جاكلين :"فريد الأطرش تخانق مع زوجي عليي .. وسيرة الحب طلعت من بيتي"

  

 "أنا مش بس إغراء .. وسكسي"

"بديع سريبه كان مغرماً بي"

"عاصي الرحباني كان يحبني كثيراً"

"بليغ حمدي كان معجباً بي"

"كنت أتصل بعبد الحليم وأغازله"

فنانة من الزمن الجميل ، رافقت زملاءها الكبار وفتحت لهم بيتها حيث كانوا يسهرون وفي بعض الأحيان يخلقون إبداعاتهم الفنية لأنهم في ضيافة إنسانة صاحبة روح حلوة وقلب مفتوح للجميع .

عملت في السينما والتلفزيون مع فناني الصف الاول إن كانوا لبنانيين أو مصريين ، وقدّمت أجمل الأغنيات وأغنيات أخرى طالها النقد رغم أنها تعاملت مع كبار الشعراء والملحنين .

إنها الفنانة جاكلين التي إستقبلتنا بحفاوة كبرى في منزلها وفتحت قلبها لـ"النشرة" حيث كشفت عن أسرار لم تصرّح بها من قبل .


جاكلين لا زلت كما عرفناك جميلة وروح شابة
شكراً هذه أنا ، روحي دائماً شابة والجمال نعمة من الله ، أرحّب بزيارتكم وسلامي إلى رئيسة تحرير "النشرة" هلا المرّ.

فلننطلق من الطفولة ، ماذا تخبرينا عن طفلة المسرح جاكلين ؟
بدأت أغني منذ كان عمري خمس سنوات ، وبعدها أصبح عندي أغنية خاصة وهي "أنا إسمي جاكلين وعمري سبع سنين" ، منذ طفولتي كنت أغني وأرقص هندي وروسي ولامبو وروك أند رول وجميع الرقصات ، "كنت إخوت عالمسرح ، جنون عالمسرح ، وبس إنزل صير اذا حكيتني كلمة يحمرّ وجّي وإستحي".
بعد ذلك بدأت العمل مع الملحن جورج يزبك الذي قدّم لي أغنيات جميلة جداً مثل أغنية "زهر الليمون" والراحلين الياس ناصر وعازار حبيب قدّما لي مجموعة من أجمل الأغنيات ، وفي مصر قدّموا لي أغانٍ كثيرة ، كما غنّيت من أعمال الأخوين الرحباني وإحسان المنذر ونور الملاح والكثير من الملحنين لحنوا لي ، وكنت أسجّل أغنياتي في أستوديو نبيل ممتاز الذي كان يقول لي إن صوتي وصوت المطربة وداد من الأصوات التي يحبها .

هناك إنقسام في الرأي حول بعض أغنياتك ، فمنهم مثلاً من إنتقد أغنية "قوم طفّي اللمبة" ووصفها بأغنية دلع!
الأغنية يقول مطلعها "قوم طفّي اللمبة قوم نرقص سامبا يا حبيبي" كان عمري حين غنّيتها 14 سنة ، وهي من كلمات الشاعر الكبير توفيق بركات الذي أعطى أرقى الاعمال لأهم الفنانين ، "إنّو شو فيا ، ليش هلأ شو عم بيغنوا ؟"دلعي لم يكن مصطنعاً ، دلعي كان طبيعياً "منّي وفيي" وهذه هي شخصيتي .
كما أنني غنّيت جميع الألوان ، اللبناني ، المصري ، الخليجي ، البدوي والديسكو وأسموني حينها في الإذاعة "جميلة".

من أسماكِ جاكلين مونرو ؟
حبيب قلبي سعيد فريحة هو من أسماني "جاكلين مونرو" لكنني لم أكن أحب هذه التسمية حيث كنت أرغب بأن أكوّن شخصية مستقلة ، فأنا لم ألبس الضيّق فقط ولم أرد أن يكوّنوا فكرة عنّي "إنو أنا مش بس إغراء وسكسي" ،فأنا فنانة شاملة عندي صوت ، وكان فريحة يقيم دائماً حفلات في دار الصياد ويدعوني وكبار الفنانين ، كان يحبني كثيراً ، الصحافيون أحبوني كثيراً وإهتموا بي مثل سعيد .

بما أنك ذكرت الصحافيين فلنبدأ مع جورج إبراهيم الخوري
كان له فضل عليّ "وبعدين بطّل" .

سليم اللوزي
إهتم بي كثيراً منذ بدايتي الفنية حين كنت صغيرة وجعل كل المجلات المصرية الكبيرة تكتب عني مثل مجلة " الكواكب" ولم يتتركني أبداً.

شفيق نعمة
دعمني أيضاً حيث كان يعمل في دار الصياد وبعدة مجلات وكان صديقاً .

بديع سربيه
أجرى مسابقة في مجلة الموعد تحت عنوان "من هي أحب فنانة على قلوبكم؟" وكانت معظم الإجابات "جاكلين" ، كما كتب قصة عنّي "النرجسيّة" ، إذ كان مغرماً بي ولم يكن لدي علم إلى أن إعترف لي .

            


إنتقدت المخرج سيمون أسمر في إطلالتك التلفزيونية ، هل كان فعلاً مقصّراً بحقّك ؟
سيمون مخرج كبير وكان لفترة يمسك بزمام الأمور في الـLBC وكان "يلّي بدو ياه يطلّعو ويلّي بدو ياه ينزّلو" وكان يوقّع عقوداً مع فنانين ، فشعرت بالإهمال "كنت حابّة إنو يهتم فيي" ، لم أوقّع معه لكني ظهرت ببرامجه مرة أو إثنتين ولكني لم أشعر بالإهتمام لأن الباقين لديه عمل معهم ويريد وجوهاً جديدة .

تعاونت مع الأخوين الرحباني بأغنيات جميلة جداً لماذا كانت قليلة العدد ؟
الأخوين الرحباني قدّما لي أغنية "خدني عالتلج" التي ما زال الناس يرددونها لغاية اليوم وأغنية "أنا ويّاك" ، كما أنني غنّيت مع السيدة فيروز أغنية"غيب غيب يا قمر" عندما كنا صغاراً وحين كان عندنا حفلات في مدينة طرابلس شمال لبنان ، وكنت أريد ان أتابع مع عاصي بعد الأغنيتين لكن حصلت ظروف ، ذهبت إليه في مكتبه وكان يريد أن يقدّم لي أغنيات لأنه كان يحب صوتي ويقول لي "صوتك كورد فيه أنوثة" ، ولكن الفنانين منصور الرحباني ورفيق حبيقة لم يحبا أن أدخل في الموضوع ، وإهتموا حينها بالفنانة رونزا .
وكنا نلتقي دائماً مع عاصي والحاج نقولا طرابلسي وزوجته عند الإعلامي انطوان صليبا الذي كان يقدّم برنامجاً إنتقادياً عبر صوت لبنان ، كان عاصي يحبني كثيراً وكان مهتماً بي جدّاً ، وفي إحدى المرّات أعطى الفنان زياد الرحباني تصريحاً بأن أغنيتي "خدني عالتلج" أعجبته كثيراً .

  

لماذا طلب منك الموسيقار محمد عبد الوهاب أن تغيّري إسمك ؟
كان يريد أن يسميني "جيهان" وكنّا حينها بمصر نأكل الحمام مع المنتج طنّوس فرنجية لأن برأيه إسم جاكلين أجنبي وغريب على أهل الخليج ، كنت ألتقي عبد الوهاب كثيراً في بلودان في الشّام مع مدير اذاعة دمشق منير الأحمد  ، وإلتقيت في بمصر كتير ، وكنت آخذ له بذلات من بيروت ، وكان معجباً بأغنية "اللمبة" حيث قال لكاتبها الشاعر توفيق بركات "إزّاي عملت بوسة تفقع زي البمبة ازاي يا توفيق ؟" ، رحم الله توفيق كان لدينا شعراء جيّدون  ، وكانت علاقتي بعبد الوهاب علاقة إحترام .

  


من كان معجباً بك أكثر عبد الحليم أم بليغ حمدي ؟
عبد الحليم كان يزوني في البيت برفقة الصحافي والأديب جورج إبراهيم الخوري حيث كنا نجتمع في سهراتنا مع المطربة وداد والفنان الكبير وديع الصافي اللذين كانا يغنيان ونحن نكون جالسين أرضاً ونبكي من شدة تأثرنا ، كانت سهرات رائعة ، كنّا نستمع خلالها لأم كلثوم ، بليغ حمدي لحّن عندي بالبيت أغنيتين لأم كلثوم "سيرة الحب طلعت من بيتي" ، بليغ كان معجباً بي قبل أن يتزوج الفنانة وردة .
وفي أحد الأيام كان عبد الحليم يريد أن يأخذ مني ساعة يد كنت أضعها حين كنا بلندن حيث كنت أغني في مطعم "عمر الخيّام" كما كل الفنانين ، وكان عبد الحليم بين الحاضرين في إحدى حفلاتي وكانت الساعة من الماس وساعة بساعتين أي ساعة على توقيت لندن وساعة على توقيت بيروت ، فقال لي" آه يا جاكي ، إزاي ساعة حلوة قوي" فقلت له "مش هديهالك" ، وكانت هذه من خصال عبد الحليم فكان إذا وجد أحدهم يضع ربطة عنق جميلة يقول له "إزاي حلوة" بمعنى أنه يريد أن يأخذها منه ، ومن ناحيتي كنت أتصل بعبد الحليم وأغازله عبر الهاتف .
عملت مع عبد الحليم وفريد الأطرش في حفلات بيسين عاليه، ومع عبد الحليم على المدرج أيام عاليه وبحمدون وصباح كانت معنا ايضاً ، وأفلامنا مع صباح وسميرة توفيق والحفلات مع وديع الصافي كلها أعمال رائعة لا تمحى من ذاكرتي .


  


هل صحيح أن الفنان فريد الأطرش تشاجر مع زوجك الملحن عفيف رضوان بسبب إعجاب الأول بك ؟
كان فريد يحضّر لي أغنيات عندما كان يسكن في بيروت حيث كنا دائماً نسهر عنده كما كنا نزوره دائماً في مصر ، فحضّر لي أغنيات كان يريد إعطاءها للفنانة شادية مثل أغنية "حوش عنّي عيونك" ولكنها لم تغنيها ، وكان فريد معجباً بي وعرف زوجي الملحن عفيف رضوان بالأمر إذ كنا حينها لا نزال زوجين ولكن كنا نتطلّق ، فذهب عفيف إلى فريد و"تخانق معو عليّ" لأن عفيف علم بأني أسهر عند فريد وكان يغار كثيراً ، ومنذ ذلك الوقت لم أكمل العمل مع فريد .

كثيرون أحبوكِ ولكن جاكلين من أحبّت ؟
(ضاحكة) لن أقول ، طبعاً كثيرون من الوسط الفني كانوا معجبين بي كوني كنت فنانة صغيرة ودلّوعة إذ وصلنا إلى وقت كنا فيه لا نستطيع أن نسير على الطريق من كثرة المعجبين .

لكنك طبعاً أحببت زوجك الملحن عفيف رضوان
أحببنا بعضنا رغم أنني كنت حينها في الـ 17 من عمري وتزوجنا وأنجبت إبننا رضوان ، وبسبب عمل عفيف وسهر الليالي إنفصلنا .

ماذا عن إبنك رضوان ؟
أسافر دائماً إلى فرنسا حيث يعيش وأسرته ، وأحب أحفادي كثيراً وهم يفتخرون بي ، حفيدي إسمه TIVO وعندما يكون رفاقه عنده يسمعهم أغنيتي "وعينيك بعيني" ويغنيها لي أيضاً ، والبنت إسمها LELIO تحمل المجلات التي كتبت عني لتريها لرفيقاتها .

   


تميّزت بأزيائك الجريئة ، من كان يصممها لك ؟
أنا أول واحدة لبست الضيّق حيث كان المصمم شفيق خوري يجلب قطعة سوداء من القماش "جورسيه" ويربطها من هنا وهناك ويقول لي هيّا إصعدي على خشبة المسرح والكل حينها أصبح يقلّدني .
والمصمم إيلي صعب أول بدايته العملية صمّم لي فساتين ، وكان يرسل لي فساتين إلى لندن وكان يلبسني في لبنان "كان بعدو أول طلعتو وكان وجّي خير عليه" ، أحبّه كثيراً وهو أهداني أكثر من فستان وأنا أشكره كثيراً .

ما هي الفرص التي أتتك ورفضتها ؟
أتتني فرص كثيرة في مصر ولكني رفضتها لأنني لا أستطيع أن أسكن إلا في بيروت ، كما أنني إشتريت منزلاً في مصر لأسكن فيه في وقت كان المنتج والمخرج الكبير عباس حلمي ينصحني بأن أسكن هناك ولكنني لم أستطع ، وهو أيضاً كان يزورني في مصر "ما كانو يحبوا يجوا إلا لعندي وكان بيتي مفتوح للكل".
وفي مصر كنت أسهر مع الفنانين في منزل الممثل عبد السلام النابلسي حين كان يسكن هناك ، وعندما سافرت منذ سنتين إلى مصر إلتقيت بالممثلات مديحة يسري ، سميحة أيّوب ورجاء الجدّاوي ، كما أن سعاد حسني عندما أتت إلى لبنان جلست معها ودعتني لزيارة مصر .

أخبرينا عن أحد المواقف المضحكة أو المحرجة التي حصلت معك ؟
كنت مرّة أحيي إحدى الحفلات المنقولة مباشرة عبر شاشة التلفزيون وكنت مرتديةً فستاناً ضيّقاً وأغنّي "مفتاح السيارة" حيث كنت أرمي مفاتيح وإذ بالفستان "طقّ من ورا" والكاميرات أمامي ، فماذا عساي أفعل ؟ فعدت رويداً رويداً بإتجاه الموسيقيين وقلت لهم "دخيلكن ساعدوني" .

كيف تجدين الفن بين الماضي والحاضر ، ومن وماذا تتابعين اليوم ؟
اليوم أصبح لكل فنان مكاتب ومدير أعمال ، في الماضي كان الفنان مثل النجم يلّي ما بينطال ، هلأ صاروا النجوم عالأرض صاروا عادي".
أعجبني عاصي الحلاني وكاظم الساهر وشيرين وصابر الرباعي في برنامج "ذا فويس" لأني أحبهم جميعاً وهم فنانون كبار ، لقد أعجبت جداً بأصوات المشتركين في "أراب آيدول" وراغب علامة كان مميزاً كعادته ونانسي عجرم أضفت سحراً وطعماً خاصاً على البرنامج ، أحبها كثيراً وأسميها "بونبونة" ولديها نكهة غير معقولة.


وماذا عن البرامج الأخرى؟
البرامج الأخرى لم أحبها بقدر ما أحببت "ذا فويس" لأني أفضل أن يكون هناك فنانون موسيقيون يدلون بآرائهم "في ناس لابقلن وفي ناس لا" ، وإليسا تملك " صوت أنوثي بحبّو". هناك أصوات مثل العطر وأصوات كبيرة جداً تغني ولكنها تغني "بتعصيب وعالي" لا أدري لماذا ، فليروا وردة وفايزة كيف تغنيان ، يجب أن يكون الصوت قريباً من القلب ، مثلاً سعاد حسني صوت صغير ولكن أحبه ، هناك أصوات "سئيلة" وأصوات تدخل إلى قلبك ، غناء كارول سماحة جميل جداً ويليق بصوتها الغناء باللهجة المصرية "في رنّة بصوتا بالمصري" ، عاصي الحلاني أحبه وهو محبوب من الناس وأخلاقه حميدة ، يارا صوتها جميل . لدينا فنانون نفتخر بهم ولكن فيروز وديع وصباح فنانون نجوم .

إذا فنانة صاعدة أحبّت أن تجدّد إحدى أغنياتك هل تقبلين ؟
إذا كان يليق بها أن تغني من أغنياتي فلما لا ، أنا قدّمت أغنيات جديدة "بتجنّن" جميلة وأجمل من كل ما يغنّى ، فيها صوت وموسيقى ولحن وكل شيء ومنها "عينينك بعيني" و"صدّقتك" لكن الإذاعات لم تبثها ، قدّمت لصوت لبنان الكثير من الأغاني "ليه ما عم بيحطوها ما بعرف" .

ما أمنية جاكلين في ختام اللقاء ؟
أشكركم على هذا اللقاء الرائع الذي أعادني بالذاكرة إلى أجمل السنوات ، وأمنيتي السلام للبنان وأن نرتاح وأقدمّ أغنيات جديدة "غير شكل" مع فيديو كليب "غير شكل".

 

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

703 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع