قاسم السلطان: «تسأليني» سبب شهرتي.. والغربة «سم»

  

بغداد – العالم:فنان يمتلك موهبة مشفوعة بثقافة موسيقية، وقد مرّ بمراحل كثيرة من التجريب، انه المطرب المحبوب قاسم السلطان الذي حاول الوصول بفنه الى مرتبة تؤهله للوصول الى النجومية وفعلا استطاع ان يكون نجماً من نجوم الطرب العراقي، والسلطان من مواليد مدينة الحرية في بغداد العام 1968، هذه المنطقة التي أنجبت كبار المطربين امثال فاضل عواد وكاظم الساهر وباسل العزيز وعارف محسن وعقيل موسى وغيرهم.

وتحدث السلطان عن بداياته قائلا: "لقد كانت انطلاقتي من مرحلة الصف الخامس الابتدائي حيث طلب مني مدرس النشيد آنذاك الاستاذ محمد البحراني ان اغني اغنية "بعاد كنتم" لمحمد عبدة وشارك فيها عدد من تلاميذ المدرسة ووقع الاختيار عليّ لأغنيها وغنيتها وشجعوني في حينها، مع ان هواياتي كانت في البداية لعبة كرة، وبعدها توجهت الى فرقة الرواد في اتحاد الطلبة وتم ضمي الى الفرقة النغمية بقيادة الفنان فاروق هلال وشاركت من خلال هذه الفرقة في اغنية "زعلان الاسمر" للمطرب عارف محسن.

وعن الأعمال التي قدمها السلطان وندم عليها، يقول: "لا أعتقد أنني نادم على عمل قدمته من أعمالي السابقة واللاحقة ومقتنع بها تماماً ولا بد أن أقول إن لكل عمل نكهته وأسلوبه ولكل أغنية أجواؤها وزمنها ولست نادماً على ذلك ولم يضغط عليّ في أي عمل فني قدمته وأنا أعتز بتلك الأغاني وخاصة أغنية "تسأليني عن الليالي" والتي كانت سبب شهرتي، وكذلك "رحلة مع أم كلثوم" التي عبرت بي من مرحلة إلى أخرى وأغنية "شيجيبكم" التي أعتز بها و"حبيب عيني"، وأغاني كثيرة أعتز بها.

وعن تأثير الغربة وآلامها على الفنان يؤكد السلطان: "بصراحة الغربة عن العراق هي أشبه بـ "السم" الذي نتجرعه ونحن بعيدون عن شعبنا وأشبه بالمرض الخبيث الذي يسري في جسدنا ونحن نجد أصعب أمر هو الابتعاد عن بلدنا وشعبنا واليوم تكون فرحتي عندما اكون في العراق لانه عشقنا وهاجسنا الذي نعيشه كل لحظة بين أهلنا واخواننا وأصدقائنا وكذلك جمهورنا الحبيب".

  

أما بخصوص تعامله مع ملحني فبين السلطان، أن "أكثرية الفنانين أو المطربين العراقيين يتعاملون مع الملحنين القدماء الذين يشكلون العمود الفقري للغناء العراقي الأصيل وأنا لدي تجارب في مجال التلحين شخصياً ولكن لم أعلن عن ذلك لأن الملحن له دور أكبر في تعميق الأداء لدى المطرب".

وبخصوص المطرب والطرب العراقيين قبل 2003 وبعدها، يقول السلطان: "بصراحة سابقاً كنت أساند الشباب الجدد من المطربين وتشجيعهم ولكن مع الأسف الشديد نجد أن الطرب في العالم من شرقه إلى غربه أصبح وسيظل منحدراً نحو الأسوأ ولا أقول الطرب العراقي ويمكنكم ملاحظة ذلك وما يقدم من طرب هابط من الغرب إلى الشرق بالرغم من التقنيات الحديثة وماكنة الإعلام التي تعمل وفق ذلك ونحن نعتبر أنفسنا رواد الفترة الذهبية للغناء الشبابي العراقي في التسعينيات وبالرغم من ذلك فقد انتقدنا الإعلام كثيراً آنذاك ولكن اليوم بدأ يشيد بنا مع ان ظروفنا تلك كانت صعبة جداً وليس من السهل تقديم وتسجيل أي عمل غنائي إلا بعد أن يمر بالعديد من المراحل والعقبات ليقدم بعدها للجمهور، بينما اليوم يتم تسجيل الأغنية وتقديمها بأسرع وقت وبكلمات وألحان هابطة وأعتقد أن اليوم أفضل من الغد وسنرى إن ما يقدم غداً سيكون هابطاً أكثر".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

676 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع