غادة عبد الرازق : اقتحمت مجال الانتاج لاشباع رغبتي الفنية

  

في حوار مع إيلاف تحدثت الفنانة غادة عبد الرازق عن مسلسلها الاخير "حكاية حياة" مشيرة إلى أنها شاركت في إنتاج العمل حتى يخرج في افضل صورة، كما تحدثت عن مشاريعها الجديدة التي تنوعت ما بين الانتاج والسينما والتليفزيون.

أحمد عدلي/القاهرة: قالت الفنانة غادة عبدالرازق أن فكرة مسلسل "حكاية حياة" مؤجلة من العام الماضي مشيرة الى انها فصلت خلال التصوير بين كونها منتجة وبطلة للمسلسل.

وأضافت غادة في حوار مع ايلاف أن تقديم نموذج سلبي من الاطباء النفسيين امر لا يعيب المهنة، مؤكدة ان تعذيب المرضى في بعض مراكز الصحة النفسية يحدث بالفعل.

لماذا اخترت قصة "حكاية حياة" ليكون رهانك خلال رمضان؟
فكرة المسلسل ليست جديدة بشكل كامل، فعندما تحدثت مع السيناريست ايمن سلامة العام الماضي طرحت الفكرة في النقاش بيننا وتحمسنا لها لكن اتفقنا على تقديم مسلسل "مع سبق الاصرار" أولا خصوصاً ان كتابتها لم تكن انتهت بعد وعقب انتهاء شهر رمضان بدأنا التحضير للمسلسل وكان من المفترض ان ننتهي من التصوير قبل شهر رمضان لولا الظروف التي مررنا بها في الفترة الاخيرة.

كيف ترين الانتقادات التي تعرض لها المسلسل من جمعية اصدقاء المرضى النفسيين؟
دعنا نتفق ان كل مهنة بها الشخص الايجابي والسلبي، وما استعرضناه في المسلسل كان نموذجاً سلبياً للطبيب النفسي وهذا لا يعني اننا لا نحترم جميع شرفاء هذه المهنة، وما ظهر في المستشفى النفسي ليس بعيداً عن المجتمع، فرغم ان السيناريست ايمن سلامة انتهى من كتابة العمل بداية العام الحالي، إلا أن أكثر من حادثة تم الكشف عنها خلال الشهور الماضية حيث كان يتم تعذيب المرضى النفسيين داخل المستشفيات وهو ما يعني اننا عرضنا واقع.
ومثلما تعرضت لانتقادات وجدت كماً كبيراً من التهاني بخاصة خلال تصوير المشاهد الخارجية الاخيرة من المسلسل والتي تمت في الشارع خلال رمضان، حيث وجدت شباباً وكبار وسيدات يقمن بالحديث معي عن شخصية حياة ويعبرن عن إعجابهن ببعض المشاهد وتأثرهن بها، كما تلقيت اتصالات من زملاء فنانين لتهنئتي على العمل.

  

الم تشعري بأن الانتقادات نالت من النجاح؟
على العكس، انتقاد يعني ان العمل تمت مشاهدته بشكل جيد للغاية، ولم اغضب من ذلك بل استمعت لكافة الاراء، وتابعت ردود الافعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واطلعت على الانتقادات التي طالت الالفاظ الموجودة في المسلسل لكني في النهاية لست مسؤولة عن كل الأمور، فالالفاظ مسؤولية المخرج والمؤلف وشخصيا فوجئت ببعضها التي كانت صادمة بالنسبة لي، وعلى لساني لم تتردد سوى كلمتي "يا وسخة" و"يا سافلة" وهي كلمات لا اعتقد انها كانت سبباً في تعليقات الجمهور.

هل تعتقدين ان الصورة النهائية للمسلسل تأثرت بخلافك مع المخرج محمد سامي؟
لا، لاننا تمكنا من انقاذ الموقف بالوقت المناسب للوفاء بالتزامتنا مع المحطات الفضائية وهو ما تم بفضل تدخل نقيب السينمائيين مسعد فوده ومازالت ملتزمة بالاتفاق الذي قامت النقابة برعايته ولذلك التزم بعدم الحديث عنه في وسائل الاعلام احتراماً مني لقرار النقابة.

لأول مرة نرى اللوغو الخاص بشركتك الانتاجية، فما سبب وجودها في مسلسل "حكاية حياة"؟
أردت ان انفق على مسلسلي بشكل جيد حتى اتمكن من تقديم كل ما اريد فيه، وهو ما حدث بالفعل، فالديكورات التي تابعها الجمهور كلفت مبالغ مالية كبيرة بالاضافة الى ارتفاع كلفة تصوير العديد من المشاهد نتيجة حرصنا على التصوير في الاماكن الحقيقة وهو ما تطلب زيادة الميزانية بشكل كبير لذا ارى انني اتخذت القرار الصحيح بمشاركتي في انتاج المسلسل.

كيف وجدت تجربة الانتاج؟
تجربة مرهقة للغاية لكن إصراري على خوضها كان سبباً في تحملي المشاق خلال الفترة الماضية، فالفن بالنسبة لي هو الحياة واقتحامي للانتاج راجع لحبي لفني ورغبتي في تقديم الافضل دائماً، لذا ساقدم من خلال الشركة خلال الفترة المقبلة أكثر من مشروع بعيداً عن أعمالي وستكون ما بين الانتاج السينمائي والبرامجي لزملائي من الفنانين.

هل ستجدين وقتاً لمباشرة العمل بالشركة؟
هناك فريق عمل كامل سيكون مسؤولاً عن الشركة ومتابعة الاعمال التي ستقوم بتنفيذها من مجموعة اشخاص لديهم خبرة بمجال الانتاج واتوقع ان نحقق نجاحاً كبيراً خلال الفترة المقبلة.

هل وجدت تجربة الانتاج مربحة؟
كما ذكرت لك رغبتي في تقديم ما يفيد فني هو سبب اقتحامي الانتاج ولم ابحث عن العائد المادي وما تمنيته فقط ان لا اخسر اموالي في هذه التجربة لأن "حكاية حياة" كلف مبلغاً كبيراً والحمدلله حرصت عدة محطات مهمة على شرائه والعرض الثاني بعد رمضان سيكون عبر أكثر من محطة.

منتجة وبطلة للمسلسل، بالتأكيد كان لك تدخل في اختيار الابطال؟
-فصلت جيداً بين تعاملي كمنتجة تستجيب لجميع طلبات المخرج وفريق العمل وبين دوري كممثلة اؤدي الدور المسند لي، وخلال ترشيح فريق العمل جمعت بيني وبين المخرج محمد سامي والسيناريست ايمن سلامة عدة جلسات لترشيح ادوار المسلسل وحدث بين ارائنا توافق كبير في الترشيحات للأدوار.

أعلنت أن مسلسلك القادم تاريخي، فما سر هذه الخطوة الجريئة؟
رغبتي في تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، والاعمال التاريخية التي تقدم بشكل جيد دائماً ما تلاقي قبولاً لدى الجمهور، لذا اعد جمهوري ان اطلالتي التالية ستكون مختلفة في الشكل والمضمون.

وجديدك؟
اقوم بالتحضير لفيلم "حجر أساس" مع المخرج محمد ياسين، وانتظر عرض فيلم "الجرسونيرة" مع المخرج هاني جرجس فوزي وسيكون الفيلمين بمثابة النقلات الفنية في مشواري الفني واراهن عليهم بشكل كبير.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

874 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع