضلة راجحة امين عبد الغفور وهي شقيقة السيدة وديدة امين المار ذكرها, والسيدة راجحة كانت مدرسة في اعدادية الحريري للبنات عندما كانت الاستاذة الكريمة افتخار الالوسي مديرة لها ثم لاحقا استلمت الاستاذة راحجة ادارة اعدادية الحريري فكانت نعم المربية لبنات بلدنا ولم تبخل عليهن بنصح وتوجيه وتربية وارشاد اضافة الى العلم حتى كانت تلك الاعدادية في وقتها احدى اعلى اعداديات البلد في المستوى العلمي  
زوج السيدة راجحة هو الاكاديمي العلم المعروف المرحوم الدكتور عبد العزيز الدوري العميد الاسبق لكلية الاداب والعلوم (هكذا كانت التسمية سابقا ) ثم الرئيس الاسبق لجامعة بغداد والذي وقف بشجاعة امام المهداوي في المهزلة المسماة محكمة الشعب أو (محاكمات المهداوي)  وهو نفس الموقف الشجاع الذي وقفه شقيقه المار الذكر المرحوم عبد المحسن الدوري عندما اودع السجن بعد حركة الشواف.
وتذكر الدكتورة زينب الدوري عن عمها المرحوم الدكتور عبد العزيز الدوري انه دخل البيت يوما فرحا مزهوا ومبتهجا بانه اخيرا حصل على قطعة الارض في الجادرية تلك الارض التي تم تخصيصها لتشييد جامعة بغداد عليها. هنا تتضح الرؤيا والاهداف وتبان معادن الرجال المخلصين الصادقين ويظهر بجلاء ان مبعث ابتهاج الرجل وفرحه هو ان الارض لم تخصص له شخصيا بل لانها خصصت لاقامة صرح من صروح العلم في الجادرية فليسمع من سرق الجادرية وغير الجادرية ومن معهم وأيدهم ممن لا اصل له في بلدنا. احيل الدكتور عبد العزيز الدوري على التقاعد بعد 17 تموز 1968 حيث غادر الى الاردن مستمرا باداء رسالته في التعليم وهو في الثمانينات من عمره وحتى وفاته هناك عن عمر ناهز التسعين عاما رحمه الله
وابناء السيدة راجحة والدكتور عبد العزيز كل من اخصائي جراحة العظام الدكتور زيد والدكتور المهندس المعماري طه والدكتورة هدى عبد العزيز الدوري
المربية السيدة ساهرة امين عبد الغفور رحمها الله التي كانت اول مديرة  لمعهد الفنون في البصرة عند اول افتتاحه ثم لاحقا مديرة اعدادية الكرخ للبنات والتي كانت تديرها عام 1956 تماما بنفس الظروف والاجواء التي كانت شقيقتها المرحومة السيدة وديدة تدير اعدادية الاعظمية للبنات حيث الاضرابات والتظاهرات والاجواء السياسية المحتقنة التي يمر بها البلد بسسب التعاطف الشديد والمشاعر الغامرة الطاغية مع ما تمر به الشقيقة مصر العربية من عدوان آثم عليها فادارت المرحومة السيدة ساهرة تلك الازمة والتي تتطلب توازن ما بين الحفاظ على الطالبات والمشاعر الجياشة مع الشعب المصري الشقيق وبين متطلبات الحكومة ومن ضمنها وزارة المعارف والموقف السياسي العام لها فتجاوزت كل ذلك بفطنة ووعي حتى استتباب الامن وعودة الحياة الطلابية الى طبيعتها فرحمها الله رحمة واسعة وهي زوجة الصيدلي المرحوم عبد الحميد الدوري وولدهم الدكتور وليد الذي لا زال يزاول عمله في كندا
المربية الفاضلة السيدة سلوى الشربتي التي  ادت دورها المتميز كاستاذة وكمديرة سابقة لاعدادية الاعظمية للبنات ولثلاثين عاما خرجت اجيالا متسلحين بالخلق وبالعلم لخدمة البلد وبالاشارة الى السيدة سلوى لابد من العودة والحديث عن شقيقتها الاستاذة الفاضلة المرحومة امل الشربتي المديرة السابقة لاعدادية الحريري للبنات وتلك الشقيقتان الكريمتان هما نتاح المربي الفاضل والدهما المرحوم احمد حامد الشربتي المدرس سابقا والمشرف التربوي لاحقا الذي ترك بصمات واضحة في الحفاظ على لغة الضاد وعلى تاريخ الادب العربي رحمه الله
تناوبن على الادارة وعلى التدريس في اعدادية الاعظمية للبنات مربيات مؤهلات سليلات عوائل بغدادية اصيلة ومعروفة اتقن الادارة والعمل في اعداد الجيل للمرحلة اللاحقة  وادين رسالتهن المؤتمنات عليها بقدرات عالية وخبرات متميزة  اذكر منهن السيدات حسيبة رشدي و امل محفوظ و انعام المدرس و لبيبة القيسي وتماضر الناصري وزهرة الحسني ونجلة يوسف حنظل ورتيبة الناصري وانيسة الوزان وسعاد العلي والاستاذة بثينة مدرسة اللغة العربية والسيدة بلقيس زوجة القاضي ابراهيم الايوبي والسيدة سالمة الخفاف المديرة للاعدادية عام 1963 وغيرهن من المربيات الفاضلات
ونظيرة اعدادية الاعظمية للبنات وشبيهتها اعدادية الحريري للبنات حيث الادارات والهيئات التدريسية المتعاقبة عليها من المربيات اللواتي اعطين اجيالا من البنات العلم ومنحنهن التجارب وزودنهن بالخبرة ومن كل الفضائل التي كانت تسير عليها مؤسسات دولتنا العراقية التعليمية وغير التعليمية منذ التأسيس مما خول تلك الاجيال التي تخرجت على ايديهن الكريمة  من التعامل مع الحياة والمستقبل بخبرة عالية ليثبت قولا وعملا ان المرأة عمود من اعمدة الحياة ولبنة من لبنات المجتمع والصورة التالية تجمع الهيئة التدريسية لاعدادية الحريري في الستينات


        

وقد ذكرت في المقال السابق عددا من مربيات اعدادية الحريري ومنهن المديرة القديرة المرحومة امل الشربتي وغيرها وساكرر هنا ذكري لاحدى اوائل التدريسيات المرحومة حليمة احمد توفيق اذ وردني خبر وفاة زوجها في بريطانيا  قبل عدة شهور ودفن في لندن الاستاذ محمد محمد صالح علامة التاريخ واستاذه في كلية  الاداب بجامعة بغداد والحاصل على شهادة الماجستير في القانون الدولي والعلوم السياسية والاقتصاد من جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الامريكية ثم نال شهادة الدكتوراه في التاريخ الاوربي الحديث من نفس الجامعة عام 1957 وعاد الى العراق عام 1958 استاذا في جامعة بغداد ثم لاحقا مؤسسا لجامعة السليمانية  ورئيسا لها ماضيا على خطى والده المرحوم محمد صالح محمد علي بيك الذي كان عضوا في مجلس النواب العراقي منذ التأسيس ولعشرات السنين رحمهما الله وعزاؤنا الصادق لابنائه الكرام طبيبة الاسنان في دولة الامارات الدكتورة ديار والسيدة بخشان مدرسة الفيزياء في مانجستر والاستاذ الجيولوجي اواز والسيدة شذى مشرفة الحاسبات في برمنكهام وطبيب القلب الدكتور احمد حفظهم الله وادناه صورة المرحوم في شبابه
 
                           

السيدة نبيلة عبد الجبار التكرلي مدرسة اللغة الانكليزية في اعدادية الحريري وهي نجلة المرحوم الاستاذ عبد الجبار التكرلي وزير العدل الاسبق وزوجة الحاكم السابق الدكتور صالح عبد الرزاق محسوب واتقدم بشكري لنجلتهما الدكتورة ميادة صالح محسوب على ما قدمته في الموضوع السابق
وايضا من المدرسات القديرات في اعدادية الحريري السيدة هناء الالوسي مدرسة اللغة الانكليزية والسيدة ليلى الونداوي مدرسة اللغة العربية والمرحومة شفيقة محمود سيرت وشقيقتها السيدة لائقة محمود سيرت مديرة اعدادية الجمهورية للبنات في السبعينات وهما شقيقتا ابن الاعظمية واحد رجالاتها الشهيد اللواء الركن وليد محمود سيرت

                     

                      الشهيد اللواء الركن وليد محمود سيرت

والسيدات المدرسات زبيدة عبد الكريم, ناهدة السلمان, نبيلة التكرلي , د. واجدة الاطرقجي الجالسات في هذه الصورة التي تبرز منها تعابير تتعب الناظر اليها كلما تأمل فيها اكثر لما تحويه من توافق وتناسق عجيب بين الهندام المميز والمظهراللائق بالمدرسات وبين المجد المؤثل الذي بنينه من سهر الليالي الباردة في تحصيل العلم والبحث عن اجوبة لمسائل اسهرتهن في تسطيرها على كراريس يقدمنها صباحا بكرم الى الطالبات المتلقيات لتعينهن على التعلم بهمة وعلى الاستيعاب بيسر وعلى الفهم بدقة
      


نساء دخلن التاريخ من بوابات الخلود
في ظل بيئة ظلت محافظة على القيم والمبادئ العليا السامية المستمدة من تعاليم الاسلام الحنيف ومن مكارم الاخلاق التي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتممها كما في الحديث الشريف (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) نشأن نساء الاعظمية وتجملن بالاخلاق الحسنة واجتهدن على ابرازها والتحلي بها لذلك كانت القيم الغريبة وغير المألوفة لا تجد لها طريقا في ذلك المجتمع المتماسك والمتآلف والذي يعرف اهله وناسه بعضهم بعضا
من هذا المنطلق ورثت الاجيال كابرا عن كابر حب الدين والاعتزاز بالنسب العربي لذلك كان هناك تياران رئيسان في تلك المدينة الطيبة هما التيارالاسلامي والتيارالقومي اللذان لم يكونا يتعارضان في ذلك الحين بشدة بل نسقوا في الكثير من الاحيان بعض النشاطات المشتركة لا سيما في التصدي للمد الشيوعي الاحمر
بالمقابل تأسس الحزب الشيوعي ونشأ في مدينة الناصرية في جنوب العراق ثم وجد البيئة خصبة هناك لنشر افكاره فانغرست جذوره واينعت سوقه وتشعبت اغصانه وانتشر هناك في ظل جهل كان يلقي بظلاله على الناس حتى اصبح له الكثير من الاتباع والانصار والمعاقل والقلاع فاصبحت على سبيل المثال مدينة النجف شيوعية  لدرجة ان اطلق الشيوعيون انفسهم فرحين مستبشرين على مدينة النجف تسمية (موسكو الصغرى)
الا ان هذا الحزب لم يلق له رواجا مثل ما لقي في الجنوب العراقي ففي الاعظمية موضوع حديثنا كحصن من حصون الاسلام والمدينة المعتزة بعروبتها وكذا اختها الفلوجة ام المساجد والموصل ام الرماح الابية وغيرها كان اصل الاعتقاد عند اهلها سليما فلم يتمكن هذا الحزب من اختراقها لحصانة اهلها بعقيدة الاسلام والتزامهم بالقيم الايمانية والاهتمام بها منذ الصغر وكانت سجية لهم فاعلنوا الثورة على الالحاد والاباحية والقيم الهدامة وكانوا حربا على الشيوعية خصوصا حين استفحل المد الشيوعي في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم
لقد ادين نساء الاعظمية دورا مميزا في الانتصار لقضايا الامة كاحتلال اليهود لفلسطين واحداث معاهدة بورتسموث وحلف بغداد والعدوان الثلاثي على مصر ومقاومة  بورسعيد البطلة للعدوان ثم استمرت  تلك الادوار بشكل مميز فازدادت وتيرة التظاهرات والاضرابات والاحتجاجات على السلطات خصوصا عند صدور احكام الاعدام التي اقرتها محاكم المهداوي ضد خصومهم السياسيين والعسكريين وعند اضراب البنزين وغيرها من الاحداث فوقفن نسائنا تلك الوقفات المشرفة غير آبهات بصعوبة الظروف لان ما يحركهن هو قوة العزم و معاني المبادئ وسمو القيم
فعلى اثر اعدام  الضباط القوميين ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري وعزيز احمد شهاب ورفاقهم رحمهم الله يوم 20 ايلول 1959 انطلقت في وقت الظهيرة وتحت حرارة الشمس الجموع الغاضبة بعد اغلاق الاسواق والمحال باتجاه بيوت الطبقجلي ورفعت في الاعظمية بهتاف يعانق السماء علوا (يا رفعت والطبقجلي جيش العرب ما ينولي) ثم التحق بهم  الالاف من المواطنين فكانت مظاهرات صاخبة في طريقها الى الباب المعظم حيث مقر عبد الكريم قاسم في وزارة الدفاع فتصدت المدرعات والدبابات والجيش لتلك الجموع التي تصدح حناجرها وترتفع هتافاتها باعلى الاصوات (يا بغداد ثوري ثوري , خلي قاسم يلحك نوري) فارتجت بها بغداد ثم بدأ التصدي للمتظاهرين بالقرب من البلاط الملكي واستمرت التظاهرات واعلن منع التجول في بغداد واستمر هذا المنع لمدة ثلاثة ايام باستثناء الاعظمية التي كانت محاصرة بالدبابات فقد كانت المدينة الوحيدة التي استمر منع التجوال فيها لمدة سبعة ايام.
نبدأ بالسيدة يسرى سعيد ثابت الغنية عن التعريف صاحبة الموقف التاريخي امام المهداوي في محكمته ولا زال صدى صوتها يرن في الآذان عندما بدأت الحديث في تلك المحكمة حيث كانت مع شقيقها السياسي القومي المعروف المرحوم اياد سعيد ثابت بتهمة محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم عام 1959 وعندما كانت المواقف والاحاديث الشجاعة للمتهمين ومنهم السيدة يسرى تصدح بقوة وبثبات كان الغوغاء من انصار (السلام) يرددون في تلك المحكمة المهزلة (اعدم اعدم لا تكول ما عندي وكت) اي اعدمهم ياعبد الكريم ولا تعتذر بعدم توفر الوقت تلك الشعارات التي طبقوها واقعا في جرائمهم المخزية في الموصل وكركوك.
والسيدة يسرى هي زوجة الاستاذ حميد مرعي والذي ايضا كان متهما باغتيال الزعيم وكان سكنهم خلف اعدادية الحريري للبنات
الشهيدة البطلة هناء الشيباني التي تخرجت من اعدادية الاعظمية للبنات وانتظمت في الستينات في كلية الافتصاد والعلوم السياسية ثم استشهدت لاحقا فداء للمبادئ التي آمنت بها ونحرت في مذبح القيم دفاعا عن الامة وعن فلسطين والقدس فخلدها التاريخ وامتلأت المباني والشوارع  بصورها ولازالت ذكراها العطرة باقية في نفوس وعقول من عرفها وعرف تاريخها الناصع رحمها الله.  وعند الحديث عن الشهيدة هناء لابد ان يأتي ذكر رجل المبادئ القومي الشجاع الشهيد باسل الكبيسي الذي يعتبر المؤسس الفعلي لحركة القوميين العرب حتى ان رسالته التي نال عنها شهادة الدكتوراه كانت بعنوان (حركة القوميين العرب)
 
                 

وهذه الرسالة  تعتبر من اهم المؤلفات التي تناولت تلك الحركة وقد نشرت بعد استشهاده وهكذا كرس حياته مناضلا صلبا حتى اغتاله الموساد في باريس عام 1973 رحمه الله

                      

واما سبب الربط بين هاتين الشخصيتين العروبيتين (الشيباني والكبيسي) فهو الايمان بالقضية والهدف الواحد المشترك بينهما والنضال من اجل تحقيقه ثم كلاهما استشهدا في سبيل فلسطين السليبة رحمهما الله .

ولكون الحديث عن تلك الاعلام  اشبه بالسلسلة المترابطة يشد بعضها بعضا فلا بد من الاشارة هنا الى الاستاذ الذي رحل عن هذه الدنيا قريبا الدكتور وميض جمال عمر نظمي رحمه الله السياسي والاكاديمي والانسان الذي عاش ومات مناضلا صادقا من اجل ما آمن به واعتقده في دينه وفي مبادئه سائرا على خطى خاله المرحوم باسل الكبيسي

                 

 نشأت الشهيدة هناء في محلة السفينة فهي ابنة الاعظمية البارة واخت الدكتور هيثم الشيباني الذي تخرج من اعدادية الاعظمية للبنين والذي كان من الرياضيين المميزين فيها وكذلك زوجتة الفاضلة السيدة وداد البياتي فهي رفيقة درب المرحومة هناء الشيباني وشريكتها في النضال المشرف وكانت تعمل في الخطوط الجوية العراقية ثم تركتها لاحقا لرفضها المظاهر السلبية التي ناضلت ضدها
وشقيقة السيدة وداد البياتي هي الدكتورة نجاة البياتي التي تخرج على يديها العديد من اطباء وطبيبات البلد كاستاذة في الطب وكانت ايضا رئيسة تحرير المجلة الطبية في الجامعة المستنصرية
السيدة نوال الغزالي مديرة اعدادية الخضراء للبنات كريمة المرحوم رضا الغزالي الضابط في الجيش العثماني ثم الجيش العراقي لاحقا وقد كان سكنهم في شارع المحكمة في الاعظمية وزوجها الاستاذ السفير عثمان حسين العاني الذي تنقل في المناصب الدبلوماسية وآخرها سفير العراق في نيجريا  وهو نجل المرحوم حسين العاني مؤسس جمعيات التفيض المعروفة في بغداد. واشقاء السيدة نوال هم الاساتذة ايوب الغزالي وعدنان الغزالي من البعثيين الاوائل في الاعظمية مع جعفر وسعد قاسم حمودي والشقيق الاخر وليد الغزالي  
ابنة عمنا المرحوم محمود الامام الحيالي السيدة الفاضلة آمال الامام التي كان لها فضل التذكير بتلك الاسماء البراقة والتي كان لها مع زميلاتها في اعدادية الاعظمية للبنات ومنذ ايام العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وبعده في ايام المد الشيوعي وقفاتهن المشرفة في التفاعل مع الاحداث الجسام التي مر بها العراق وامته العربية التي ينتمي اليها فبعد رحلتها منذ اواسط الخمسينات في اعدادية الاعظمية للبنات اكملت الاستاذة الامام الدراسة الجامعية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ثم لاحقا نالت شهادة الماجستير من جامعة القاهرة باطروحتها الموسومة دور التعليم في النتمية الاقتصادية للقطر العراقي وكانت قد عملت مديرة لمعهد اعداد المعلمات في الكرخ فخرجت الكثير من مربيات الاجيال الفاضلات وهي زوجة الاستاذ القديرالدكتور مسارع الراوي الوزيرالسابق في عهد المرحوم عبد السلام عارف ورئيس الجامعة المستنصرية الاسبق والمدير العام لمنظمة التربية والثقافة والعلوم (الاكسو) ومقرها تونس وغيرها من المناصب التي تقلدها وندعو الله تعالى ان يبارك بعمره المديد ولهما من الابناء المهندس المدني اسامة الراوي والمهندس علي الراوي والاستاذة صفا الراوي المتخرجة من كلية الاداب قسم اللغة الانكليزية والصيدلانية مها مسارع الراوي حفظهم الله

السيدة عواطف الخشالي والتي كانت تسكن في منطقة السبع ابكار والحاصلة على الماجستير في العلوم السياسية والاستاذة في الجامعة التكنلوجية وهي شقيقة الاستاذ عامر الخشالي وزير الزراعة الاسبق
السيدة ناصرة السعدون السياسية والروائية المعروفة عضوة اتحاد الكتاب والادباء العراقيين واتحاد الكتاب العرب وعضو مؤسس لمنتدى المرأة الثقافي والمدير العام لدار الكتب والوثائق العراقية الاسبق ورئيس تحرير جريدة بغداد اوبزرفر السابق وهي صاحبة الروايات والمؤلفات والبحوث المتعددة وكذلك القت المحاضرات في الكثير من دول العالم  وهي ليست اساسا من الاعظمية ولكنها درست فيها حيث تخرجت في الستينات من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بغداد في الاعظمية\الوزيرية وكانت ناشطة ضد المد الشيوعي وصاحبة المواقف السياسية المشهودة لصالح البلد والامة ولازالت في عطائها المستمر وهي زوجة المرحوم مصطفى المختار عضو المجمع العلمي العراقي الاسبق وشقيقتها السيدة نور السعدون زوجة الاعلامي والسياسي الاستاذ صلاح المختار
 
                

السيدة سناء صالح التي بعد تخرجها من اعدادية الاعظمية للبنات التحقت بكلية الحقوق ونالت شهادة البكالوريوس بالقانون وكانت لها مواقف معروفة ازاء المد الشيوعي عند استفحاله في اواخر الخمسينات واوائل الستينات وهي زوجة المرحوم عدنان الحمداني الذي اعدم عام 1979 بتهمة التآمر وشقيقتها هي السيدة صفاء واما شقيقهما فهو السياسي المرحوم صلاح صالح الذي سقطت الطائرة به وبمجموعة من السياسيين العراقيين في رحلة التهنئة المعروفة الى السودان وكان من ضمنهم السيد سمير عزيز النجم الذي قدر الله ان يجعله من الناجين في ذلك الحادث واما زوجة المرحوم صلاح فهي السيدة سناء العمري شقيقة المرحومة السيدة هناء العمري الكاتبة والصحفية السابقة في وكالة الانباء العراقية و زوجة السياسي ونائب رئيس الوزراء عام 1963 المرحوم علي صالح السعدي
الفاضلات الشقيقات الثلاثة اللواتي كان سكنهن في الاعظمية وتحديدا قرب مدرستي الابتدائية في الستينات مدرسة التطبيقات دار المعلمين الابتدايئة وهن المرحومة حذام خليفة التكريتي خريجة العلوم السياسية والسيدة الهام خليفة والسيدة بشرى خليفة زوجة الاستاذ الدكتور ثابت الهيتي  وهن شقيقات الدكتور سعدون خليفة التكريتي الذي لازالت لهجته البغدادية ونبرته المحببة ترن في آذان كل من سمعه في الستينات عبر لقائات تلفزيون بغداد شبه اليومية معه ابان ظهور اعراض مرض الكوليرا في ذلك الوقت ونصائحه وتعليماته الطبية للحيلولة دون الاصابة بهذا المرض خصوصا توجيهاته بعدم شراء الاطعمة المكشوفة وغير المعقمة وكذلك المشروبات المكشوفة في عربات الباعة المتجولين ومنها اللبن مما جعل (كما ذكر في مقابلته التلفزيونة) بعض باعة اللبن وعندما كانوا يرونه مارا في الشارع ولغرض مكايدته ينادون على المارة والمواطنين باعلى صوتهم كي يسمعوه (اشرب لبن على عناد وزارة الصحة) فيضحك معهم ويكمل مشواره وهكذا هي بساطة وتواضع المسؤولين في زمن العراق الذهبي
وممن سكن في نفس المكان المذكور اعلاه (قرب مدرسة التطبيقات) الصيدلانية المرحومة فوزية الراوي زوجة الاستاذ بهجت الراوي وشقيقتها الاستاذة المرحومة  سعدية الراوي زوجة الاستاذ مالك الراوي شقيق الدكتور الاستاذ حسان الرواي الذي كانت عيادته في الكرخ التي اشتهرت بانها ملاذ الفقراء والمساكين لانسانية صاحبها  الدكتور حسان جزاه الله خيرا
السيدة سناء ناجي المصرف من عائلة اعظمية عرفت بمواقفها المشرفة ازاء المد الاحمر في عهد عبد الكريم قاسم وقدمت هذه العائلة الكريمة احد ابنائها ضابط الدبابات في الستينات المرحوم وجدي ناجي شهيدا في سبيل القيم والمبادئ التي آمن بها ولازال احد شوارع الاعظمية يخلد اسمه رحمه الله  وقد ناجاه من لندن شقيقه السيد هلال ناجي في خاطرة ادبية جميلة عنوانها (ثلاث رسائل الى شهيد) يبث فيها اشواقه لشقيقه ويبعث احزانه على البلد وما آل اليه بعد تضحيات ابنائه الكرام واما الشقيق الآخر فهو بطل الملاكمة المعروف الاستاذ عامر ناجي واما زوج السيدة سناء المصرف فهو الوزير الاسبق الدكتور همام عبد الخالق الذي كان يجاورنا في الصليخ القديم.
 
                                     

                       الشهيد وجدي ناجي

السيدة لميس قاسم حمودي التي تخرجت في الستينات من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعائلتها من العوائل المعروفة في الاعظمية والتي مارست العمل السياسي والصحفي منذ ايام والدهم المرحوم قاسم حمودي رئيس تحرير جريدة الحرية التي اسسها في العهد الملكي واستمرت بالصدور حتى بعد سقوط الملكية في العهد الجمهوري والسيدة لميس زوجة المرحوم عبد الاله رؤوف اما اشقائها فهم السياسيين البارزين المرحومين الاستاذ جعفر والاستاذ سعد وشقيقاتها المرحومة السيدة سعاد والسيدة هناء قاسم حمودي وقد كان سكنهم سابقا في شارع محكمة التمييز في الاعظمية من نهايته القريبة من المقبرة الملكية.
 السيدة المرحومة سعدية عبد القادر فهمي وهي الاستاذة الحقوقية العربية الابية وان لم نتحدث عن دورها المتميز في الانتصار لقضايا الوطن والامة فيكفي ان نشير بفخر واعتزاز الى ابن الاعظمية شقيقها الشهيد صلاح عبد القادرالذي كان طالبا في اعدادية الاعظمية للبنين والذي استشهد في الوثبة المشهورة والمعروفة باسم اضراب البنزين التي اندلعت بسبب رفع اسعار البنزين التي اقرتها حكومة قاسم عام 1961 حيث كانت الاعظمية المسرح الاساس لتلك الاحداث وقد استشهد رحمه الله برصاص الغدر القاسمي في بداية الشارع المقابل لمسجد الامام ابي حنيفة النعمان رحمه الله وقرب بيت المرحوم محمود شلال الاعظمي اذ سقط في الساقية الوسطية للشارع مضرجا بدمائه الزكية وارتقت روحه للسماء شهيدا حيا باذن الله تعالى وقد استشهد معه ايضا زميله المرحوم مؤيد الذي كان ايضا طالبا في اعدادية الاعظمية للبنين مع شهيد ثالث ان تكن ذاكرتي قد فاتها اسمه الكريم فلا يضره ذلك لان الله يعلمه. وتجدر الاشارة الى ان الاستاذة المرحومة سعدية عبد القادر هي زوجة الاستاذ رشيد الرفاعي وزير النفط الاسبق وشقيقتها الاخرى زوجة السياسي السيد نهاد الملا حمادي  شقيق الشيخ جهاد وشقيق الاخ زميل الدراسة في المتوسطة عماد الملا حمادي
الشقيقتان الكريمتان هناء عبد القادر سعيد زوجة الاستاذ عبد الملك المفتي وكيل وزارة الخارجية الاسبق وآمال عبد القادر سعيد زوجة الاستاذ قيس المختار المنتسب في رئاسة الجمهورية الاسبق وكانتا تلكما السيدتين من المتصديات ايضا لقضايا البلد وانتمائاته لمحيطه العربي فسجلن بتلك المواقف المشرفة تاريخا يكتب بمداد من ذهب ومعهن السيدة ساهرة القيسي  زوجة الدكتور رياض القيسي الدبلوماسي المخضرم المعروف وكذلك الاستاذة ساهرة القيسي (ام نوار) زوجة الاستاذ رياض النجم التي تناولتها في المقال السابق
الاستاذة المهندسة المرحومة بتول عطا الهاشمي التي عملت في مواقع متعددة منها وزارة الصناعة وهي شقيقة المربية الاستاذة نوال الهاشمي والدكتور باسل الهاشمي  استاذ الرياضيات في كلية العلوم سابقا والاستاذ واصل الهاشمي
الدكتورة ليلى عبد الرزاق نعمان الاستاذة السابقة التي خرجت اجيالا من المتعلمين من كلية التربية بجامعة بغداد وهي كريمة الاستاذ عبد الرزاق نعمان الرياضي الرائد المعروف وقد امتدت الايادي الاثيمة الى زوجها الدبلوماسي السابق وتم الغدر به بعد احتلال البلد امام بيته رحمه الله وندعوه تعالى ان ينتقم من المجرمين ومن كل قاتل خوان اثيم. وشقيقة الدكتورة ليلى هي الاستاذة سناء عبد الرزاق نعمان.
السيدة عفاف عبد الرحمن الخضير التي اكملت دراسة الاقتصاد في الستينات وهي من العائلة العروبية التي عرفت بمواقفها  في الدفاع عن قضايا البلد والامة فكما لوالدهم وقفات فان للسيدة عفاف  وشقيقاتها الكريمات ريا وبشرى واشقائها الافاضل منذر وعوف وبشير وقفات وطنية صادقة وكان سكن تلك العائلة الطيبة في شارع الضباط
الاستاذة المرحومة راغبة العاني وهذه الفاضلة من الرائدات اللواتي تخرجن من كلية التجارة والتي تجسدت فيها كل معاني الانسانية  انتصرت لقضايا بلدها وادت دورها المنشود في الحياة بكل امانة وصدق وهي زوجة الوزير الاسبق المرحوم مرتضى الحديثي
 وكذلك السيدة مائدة الخطيب التي ساهمت مع زميلاتها في اعدادية الاعظمية للبنات وفي كلية الاداب التي تخرجت منها في الستينات في التصدي للمؤامرات الشعوبية والمد الاحمر والانتصار للمبادئ التي آمنت بها هي وزوجها الوزير الاسبق والقيادي المرحوم غانم عبد الجليل
ومن الناشطات المدرستان وداد العزاوي وهناء العزاوي اللتان كانتا يقدن المظاهرات مع السيدة التي تحدثنا عنها في مقالنا السابق  الاستاذة خنساء عبد الحليم  شقيقة المرحوم الاستاذ ماجد عبد الحليم المدير الاسبق لاعدادية الاعظمية للبنين والاستاذ رافد عبد الحليم الرئيس الاسبق لشركة النفط العراقية. كان سكن السيدتين الفاضلتين في محلة السفينة خلف محل قاسم القصاب المعروف بــ (قاسم ابو العمبة) وكذلك الشقيقتان الناشطتان السيدتان ميسون الشاوي وسهام الشاوي شقيقتا الدكتور سلطان الشاوي رئيس الجامعة المستنصرية الاسبق
طبيبة الاسنان الدكتورة خالدة ابراهيم اسود وشقيقاتها كل من السيدات آمال ونضال والسيدة منال اسود التي كانت ناشطة ضد الشيوعية ورعاتها وقد كلفها ذلك التصدي الشجاع الى السجن لمدة شهر بسبب مظاهرة كبيرة انطلقت ضد الزعيم عبد الكريم قاسم. شقيقهن هو الاستاذ المهندس المعماري عدنان اسود وكان سكن هذه العائلة الكريمة في شارع محكمة التمييز في الاعظمية.
السيدة زبرجد عبد القادر وجدي زوجة جار الخمسينات واوائل الستينات الاستاذ عبد المجيد القيسي مدير عام معرض بغداد الدولي في الزمن الجميل وقد تكلمنا عن اشقائه اصدقائنا الكرام وسقط سهوا شقيقهم استاذنا واستاذ الاجيال الدكتورعبد الرحمن القيسي وزير المعارف في عهد المرحوم عبد السلام عارف وزوجته الاستاذة الدكتورة اميمة واولادهم الكرام المهندسين عوف وعمر وعلي حفظهم الله
والسيدة زبرجد هي شقيقة العسكري اللامع آمر الكلية العسكرية عام 1964  والسياسي القومي المعروف في كلا العهدين الجمهوريين الاول والثاني الاستاذ عرفان عبد القادر وجدي وله الكثير من المواقف السياسية منها ما ذكر عن مشاركته رئيس الوزراء عام 1965 الاستاذ عارف عبد الرزاق رحمه الله في المحاولة الانقلابية الفاشلة على رئيس الجمهورية عبد السلام عارف والتي على اثرها تم تشكيل اول حكومة مدنية  في العراق منذ 14 تموز 1958 ورأسها المرحوم الاستاذ عبد الرحمن البزاز الذي ناله مع اقرانه من رجالات البلد السياسيين والعسكريين الظلم الاسود في قصر النهاية من قبل الوافدين الى بغداد رحمه الله وزملائه بناة البلد.
والشقيق الاخر للسيدة زبرجد المرحوم الاستاذ المهندس الكيمياوي كنعان عبد القادر وجدي الرجل والانسان والجار الكريم الذي كتبنا عنه في المقال السابق وعن زوجته التي ورد لقبها خطأ السيدة الفاضلة الهام الصافي وعن ابنائهم الكرام
الشقيقات السيدات هدى المختار وآمال المختار خريجتا كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الستينات والشقيقة الاخرى الدكتورة منال المختار وكان سكنهم في محلة الشيوخ  التي تعتبر من اقدم محلات الاعظمية وزوج السيدة آمال هو الاستذ الدكتور زهير المختار
كان في قوتنا الجوية العراقية الطيار المرحوم عادل الجميلي الذي هوت طائرته في النهر فاستشهد رحمه الله وذلك اثناء زيارة الشيخ زايد رئيس دولة الامارات الى العراق وشقيقات المرحوم عادل ايضا ممن درسن ونشطن في اعدادية الاعظمية للبنات وهن السيدة سمية الجميلي والدكتورة انعام والسيدة خمائل والسيدة وفاء الجميلي
المدرسة الفاضلة السيدة هيفاء عبد المجيد البدري المدرسة في متوسطة السفينة للبنات وهي شقيقة الاستاذ والمعلق الرياضي المعروف مؤيد البدري عافاه الله وانعم عليه بالصحة


ومن الناشطات الوطنيات الطالبة في اعدادية الاعظمية للبنات في ذلك الوقت المرحومة السيدة ميسون الدروبي التي اكملت الدراسة الجامعية لتعود بعد تخرجها مدرسة اللغة الانكليزية في نفس الاعدادية التي تخرجت منها اعدادية الاعظمية للبنات
السيدة زاهدة الجدة وهي قريبة المرحوم عبد الكريم الجدة آمر الانضباط العسكري في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم  وكانت تمارس التدريس في متوسطة السفينة للبنات
 السيدة خولة الدوري شقيقة الاساتذة الرواد في الحركة الرياضية ومن مؤسسي نادي الاعظمية الرياضي الاستاذ عدنان الدوري ويطلقون عليه (ابو نادي الاعظمية) وهو زوج السيدة الفاضلة نهى النجار شقيقة السيدة فائزة النجار التي شغلت منصب مهمة في وزارة الخارجية والاستاذ سعدي الدوري عضو الهيئة الادارية للنادي والاستاذ مصطفى الدوري حاكم مديرية المرور في الستينات. ويظهر في الصورة الاستاذ المرحوم اكرم فهمي الذي يعتبر مؤسس الحركة الاولمبية في العراق يسلم كأس بطولة النائشئين بكرة السلة بداية الستينات لشقيقي المرحوم وائل الحيالي حيث يظهر بجانبه الاستاذ عدنان الدوري بارك الله بعمره.

        

الشقيقات الكريمات الاقتصادية بلسم حمدي والصيدلانية بشرى حمدي والاستاذة بتول حمدي زوجة استاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الوهاب مطر الداهري
الاستاذة الاقتصادية احلام عبد الرزاق اسود وكان والدها العميدعبد الرزاق اسود محافظ الحلة وشقيقها الاستاذ اياد اسود المدير العام بوزارة التجارة وشقيقاتها السيدتان وسن اسود ومنهل اسود
واكمالا لهذا النشاط النسوي المبارك في نصرة قضايا الوطن والامة فسامر سريعا على اسماء كريمة دون الدخول في التفاصيل فالعلامات البارزة ليست بحاجة الى تعريف, اذكر منهن :
الصيدلانية ناهدة خلف الاستاذة في كلية الصيدلة والدكتورة آمنة الدهان والمهندسة بروين فاتح
الاقتصادية السيدة نوال العزاوي زوجة الملحق السابق والخبير الاقتصادي الاستاذ ربيع العزاوي
الناشطة المعروفة في اواخر الخمسينات ضد المد الاحمر المرحومة مائدة العزاوي
السيدة وليدة طبرة شقيقة المرحوم الاستاذ خالد طبرة مدير الامن السابق
السيدة هيفاء اسماعيل شقيقة الاستاذ اموري اسماعي القيادي البعثي وكيل وزير الشباب الاسبق
ومن آل البيروتي الكرام الطالبات في اعدادية الاعظمية للبنات في الخمسينات السيدة فريال البيروتي والسيدة نوال البيروتي زوجة الاستاذ صباح المدني القيادي البعثي عام 1963
 السيدة حفيظة البكري التي كان سكنها قرب جامع صالح افندي في السفينة والسيدة مائدة الربيعي
الشقيقتان المدرستان نيران وسهى الخيال شقيقتا الدكتور وليد شوكت الخيال
السيدتان سهيلة ومحاسن العبيدي والسيدات سهيلة شعيب وسهى نحيب والسيدة خالدة يوسف كريمة الاستاذ العميد يوسف بارود
السيدة سعاد البيرماني التي تخرجت من كلية العلوم ثم تعينت مدرسة في عدد من المدارس الثانوية والسيدة عائشة الخطيب
الشقيقتان السيدتان نوال المفتي وسندس المفتي شقيقتا الاستاذ صباح المفتي المدير العام السابق والسيد عادل المفتي الذي توفي قبل ايام رحمه الله وكان سكن هذه العائلة الكريمة في شارع محمكمة التمييز في الاعظمية وهو نفس الشارع الذي كن يسكن فيه المدرستان السيدتان ازهار مصطفى و رجاء مصطفى
المدرستان ساجدة وزاهدة المشايخي والناشطتان الشقيقتان منى شمس الدين وهناء شمس الدين والسيدة رجاء اسماعيل الطالب خريجة الادارة مع ابنة العم السيدة بثينة الامام  
الشقيقات الكريمات ميسون عبد الغني وابتسام عبد الغني وانعام عبد الغني
السيدات عدوية  الشيخلي وبتول الشيخلي ووداد الشيخلي الجامعيات اللواتي عملن في وزارة النفط
السيدة سهيلة الجميلي وشقيقتها السيدة فليحة الجميلي التي كان زوجها احد طياري القوة الجوية واستشهد في الستينات رحمه الله
السيدة سمية جمعة الاعظمي وهي من عائلة (معظماوية ) معروفة شقيقة الاستاذ مثنى والاخ والصديق العميد هشام والاخرين (من بيت حجي جمعة) وشقيقتها الدكتورة ايسرجمعة الاعظمي زوجة الاستاذ مهند جميل الاعظمي معاون عميد كلية التربية السابق وقد كتبنا سابقا عن شقيقته السيدة بثينة جميل الاعظمي مديرة اعدادية الكاظمية للبنات وعن اشقائها الافاضل ومنهم الاستاذ مؤيد جميل الاعظمي وزوجته السيدة انتصار الاعظمي وشقيقتها الكريمة الدكتورة شيماء الاعظمي الاستاذة في اكاديمية الفنون الجميلة
اغلب السيدات المذكورات اعلاه كن طالبات في اعداديتي الاعظمية والحريري للبنات في الخمسينات واوائل الستينات ثم التحقن بعد ذلك بالجامعة, ومع وجود عدد من الطالبات الجامعيات في ذلك الوقت من مناطق مختلفة من بغداد وحتى من خارج بغداد الا ان الغالبية من الطالبات الجامعيات انذاك كن من بنات الاعظمية

مربيات فاضلات وخدمات جليلة مشرفة

وكما بينا سابقا فقد كانت السمات الغالبة على العاملين والعاملات في مؤسسات الدولة المختلفة الصحية والاجتماعية والخدمية والتعليمية والتربوية هي الاخلاص والنزاهة والعفة في ذلك العهد الذي لن يتكرر ونذكر منهن التربويات القديرات اللواتي ادين الرسالة بكل امانة وترفع وبكل مهنية وحرفية
المربية الفاضلة المرحومة نعمت الحشمة معلمة اللغة الانكليزية في مدرسة نجيب باشا النموذجية في الخمسينات وهي زوجة المرحوم العقيد الطيار نافع عبد الله الصالحي احد طياري وقادة القوة الجوية العراقية في الخمسينات حيث كان رحمه الله آمرا  لقاعدة الحبانية الجوية لغاية عام 1958 وقد عمل بامرته وتحت قيادته العديد من الضباط ممن اصبحوا لاحقا قادة بارزين ومنهم المرحوم عارف عبد الرزاق قائد القوة الجوية ورئيس الوزراء في العهد العارفي
ووفاء من المرحوم عارف عبد الرزاق لآمره الاسبق فقد قام بتعيين الرائد احسان عارف اغا بيرقدار ابن اخت المرحوم نافع الصالحي مرافقا عسكريا شخصيا له (من اوراق العميد الركن صبحي ناظم توفيق) رحمهم الله جميعا
والصورة في احدى فعاليات مدرسة نجيب باشا عام1961

        

وللسيدة نعمت الحشمة  ابنة فاضلة نذكرها باجلال وفخرمشوب بحزن عميق على وفاتها المبكرة هي المرحومة الصيدلانية عائشة الصالحي زوجة الاخ الكريم الدكتورسردارميرزا محمود وقد علمنا بان المرحومة كانت كزوجها الاستاذ سردار لها وقفات مشرفة ايام الحصار الذي فرض على بلدنا من خلال المساعدات التي وفرتها للمحتاجين من الادوية والعقاقير دون مقابل وليس هذا بمستغرب لمن تأصلت جذوره وطابت سريرته رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته
المربية الفاضلة السيدة منيفة اسماعيل السامرائي التي كانت في اوائل الخمسينات معلمة مدرسة القريشية الابتدائية والمعلمة في مدارس اخرى في الاعظمية ولثلاثة عقود وكان سكنها في محلة السفينة العريقة وهي قريبة السياسي والدبلوماسي الاستاذ فائق السامرائي الذي كان سكنه في شارع عمر بن عبد العزيز وهو احد مؤسسي حزب الاستقلال وسفير العراق في القاهرة في العهد الجمهوري
السيدة آمنة وهيب مديرة مدرسة الرفعة الابتدائية حيث كان موقعها في اوائل الخمسينات في شارع الامام الاعظم ثم انتقلت في اواسط الخمسينات الى شارع عمر بن عبد العزيز واصبحت مديرة لها المربية المرحومة راجحة القشطيني زوجة القاضي فالح محمود ذياب ولهما من الابناء الدكتور محمود والمهندس ياسر والاستاذ ابراهيم وكان سكنهم في محلة الشيوخ
المربيات الفاضلات السيدات نزهت ومديحة وشيرين وكريمة من معلمات مدرسة الرفعة  ممن ربين الاجيال في الخمسينات ومنهن المرحومة السيدة شيتة والدة الاساتذة اسامة وهبي وايوب وانمار واياد والسيدة ميسون وهبي التي كتبنا عنها في مقالنا السابق
المربية الفاضلة السيدة لمعان جميل المديرة السابقة لمدرسة نجيب باشا والسيدة هند حميد رأفت مديرة مدرسة الحريري النموذجية في اواخر الخمسينات واوائل الستينات والسيدة هيفاء الاورفلي مديرة مدرسة المامونية لعدة سنين
السيدة خديجة عمر البرزنجي التي تعتبر من اكفأ مدرسات الرياضيات خرجت اجيالا مباركة من تلاميذها عندما كانت تدرس تلك المادة في مدرسة المهج الابتدائية في راغبة خاتون وهي زوجة ابن الاعظمية الاصيل محمد رمزي سلمان مدير حسابات وزارة الدفاع لسنين طويلة وكان سكنهم  في شارع الضباط
المربية الفاضلة المرحومة باكزة النواب التي كانت من اوائل المتخرجين من معهد اعداد المعلمات وهي زوجة الاستاذ المرحوم عبد الرزاق الهلالي الباحث والاديب والموسوعي ومدير اذاعة بغداد في الخمسينات ومعاون مدير التشريفات الملكية في العهد الملكي
المربية الفاضلة المرحومة سرية ايوب صبري العزي وكانت مديرة مدرسة النهوض وهي شقيقة الوزير الاسبق المرحوم عدنان ايوب صبري رحمها الله رحمة واسعة
السيدة نورية الشربتي المديرة السابقة لمدرسة الاصمعي الابتدائية التي تقع في الشارع الخلفي لكلية بغداد في الصليخ القديم وقد احتوت تلك المدرسة مع مدارس مايس اغلب تلاميذ المرحلة الابتدائية  في تلك المنطقة
السيدة مديحة نجيب المديرة السابقة لمدرسة الشماسية الابتدائية القريبة من جامع العساف
ومن الطاقم التعليمي في مدرسة النعمان الابتدائية في السفينة في الزمن الجميل (الخمسينات والستينات)  كانت المديرة السيدة كيلانية طبرة ثم تلتها في الادارة المربية الفاضلة السيدة ماجدة والمعلمات الفاضلات السيدة ساجدة والسيدة فضيلة والاستاذة سميرة وسعدية والسيدة حسيبة الالوسي وغيرهن من المربيات رحم الله الاموات وحفظ الاحياء منهن
المشرفة التربوية السيدة بشرى محمد داود الشكرجي التي كانت معلمة مادة الرياضيات في المدرسة المأمونية النموذجية وهي من عائلة امتهنت التعليم فشقيقتها الدكتورة الصيدلانية انتصار الشكرجي استاذة سابقة في كلية الطب والسيدة المرحومة مي الشكرجي مدرسة اللغة الفرنسية في كلية بغداد رحمها الله
المشرفة التربوية السيدة معينة عبد الله يونس الطالب وشقيقتها المربية الفاضلة المرحومة سالمة الطالب وشقيقتهم الاخرى الاستاذة الصيدلانية نهى عبد الله الطالب
المدرسة السيدة عادلة امين زكي شقيقة الطبيبتين الرائدتين لمعان وسانحة امين زكي والسيدة عادلة هي زوجة الاستاذ عدنان تحسين علي خال الاخ الضابط المتقاعد خليل ابراهيم من سكنة محلة نجيب باشا ونجل المرحوم تحسين علي وزير المعارف الاخير في العهد الملكي
السيدة سهيلة السامرائي مديرة متوسطة  الكرامة للبنات في الاعظمية التي خرجت الكثير من بناتا الكريمات المؤهلات للمرحلة التالية المتسلحات بالعلم والخلق والادب ليكملن مسيرتهن العلمية بنحاح والاستاذة سهيلة زوجة الاستاذ المهندس المرحوم اسماعيل السامرائي وكان سكنهم في كرود خليل باشا (وتسمى الستمئة) وتجاورهم المربية الفاضلة الست منيبة الدوغرمجي زوجة الدكتور قرني الدوغرمجي مؤلف كتاب عالم الحيوان.
الاستاذة الفاضلة رافدة عبد القادر المميز وهي المفتشة التربوية السابقة في وزارة التربية
السيدة وسن محمود نافع ابنة خالنا المرحوم محمود العبيدي المتفوقة في الدراسة منذ نعومة اظفارها على قريناتها وقد عملت السيدة وسن في مواقع مختلفة آخرها التدريس في المدارس الاعدادية للبنات في منطقة الحارثية وهي زوجة الاستاذ المهندس قيس الشكرجي و شقيقاتها السيدة وثبة محمود صاحبة الخبرة والخدمة الطويلة في وزارة النفط زوجة الصديق الاستاذ باسل بوشناق والسيدة بان محمود المتخرجة في الزمن الجميل من كلية الادارة والاقتصاد وزوجة الاخ خالد القيسي والمهندسة جنان محمود وشقيقهم الوحيد الاخ وسام محمود العبيدي حفظه الله
المرحومة المدرسة والمربية عفاف الالوسي زوجة المرحوم الاستاذ قيس المفتي والتي توفيت في العاصمة الاردنية وتوفي بعدها بيومين زوجها رحمهما الله وهي شقيقة طبيبة النسائية المعروفة الدكتورة ابتهاج الالوسي حيث كان سكنهم قرب المقبرة الملكية
السيدة فريال ناجي الاعظمي من طالبات اعدادية الاعظمية للبنات ثم تخرجت لاحقا من كلية  الاداب قسم التاريخ  واشتغلت  بالتدريس في عدد من اعداديات البنات وهي زوجة الاستاذ شاكر محمود شلال المدير العام السابق للشركة العامة للخياطة والتي كان مقرها في الوزيرية وشقيقها هو الاستاذ القومي المعروف ثابت الاعظمي
وعن اصدقائنا آل الشطب الكرام فبداية نترحم على الصديقين كامل وشامل محمد الشطب اللذين وافاهما الاجل في شبابهما, وعن تلك العائلة البغدادية الاعظمية الاصيلة فقد تحدثنا عن المدرسة ثم المفتشة التربوية لاحقا الاخت السيدة آمال الشطب وزوجها الاستاذ قصي محمود خليل معاون مدير الضريبة والذي توفي عام 2006 رحمه الله كما ذكرنا انها شقيقة الاستاذ القومي العروبي عدنان الشطب رجل المواقف والشخصية المميزة الذي احبه و احترمه حتى خصومه السياسيين لما كان عليه من مبدئية وخلق ورفعة ويظهر في الصورة ادناه تاريخ وفاته رحمه الله

              

ومع شقيقتهم الاخرى السيدة هيفاء الشطب التي تخرجت مهندسة زراعية من كلية الزراعة بجامعة بغداد اواسط الستينات وعملت في المؤسسات الزراعية وايضا مارست التدريس في كلية الزراعة مع زوجها الاستاذ الدكتور عبد الامير الربيعي الذي نال شادة الماجستير من بريطانيا ثم الدكتوراه من الولايات المتحدة الامريكية عام 1976
والشقيقة الكريمة الاخرى السيدة سعاد الشطب التي تزوجت مبكرا من ابن خالتها الاستاذ القديرالمرحوم اسماعيل ناصر حسين مدرس اللغة العربية في اعدادية الاعظمية للبنين الذي تخرجت على يديه اجيالا من ابناء الاعظمية الكرام وكان مثابرا متابعا جادا ومن نشاطاته ما يظهر في الصورة ادناه حيث يلقي كلمة عام 1967 في ما سمي ببيوت الامة وكانت الكلمة في مدرسة العاقولي في الشيخ عمر

              

ثم بعد تقاعده من رحلة التدريس الطويلة مارس مهنة المحاماة كونه خريج قانون وبعد ايام ستمر الذكرى السنوية لوفاته رحمه الله وندعوه تعالى ان يحفظ نجله الاخ والصديق الاستاذ ياسر العبيدي الناشط المعروف في حفظ وتدوين التاريخ والتراث العراقي بشكل عام والبغدادي بشكل خاص
والشقيقات الاخريات السيدة رجاء الشطب زوجة الاستاذ مؤيد الخوجة والسيدة نور الهدى زوجة المرحوم هاني محمد صالح والسيدة وداد الشطب زوجة السيد عبد المنعم سيد صبحي
و ابنة عمهم المرحومة الدكتورة نجلاء احمد الشطب استاذة التربية وعلم النفس ثم لاحقا المستشارة التربوية في ديوان رئاسة الجمهورية وكانت رحمها الله تسكن في الشيوخ ثم بعدها في محلة نجيب باشا رحمها الله رحمة واسعة
ومن كلية الزراعة ايضا فقد تخرجت المهندسة الزراعية الاستاذة انعام عطا عجاج في اواسط الستينات والسيدة انعام شقيقة  الاستاذ هشام عطا عجاج الطيارفي القوة الجوية واللاعب الدولي وكابتن منتخب العراق في الستينات عندما احرز العراق بطولة كأس العرب بكرة القدم في المباراة الاخيرة ضد سوريا وحضرها رئيس الجمهورية المرحوم عبد السلام عارف ولا زال في ذاكرتي منذ الستينات منزل السيدة انعام والاستاذ هشام في شارع سهام المتولي
كان من التقاليد الجميلة في ذلك الزمن الجميل تقليد التزاور بين طلبة الكليات المختلفة والجلوس في النادي لشرب الشاي والقهوة و العصائر او في الحدائق الغناء التي لا تكاد تخلو منها كلية من الكليات فلن انسى مثلا حدائق كلية العلوم وجلوس الطلاب للمذاكرة فيها ليلا حيث الانوار المضيئة وروائح الورود العطرة وحتى رائحة نبات (الآس) المركزة وهكذا حدائق كلية الاداب وحدائق كلية الحقوق وغيرها من الكليات, والصورة ادناه تختصر كل العبارات في وصف التزاور بين الطلبة حيث طالبات كلية الاداب يزرن طالبات كلية الزراعة وتظهر في الصورة السيدة نقية والسيدة هيفاء الشطب وشقيقتنا السيدة الهام الحيالي والسيدة آمال الشطب والسيدة انعام عطا عجاج


                    

ومن عوائل الاعظمية المعروفة عائلة المرحوم كامل حسن كامل واولاده الدكتور شبلي كامل حسن والاستاذ حسن كامل حسن والاستاذ عبد الملك كامل حسن ومن نساء تلك العائلة الكريمة اذكر السيدة عائدة حسن كامل زوجة الاستاذ الكرخي صبيح المدلل وهي شقيقة الاستاذ المهندس فلاح حسن كامل والذي زوجته كريمة عمه الاستاذ عبد الملك وشقيقها الاستاذ مدحت عبد الملك وكان بيت الاستاذ عبد الملك على شاطئ نهر دجلة مجاور منزل المرحوم ابراهيم الرواي ومنزل الدكتور شبلي رحمه الله الركن المقابل لاعدادية الاعظمية للبنات
الدكتورة ليلى العلي استاذة الفيزياء في كيلة العلوم سابقا وقد غادرت البلد في وقت سابق من الان وتقدم خبراتها وخدماتها العلمية حاليا للطلبة في جامعة عجمان بدولة الامارات العربية المتحدة وهي من عائلة قدمت الكثير لبلدنا الحبيب فشقيقها الاستاذ رشيد العلي كان وكيل وزير المواصلات السابق والاستاذ عبد المنعم صالح العلي المنظر والقيادي الاسلامي المعروف والاستاذ عبد العزيز العلي والدكتور المرحوم زهير العلي صديق وزميل الدراسة  مع شقيقنا الاكبرالدكتور ماجد الحيالي كما ان شقيقة الدكتورة ليلى هي الاستاذة نجلة العلي زوجة الاستاذ الدكتورالمرحوم محي السامرائي المدير السابق لمستشفى حماية الاطفال والذي كانت عيادته مقابل مسجد الامام ابي حنيفة النعمان رحمه الله وسكنهم كان في شارع مدرسة التطبيقات دار المعلمين الابتدائية.

الدكتورة نجلاء الفلكي اخصائية طب الاطفال والاستاذة في كلية التمريض وزوجة الاستاذ طالب الاسترابادي وهي كريمة الاستاذ المرحوم نوري توفيق الفلكي الضابط في الجيش العثماني والمتخصص بالرياضيات والمؤسس الفعلي للتعليم المتوسط والاعدادي عند تأسيس دولتنا العراقية عام 1920 وسيرته الطيبة دونها الاستاذ الدكتور محمد زاير على صفحات مجلتنا الكاردينيا ننصح بالاطلاع عليها . وشقيقة الدكتورة نجلاء هي الاستاذة شذور الفلكي المعلمة السابقة والاشقاء هم الاستاذ مأمون الفلكي الذي اصبح محاميا والاستاذ الدكتورعبد القادر الفلكي استاذ جراحة المجاري البولية في كلية طب جامعة الموصل لغاية تقاعده  وزوجته الدكتورة سروة سعيد استاذة النسائية في نفس الجامعة . وحسب ما بينت  الدكتورة نجلاء الفلكي فان عائلتها لاعلاقة لها بعائلة الفلكي الاخرى في الاعظمية التي كتبنا عنها في الجزء الاول

الدكتورة ساهرة القاضي استاذة علم النفس في كلية التربية زوجة الاستاذ نهاد عبد المجيد المدير العام الاسبق للمكتبة المركزية ووالدة الاستاذة شهرزاد المتخرجة من كلية الاداب قسم التاريخ في الستينات والاستاذة سهاد المتخرجة في نفس الفترة من كلية التربية قسم التاريخ ايضا وعملتا في التدريس وكان سكنهم في شارع جلال احمد

الدكتورة تارا مؤيد كريمة الاستاذ والصديق الدكتور مؤيد الدوري الذي تحدثنا عنه في المقال السابق وهي زوجة الدكتور محمد حميد عبد المجيد ابن اخ الاستاذ والصديق الدكتور سعد عبد المجيد وشقيقتها الدكتورة نادية زوجة نجل الدكتور رعد مولود مخلص
واما شقيقة الدكتور مؤيد الدوري فهي الاستاذة الفاضلة هناء الدوري زوجة الاكاديمي المخضرم المعروف الاستاذ الدكتور حسين الدوري

السيده نزيهة اديب مديرة الفنون البيته في الاعظميه والسيده فردوس المختار والسيده عدويه شوكت

الدكتورة نجلاء عبد الرحيم الجلبي وشقيقتها المهندسة سلوى الجلبي والدكتورة كوكب عبد الرحمن الجلبي رحمها الله
من السيدات المؤسسات للنشاطات النسوية والجمعيات الخيرية السيدة بهيجة الزهاوي زوجة الاستاذ جمال بابان الوزير السابق والسيدة لميعة الزهاوي زوجة الدكتور كمال الزهاوي ومدرسة اللغة الانكليزية السيدة نافعة ابراهيم زوجة السفير الاستاذ خليل الداغستاني  
ولا زلنا نستعرض بعض عوائل الاعظمية العريقة فاذكر السيدة رقية كريمة المرحوم الحاج قاسم لطف الاعظمي الشهير في الاعظمية بـــ (حجي قاسم) رحمه الله  وكان بيتهم في محلة النصة وفي الصورة يظهر المرحوم الحاج قاسم في سطح بيته ومعه المرحوم هاشم الرجب وتظهر خلفهم منارة مسجد الامام ابي حنيفة رحمه الله
 
           

والسيدة رقية معلمة في المدرسة الابتدائية التي بنيت في اواسط الستينات وسميت مدرسة عبد السلام عارف وبعد عام 1968 ابدل اسمها (كالعادة عند تغير الاوضاع المتقلبة دوما في البلد منذ عام 1958) فاصبح مدرسة 17 تموز وبعد عام 2003 ابدل اسمها الى مدرسة المصطفى الابتدائية ونبتهل الى الله ان يبقى هذا الاسم الجميل ولا يستبدل الى اسم طائفي في قلعة الاسلام والعروبة الاعظمية نكاية بها
وشقيقة السيدة رقية السيدة عاتكة قاسم الاعظمي زوجة الاخ والصديق هو واشقائه المتوفين منهم رحمهم الله والاحياء حفظهم الله مصطفى محمد السوري وهوشقيق السيدة الفاضلة الجارة القديمة زوجة المرحوم قائد القوة الجوية السابق محمد جسام الجبوري رحمه الله
والاخت الاخرى واظنها الصغرى السيدة خولة قاسم الاعظمي زوجة السيد عبد الباسط محمد مولود ومصممة الازياء التي لاقت تصاميمها الجميلة والبسيطة رواجا في المعارض التي اقامتها في السويد وفي عمان وفي الصورة تظهر السيدة خولة مع احد تصاميمها الجميلة وهي المحجبة في الصورة
 
  

وهذه بعض تصاميمها وندعو لها بالتوفيق

        

اما الابن الوحيد لهذه العائلة الطيبة فهو الاخ والصديق الكيمياوي ماجد قاسم الاعظمي الرياضي الذي ومنذ ان كنا صغارا ادهش الجميع بقابلياته الرياضية الفذة فهو يتقن وبحرفية فطرية كرة القدم وكرة السلة والطائرة والسباحة والساحة والميدان وباقي الالعاب فعندما كان طالبا في كلية العلوم قسم الكيمياء كان لاعب منتخبات الكلية في كرة القدم وكرة السلة والساحة والميدان وكذلك بطل جامعة بغداد وبطل الجامعات العراقية في ركض الثمانمائة والالف وخمسمائة والخمسة آلاف متر واما في التنس فهو بطل الجامعة لاربع سنوات فردي وزوجي وبطل شباب العراق زوجي مع زميله ثائر يوسف ثم بطل العراق بالتنس للرواد لاربعة عشر سنة متتالية وقاد المنتخب العراقي كمدرب للتنس من 1996 ولغاية 2006 ولكافة الاعمار اضافة الى شهادة تدريب دولية من الفيفا بكرة القدم ويعمل مدربا للتنس الان في احدى الولايات الامريكية كما في الصورة السفلى ومسؤول الصفحة الرياضية ومحرر رياضي في بعض الصحف
       

السيدة التي دخلت بيوت كل العراقيين عبر شاشة التلفزيون ببرنامجها ركن المرأة الاستاذة سعاد عبد المجيد الاعظمي زوجة الاستاذ عبد السلام الاعظمي ونجلهما الكريم الاخ مازن زميل الدراسة في الاعدادية المركزية للبنين وكان بيتها مقابل شاطئ دجلة  عند الصعود اليه من جهة المقبرة الملكية حيث كان هناك ايضا نادي النعمان الرياضي الذي سبق ان كتبنا عنه
ومع الانشغال بتربية وتعليم الاجيال من التدريسيات الجليلات والاهتمام بالخدمات الصحية والاجتماعية من الطبيبات والباحثات الكريمات والتركيز على البناء والعمران من مهندساتنا المبدعات وغيرذلك من الاعمال الجليلة فان نساء الاعظمية الكريمات لم يهملن الجانب الترفيهي والتفاعل الاجتماعي والاندماج مع الجيران والاصدقاء والعوائل الكريمة ففيما عدا النوادي والجمعيات كجمعية الفنون والتراث في الصليخ (الجمعية البغدادية) ودور السينما في بغداد التي كانت تمتلئ عادة بالعوائل وبالنساء وخصوصا في الوقت الذي كان يسمى الدور الثاني اي العرض الذي يبدأ على ما اذكر بعد التاسعة والنصف ليلا وكذلك السفرات العائلية ايام الجمع الى المناطق القريبة كالحبانية وسلمان باك وسامراء وبساتين ديالى ومزارع ابو غريب وغيرها  
وصورة اخرى من صور التواصل الاجتماعي كن نساء الاعظمية دائمات الحضور لما كان يسمى (القبولات) وكذلك (المولود) وحسب ما بين الاستاذ لؤي الدوري مشكورا بان السيدة المرحومة عطية صادق الدوري كان لها في بيتها قبول في اول خميس من كل شهر تجتمع فيه نساء الاعظمية ونساء بغداد القديرات وان السيدة رفيعة محمد نوري النصار زوجة المرحوم حسن صادق الدوري كانت العنصر الفعال في تلك القبولات وهي والدة الاساتذة فاروق حسن الدوري والاستاذ نزار الدوري والدكتور مزهر الدوري والدكتورة سلوى الدوري والفاضلات سمية الدوري مربية الاجيال في مدارس الصدرية المتقاعدة والاستاذة سميرة الدوري مقدمة التلفزيون التربوي سابقا والسيدة نبراس الدوري مقدمة دروس الجغرافيا والانكليزي في التلفزيون التربوي وهي زوجة العميد وليد امين السلام مدير شرطة الكمارك
وهكذا بينا دور المرأة العظيم كعمود من اعمدة المجتمع ولبنة من لبنات بنائه واشرنا الى بعض اولات الفضل من نساء الاعظمية الكريمات وما كان لهن من اثر قوي على صناعة الاحداث والتاريخ لهذا البلد سار موازيا لما لعبنه من دور ملموس في تنشئة الجيل ورعايته واعداده فكان لحسن التربية ثمرات رائعة  فجزاهن الله خير الجزاء عن الدين والوطن والاجيال
الخاتمة
 تعتبر الاعظمية احدى قلاع العراق المتينة المزدهرة بالعلم ومركز كبير للثقافة والمتعلمين وبنظرة بسيطة على ما اوردته في الجزء الاول وما ورد في هذا الجزء على عدد النساء الفضليات وقبل اكثر من نصف قرن في منطقة الاعظمية وحدها وقارناها بالدول المحيطة بنا ودول الخليج مجتمعة لغطت عليهم فقط نساؤنا ولقرأنا نتيجة المقارنة بتعجب وانبهار ولتركتنا بفخر وزهو وعزة.
ولما كان بلدنا قبلة للعلم يشع نورا وعلما ومعرفة ونهضة ويسير بخطوات واثقة بمستقبل مشرق فلم يرق ذلك للدوائر الاستعمارية فسيروا سلسلة من الانقلابات المشبوهة ونصبوا وكلائهم لخدمتهم بشكل مباشراوغير مباشر بغلم او ةبغير علم حتى توجوها بالاحتلال الغاشم فاوصلوا البلد الى هذه النهاية المأساوية
ولم يرق لهم حتى التاريخ الزاهر الذي ورثناه والذي عشناه فسلطوا شراذمهم وحركوا عملائهم لطمس تاريخنا بخرافاتهم واساطيرهم وجرائمهم ولتسويد الصفحات البيضاء التي تزينت باسماء وابطال بلدنا رجالا ونساء فكان لابد لاقلامنا ان تحرص على الحفاظ ولو على جزء من التاريخ الذي سمعنا عنه ممن عاصره او عشناه واقعا في الاعظمية
ومن ذلك جائت فكرة تدوين  الاسماء الكريمة من نسائنا اللواتي كن جزءً من ذلك التاريخ حيث وجب علينا ان نقتلع تلك الاسماء من تحت ركام النسيان وان نمنع تبعثرها بين المقالات المتفرقة وتعليقاتها والمواضيع المشتتة وردودها  فجمعناها وحفظناها بمكان واحد الهدف منه اولا اكراما للنساء اللواتي شمرن عن ساعد الجد واكثرن من سعيهن المبارك ليصنعن ذلك التاريخ المشرف وثانيا لتنوير الاجيال التي حرمت من معايشة ذلك التاريخ البراق النقي بما كن عليه نساؤنا واين كان سيصل بلدنا لولا التآمر عليه والنيل منه ومن اهله        
وان انتهى الجزء الثاني من موضوعي هذا فلم ولن تنتهي الصفحات التي تدون تلك العزة التي جسدنها واقعا نساء الاعظمية الكريمات منذ ان كن طالبات في متوسطات الاعظمية والسفينة وفي اعداديات الاعظمية و الحريري, وهن في ذلك العمر المبكر الصغير بحساب السنين والكبير بالافعال وبالسلوك, المحمل بالقيم الموروثة عن عوائلهن اصحاب النفوس المؤمنة وعن معلماتهن ومدرساتهن حاملات الامانة العاملات لاجلها وصاحبات الرسالة المؤمنات بقضاياها.
هكذا كانت البيئة نقية صحية تربوية وعلمية في البيت وفي المدرسة في ذلك الزمن, زمن بلدنا الذهبي الذي انجب ثمرات رائعة من السيدات اللواتي نفخر بهن ونأنس بالكتابة عنهن وعن تاريخهن الناصع
هذا واسأل الله تعالى ان اكون قد وفقت في تقديم شيئ لامهاتنا الطيبات واخواتنا الكريمات ايفاء لحقهن علينا واسأل القراء الكرام العذر ان كان القلم قد زل دون عمد او اخطأ دون قصد في اسم او في حدث او في تاريخ فالعصمة لاتكون الا للانبياء والعمل البشري وارد فيه الخطأ والتقصير والنسيان ،وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله واصحابه وسلم
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للراغبين الأطلاع على الجزء الأول:

https://algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/menouats/8269-2014-01-10-17-57-27.html#comment-5395095613


   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1564 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع