الدكتور مثنى الضاري يتبنى ميسي العراق

  

    ميسي العراق" سيتمكن من مواصلة رحلته لإسبانيا

كامل جميل - الخليج أونلاين:أكد ضياء اللهيبي والد الطفل العراقي الموهوب أحمد ضياء، تبني هيئة علماء المسلمين دعم ولده للوصول إلى إسبانيا، وتحقيق حلمه في الالتحاق بأكاديمية لامسيا التابعة لنادي برشلونة.

وجاء تبني هيئة علماء المسلمين، بعد نشر "الخليج أونلاين" تقريراً يشرح حال الطفل الموهوب، الذي طلبت منه الأكاديمية الإسبانية الالتحاق بصفوفها، بعد مشاهدتها مقاطع مصورة "فيديو" تظهر مهاراته في ممارسة كرة القدم.

وقال ضياء اللهيبي والد الطفل أحمد، في حديث لـ"الخليج أونلاين": إن "الدكتور مثنى حارث الضاري، رئيس هيئة علماء المسلمين، تبنى كل مصاريف رحلتنا وإقامتنا في العاصمة الأردنية عمان وفي إسبانيا"، مؤكداً أن "مسؤول مكتب الدكتور مثنى الضاري اتصل بي بعد أن سمع بأننا وصلنا عمان، وتكفل بكافة المصاريف".

وكان المكتب الإعلامي لرئيس هيئة علماء المسلمين، طلب في اتصال سابق مع "الخليج أونلاين" معرفة تفاصيل عن الطفل الموهوب، مؤكداً سعي رئيس الهيئة لتبني مسيرته.

والطفل الموهوب أحمد ضياء، مولود في 2006 بمحافظة نينوى شمالي العراق، هو من عائلة فقيرة الحال، والده يمارس تدريب الفرق الشعبية للفئات العمرية الصغيرة بكرة القدم، وكان ذلك سبباً في أن يعشق أحمد الكرة وهو بعمر 4 سنوات، حتى صار يبهر من يراه لبراعته في ممارسة الكرة.

أطلق العراقيون على الصغير أحمد لقب "ميسي العراق"؛ فهو يذكِّر من خلال حركاته وهو يلعب بالكرة باللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، كما أن أحمد لا يخفي إعجابه بـ"ميسي"، وعلى الدوام يرتدي قميص "البرغوث الأرجنتيني" ذي الرقم 10.

وفتح نادي برشلونة الإسباني أبوابه للطفل العراقي للانضمام إلى فريق براعمه، بعد أن شاهد المسؤولون في المدرسة الكروية ببرشلونة مقاطع مصورة لأحمد وهو يلعب بالكرة بمهارة.

تلك كانت بشرى خير لوالده وأسرته، الذين عانوا وما يزالون في سبيل أحمد، ووصوله إلى مدرسة كروية عالمية تحتضنه.

وينسي الفرح بهذا الخبر عائلة أحمد مصائبهم الكثيرة، لكنهم مع ذلك اصطدموا حينها بحاجز آخر يتمثل في نفقات الوصول إلى "برشلونة"، الذي يتطلب أولاً الوصول إلى الأردن والبقاء نحو شهر في مدرسة "لامسيا" فرع الأردن، حتى وقت الرحلة إلى إسبانيا.

وأسرة الطفل ضياء إحدى الأسر النازحة من الموصل، وهي كعشرات آلاف الأسر التي تسكن في مناطق النزوح داخل البلاد؛ فلا مهنة للأب، والأسرة تعيش على المعونات.

أبواب المدارس الكروية الداخلية فتحت لأحمد؛ بدءاً بمحافظة كركوك (شمالي العراق) التي أقامت بها أسرة أحمد، ثم انتقل به والده إلى بغداد، حيث توجد مدرسة كروية يشرف عليها مدربون معروفون، ولا بد أن يأخذوا بيد الولد الصغير الموهوب وأسرته، لكن وبرغم إعجاب الفريق التدريبي بموهبة أحمد، لكنهم طلبوا من الأب تدبير شؤون الأسرة والإقامة في بغداد.

والد الطفل الموهوب أكد في حديث سابق لـ"الخليج أونلاين" أن "لا أحد قدم يد المساعدة لنا في سبيل الحفاظ على أحمد، وكسب مستقبله الذي يمثل كنزاً للبلد"، مضيفاً: "كنت أتمنى أن يوفروا لنا سكناً ومعيشة في بغداد؛ لأجل أحمد وموهبته، لكنهم لم يفعلوا، ما اضطرنا إلى الرجوع إلى كركوك".

يضيف اللهيبي أن أحد كشافي المواهب المرتبطين بنادي برشلونة أعجب ببراعة ولده أحمد، ووصل الأمر إلى مدرسة لامسيا البرشلونية، وهي مدرسة مواهب نادي برشلونة، وبدورها وجهت دعوة رسمية للموهوب أحمد ضياء للانضمام إلى فرعها في الأردن، للاستعداد لمدة شهر، ثم السفر إلى المقر الرئيسي للمدرسة في برشلونة بإسبانيا، لكن ما يحول بين أحمد والوصول إلى العالمية، عدم مقدرة عائلته على توفير النفقات اللازمة.

وأكد والد اللاعب الموهوب قائلاً: "لا أحد يدعم ولدي، سواء كانوا مسؤولين أو شخصيات مجتمعية، لكني لا زلت مؤمناً أن الله سيفتح باباً أمام ولدي، ليأخذ نصيبه الذي يستحق".

ويبدو أن دعاء والد الطفل الموهوب كان سريع الاستجابة، إذ أعرب عن تقديره لجميع من وقفوا بجانبه، مشيداً بتبني "الخليج أونلاين" قضية ولده، ونشره تقريراً مفصلاً عن معاناة الطفل أحمد ضياء، لاقى صدى كبيراً لدى القراء والمتابعين والمهتمين بالقضايا الإنسانية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

996 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع